حذرت دراسة طبية من أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأكثر عرضة للوقوع فريسة للعنف، مقارنة بأقرانهم من الأطفال الأصحاء، وفقا للدراسة التي أجريت في كلية الثقافة والتعليم البشرية في جامعة “نيويورك”.
وقالت الدكتورة “جانيت نجليسانى”، أستاذ طب الأطفال جامعة نيويورك: “من غير العدل أن يكون الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة عرضة للعنف بمعدل أربعة أضعاف، مقارنة بأقرانهم من الأطفال الأصحاء عندما يجب أن يكون لهم نفس الحق عند الكبر”.
وأكدت أن هذه النتائج ستساعد في تفسير سبب تعرض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لخطر أكبر من العنف، وتسلط الضوء على هذه الفئة من الأطفال الذين يعيشون في بلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وتضمنت الدراسة التي أجريت في بلدان مثل غينيا، والنيجر، وسيراليون، وتوجو بيانات جمعت عن الأطفال وأفراد المجتمع المحلي الآباء والمعلمين وقادة المجتمعات المحلية، وأصحاب المصلحة المعنيين بالإعاقة المنظمات المحلية أو الوطنية أو الدولية التي تقدم الدعم للأطفال والمعوقين، وممثلي الهيئات الحكومية المسئولة عن التشريعات والسياسات المتعلقة بالإعاقة في أنحاء مختلفة من البلدان الأربعة جميعها.
وتعد هذه أول دراسة تكشف النقاب عن ظاهرة العنف ضد الأطفال المعوقين في غرب أفريقيا من منظور هؤلاء الأطفال ومجتمعهم، وقبلها كان هناك القليل جدا من البحوث التي أجريت حول العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة.
وقد أوضحت الدراسة أن العنف في غرب أفريقيا ينبع من رؤية الكثيرين أن هؤلاء الأطفال لعنة من الله لا يستحقون العيش، فقتلهم أو ممارسة العنف ضدهم حق وواجب.
كما توصلت الدراسة إلى معاناة جميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من شكل من أشكال العنف في عدد من مجتمعات غرب أفريقيا، سواء من الآباء أو المعلمين أو أفراد المجتمع المحلي، حيث يتغير العنف تبعا لنوع الإعاقة، فالأطفال الذين يعانون من إعاقات بصرية أو معرفية يعانون من معدلات مرتفعة من العنف، مقارنة بالأطفال أصحاب الإعاقات البدنية يواجهون معدلات عنف أقل.