أخبار مصرعاجل

خبير استراتيجي : مصر قادرة على مواجهة محاولات النيل من الأمن القومي

 

طالب اللواء محمد إبراهيم عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدول العربية بعدم قبول أي تسوية أو صفقة منقوصة أومشوهة وغير عادلة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، طبقا لقرارات الشرعية والمرجعيات الدولية.

لفت إبراهيم- في دراسة له بعنوان “من معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية إلى صفقة القرن”، التي نشرها المركز-إلى أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية في تونس عكس مدى القلق المصري، ليس فقط على الواقع العربي ولكن على مستقبل المنطقة العربية كلها، ما لم تتحرك الدول العربية بجدية وإدراك للمخاطر المحيطة بها، من أجل حل مشاكلها والحفاظ على مصالحها وأمنها القومي.

وأكد أنه من الضروري أن تسعى مصر قدر استطاعتها للتوصل إلى أكبر قدر من التوافق العربي للتصدي لأية مخططات خارجية يمكن أن تؤثر سلبًا على الأمن القومي العربي، سواء فيما يتعلق بالدخول في أحلاف وتكتلات ترتب علينا أعباء عسكرية غير مقبولة، أو بالنسبة للقضية العربية المركزية وهي القضية الفلسطينية.

شدد اللواء محمد إبراهيم على أن مصر بدورها التاريخي الذي لا يمكن أن ينتهي مهما كانت التحديات التي تواجهها، كانت دائمًا حريصة على أن تحمل الهم العربي، وتتحمل تبعاته في أصعب الأوقات.

أشار إلى أن الدور المصري يظل -مهما كانت المشاكل التي يواجهها داخليًّا- هو الدور الرئيسي المنوط به التصدي لأية صفقات يمكن أن تنال من الأمن القومي المصري والعربي، فمصر بتاريخها وشعبها وقيادتها لا يمكن لها إلا أن تكون دولة حرة قوية صاحبة قرار، مع ضرورة تجنب أن ندخل في صراعات أو نزاعات أو خلافات ليس من ورائها طائل.

لفت إلى أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية في تونس عكس مدى القلق المصري، ليس فقط على الواقع العربي ولكن على مستقبل المنطقة العربية كلها، ما لم تتحرك الدول العربية بجدية وإدراك للمخاطر المحيطة بها، من أجل حل مشاكلها والحفاظ على مصالحها وأمنها القومي.

وأشار إلى أن “صفقة القرن”؛ تلك الخطة الأمريكية متوقّع طرحها خلال أسابيع قليلة قادمة، وتحديدًا بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة غدا التاسع من أبريل الجاري، أو في أعقاب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وقال إن الولايات المتحدة بدأت في بلورة ما يُسمى بـ “صفقة القرن” المتعلقة بتسوية الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، وبعض الإجراءات الخاصة بالأمن الإقليمي ومواجهة إيران، حيث قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليها السلطة بالتمهيد المتدرج لتنفيذ هذه الصفقة تحت مبررات متعددة، أهمها ضرورة التفكير في حلول غير تقليدية تعترف بطبيعة الواقع على الأرض، وخاصة متطلبات الأمن الإسرائيلي.

وأضاف أن بعض الخطوط العامة للصفقة بدأت تتضح تدريجيًّا من خلال تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين التي أشارت إلى أن الأمن الإسرائيلي يُعتبر أهم مبدأ تتم على أساسه أية تسوية سياسية، خاصة في الضفة الغربية، بمعنى أن تسيطر إسرائيل تمامًا على منطقة غور الأردن، وقد تعلن فرض السيادة عليها في مرحلة قادمة، كما أن احتياجات إسرائيل الأمنية ومواجهة إيران تقتضي عدم تفريطها في الجولان، وأن تظل القدس عاصمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن “صفقة القرن” جاءت لتنهي كل ما حاولت معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية إقراره وتثبيته لصالح عملية السلام الشامل في الشرق الأوسط، كما جاءت لتقضي على فرص تنفيذ مبادرة السلام العربية المطروحة عام 2002 التي لا تزال تُمثِّل الرؤية العربية لحل الصراع العربي الإسرائيلي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى