أفادت دراسة بيئية جديدة، بأن ارتفاع مستويات البحر يمكن أن تبتلع المستنقعات المالحة على طول ساحل المحيط الهادئ الأمريكي بحلول نهاية القرن الحالي.
وقال “ريتشارد أمبروز”، أستاذ الصحة البيئية في جامعة”كاليفورنيا” في لوس أنجلوس – في بيان صحفي – “إن معظم الأهوار المالحة، خاصة في كاليفورنيا” ستزول بحلول عام 2100، والبعض منها سيختفي بحلول عام 2050″.
فقد قام “أمبروز” ورفاقه بمسح 14 مستنقعا مالحا على طول ساحل المحيط الهاديء، وهو ما يمثل الخصائص الفيزيائية لكل منهما.. وقد قام العلماء بتصميم نماذج للتنبؤ بكيفية تأثر كل من الأهوار بسيناريوهات مختلفة لارتفاع مستوى سطح البحر.
وفي ظل سيناريو ارتفاع مستوى سطح البحر المحدود، فإن الآثار محدودة بعض الشيء، ومع ذلك، يرجح أن تكون كميات ما بين معتدلة وشديدة من ارتفاع مستوى سطح البحر أكثر احتمالا، ولكن في ظل سيناريو شديد، سوف يتم محو المستنقعات تماما”.. ويرى العلماء أنه حتى التنبؤات في ظل السيناريوهات المتطرفة يمكن أن تكون متحفظة.
فقد توصلت الدراسة الحديثة إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر من المرجح أن يستمر لمدة تصل إلى 300 سنة بعد انبعاثات الكربون وذروة ظاهرة الاحتباس الحراري.. وأفضل ما يمكن أن يفعله العلماء هو تقديم مجموعة من الاحتمالات وتحديد الخطوات التي يمكن للحكومات اتخاذها لمنع السيناريوهات الأسوأ والاستعداد له.
وتشير الأبحاث الجديدة، التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة ساينس أدفانسس”، إلى أن السيناريوهات الأقل سوءا قد تكون لها أيضا عواقب وخيمة على مجتمعات النباتات والحيوانات، بما في ذلك أنواع الأسماك والطيور الضعيفة التي تعيش في الأراضي الرطبة في المحيط الهاديء.
وقال “جلين ماكدونالد”، أستاذ الجغرافيا في جامعة”كاليفورنيا” “يمكننا أن نرى تأثيرا أيكولوجيا متشابكا”. “إذا قمت بمسح النظام البيئي بأكمله، فإن الآثار ستشمل الحيوانات المفترسة والأليفة على حد سواء”.. فبالإضافة إلى توفير المأوى والعيش للطيور والثدييات والأسماك، تساعد المستنقعات المالحة أيضا على حماية البشر من الفيضانات وتوفير خدمات الترشيح التي تحافظ على السموم من الانتقال إلى أنظمة المياه العذبة الداخلية.
ويقترح العلماء بذل المزيد من الجهد لحماية الأراضي الرطبة التي لا تزال قائمة. ويقوم باحثو جامعة كاليفورنيا حاليا بتجربة ترسب الرواسب لرفع الأرض وحماية المستنقعات المالحة.