
تواجه شركة “دايملر” الألمانية لصناعة السيارات احتمال استدعاء مئات الآلاف من سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل (سولار) في الوقت الذي توسع فيه السلطات الألمانية تحقيقاتها في فضيحة تلاعب شركات صناعة السيارات في نتائج اختبارات معدلات عوادم سيارات الديزل.
وذكرت مجلة ِشبيجل” الألمانية أن “دايملر” قد تستدعي حوالي 600 ألف سيارة منها سيارات من الفئتين “سي” و”جي” التي تعمل بمحركات ديزل، في ظل استمرار إجراء الاختبارات لهذه السيارات.
وستفحص هيئة النقل البري الاتحادية الألمانية هذه السيارات لمعرفة ما إذا كانت أنظمة العوادم فيها تتلاعب في كميات العوادم الصادرة أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية الصادرة أثناء السير على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.
جاء تقرير المجلة الألمانية، بعد يوم واحد من قرار هيئة النقل البري الاتحادية إلزام “دايملر” باستدعاء سياراتها من فئة “مرسيدس فان” طراز “فيتو” التي تعمل بمحركات ديزل (سولار) بدعوى استخدامها تكنولوجيا للتلاعب في نتائج اختبارات العوادم.
تستطيع هذه التكنولوجيا خفض كميات العوادم المنبعثة من هذه السيارات أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات الحقيقة المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية، وهو يتيح لهذه السيارات التهرب من الالتزامات البيئية المقررة عليها.
تشمل عملية الاستدعاء 4900 سيارة طراز فيتو وتعمل بمحركات سعة 6ر1 لتر من مختلف أنحاء العالم.
من ناحيتها ذكرت “دايملر” اليوم أنها تلقت إخطارا رسميا بتوسيع نطاق تحقيقات فضيحة التلاعب في عوادم سيارات الديزل لتشمل سيارات إضافية من إنتاجها دون أن تعلق على تكهنات المجلة، مضيفة أنها ستتعاون مع السلطات في التحقيقات.
في الوقت نفسه ذكرت “شبيجل” أن “دايتر تسيتشه” الرئيس التنفيذي لشركة “دايملر” مطالب بالرد على وزير النقل الألماني “أندرياس شيوير” بشأن هذه العملية يوم الاثنين المقبل.
ونقلت المجلة عن الوزير قوله إنه أصدر تعليماته إلى هيئة النقل الاتحادية “لتعقب المزيد من الحالات المشتبه فيها من سيارات مرسيدس على الفور”.
كانت الهيئة قد ذكرت أمس أنها رصدت عنصري تحكم محددين في المحرك يجعلان المحرك يصدر كميات من أوكسيد النيتروجين السام أثناء السير على الطرق، أكبر من الكميات المنبعثة أثناء الاختبارات.
ورغم أن شركة “دايملر” ترفض تقييم الهيئة، فإنها أكدت اعتزامها التعاون معها.
كانت سمعة السيارات الديزل قد تضررت بشدة عام 2015 عندما اعترفت مجموعة “فولكسفاجن” الألمانية، أكبر منتج سيارات في العالم، باستخدام برنامج كمبيوتر معقد يؤدي إلى خفض كميات العوادم المنبعثة أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية.