أظهر بحث جديد أجراه معهد سوينبورن، في ملبورن بأستراليا، أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في المواقف الاجتماعية يميلون إلى أن تكون لديهم استجابات مماثلة في الدماغ للذين يعانون من مرض الفصام أو مرض التوحد.
وأظهر البحث المنشور بمجلة “أبحاث الطب النفسي” أن التصوير العصبي لمناطق الدماغ، يظهر استجابة متزايدة عند التعرض لأصوات الكلام غير المتوقعة أو “الصوتيات” المرتبطة بمعالجة المعلومات الاجتماعية وترتبط بظروف الطيف مثل التوحد أو الفصام.
قالت الدكتورة تاليثا فورد، الباحث الرئيسي: “هذا يشير إلى أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في المواقف الاجتماعية، فإن الدماغ قد تعالج المعلومات الاجتماعية بشكل غير فعال”، موضحة “أن التوحد والفصام ظرفان متعددان الأبعاد وظروف الطيف، ما يعنى أن لديهم درجات متفاوتة من العديد من الأعراض المختلفة، لذلك فإن هذه الأعراض تظهر كصفات غير سريرية في عموم السكان”.
وأوضح الباحثون أن السمات الرئيسية لكلا الحالتين هي الصعوبات الشخصية والاجتماعية واستجابات الدماغ المختلفة للتغيرات في البيئة، والتي يواجهها أولئك الذين يعانون من مرض الفصام و التوحد.
وأضافت الدكتور فورد، أن دراسة استجابات الدماغ المرتبطة السلوكيات المتعلقة بالظروف السريرية، مثل “التوحد و الفصام”، يسمح للعلماء بفهم متزايد للعمليات التي تدفع هذه السلوكيات، ويساعد على تطوير خيارات مبتكرة وفعالة للكشف المبكر والوقاية والعلاج للمرضى الذين يعانون من هذه الظروف.
ويأمل الباحثون مواصلة التحقيق في العلاقة بين الإدراك الاجتماعي واستجابة الدماغ من خلال استخدام تقنيات التصوير العصبي المختلفة، وتدابير المهارات الاجتماعية.