خبير أمريكي يطالب باتخاذ إجراءات ضد كوريا الشمالية لاستخدامها غاز «في أكس»

ونقلت وكالة (يونهاب) للأنباء الكورية الجنوبية عن بروس بينيت، وهو باحث رفيع المستوى في مؤسسة راند الأمريكية، في محاضرة ركزت على التحديات الأمنية من كوريا الشمالية في العاصمة سول “دعونا نأخذ مثالا جيدا، فقد استخدم شخص ما غاز (في اكس) لقتل مدني بريء في ماليزيا، هل المجتمع الدولي فعل أي شيء حيال ذلك؟.. كيم جونج أون يريد أن يخلق سابقة بأن لا يتخذ المجتمع الدولي أي إجراء ضد ذلك”.
وقال بينيت إن كوريا الشمالية لا تعتبر استخدام الأسلحة الكيماوية أسلحة دمار شامل “إنهم يعتقدون أنها سلاح تقليدي”.. موضحا أنه لهذا السبب “نحن بحاجة إلى أن نحاول تأسيس موقف في المجتمع الدولي، وينبغي أن ندفع بشكل واضح باتخاذ إجراء ضد استخدام في إكس”.
واستنادا إلى تزايد الخلاف الدبلوماسي بين كوريا الجنوبية والصين حول نشر سول لنظام متطور مضاد للصواريخ يعرف باسم (ثاد)، قال الباحث الكبير إن القوة الآسيوية تحاول ترويض العلاقات الثنائية.
وأوضح أن “هدف الصين ليس فقط منع نشر ثاد، بل أعتقد أن الهدف له تأثير على المدى الطويل باعتباره نوع من النهج الذي يحاولون تطويره كسابقة بأنه إذا قلنا لكوريا أن تفعل شيئا، فإن كوريا ستدرك أنها إذا لم تفعل ذلك سيكون الأمر مكلفا للغاية”.
وقال بينيت إنه يعتقد أن كوريا الشمالية تمتلك ما لا يقل عن 50 سلاحا نوويا حتى الآن.. مشيرا إلى أن التهديدات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية تستدعي انتهاج سياسة مختلفة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
يشار إلى أنه في الشهر الماضي قُتل كيم جونج نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي في مطار كوالالمبور الدولي بعد أن وضعت امرأتان مادة كيماوية قاتلة على وجهه.
وبعد ذلك توصلت الشرطة الماليزية إلي أن عدة رجال من كوريا الشمالية من بينهم دبلوماسي مقيم في ماليزيا، كانوا وراء الحادث.
غير أنه بعد مرور أكثر من شهر على القتل، ما زال المجتمع الدولي متجاهلا الجريمة ولم يتخذ إجراءات تتعلق بالحادث لمعاقبة النظام الكوري الشمالي على استخدام المادة الكيميائية المصنفة كسلاح من أسلحة الدمار الشامل.