كشفت دراسات علمية أن الدماغ هو المسؤول عن الشهية، إذ أثبت بعض الباحثين أن عملية تذوق المأكولات وعدم تناولها يمنع من أكلها.
وتشير الدراسات العلمية إلى أن العصب المبهم يمتد من الدماغ إلى تجويف البطن، حيث تخترق فروعه وعملياته الجهاز الهضمي بأكمله، وبمجرد دخول الطعام إلى الفم، يتم تنشيط الخلايا العصبية وتنقل المعلومات، حيث يحدث التبادل وفقًا لنوع التغذية، والذي يتضمن أيضًا جزيئات يتم تصنيعها استجابةً لإمدادات العناصر الغذائية أو تمدد جدار العضو المجوف.
وتنصح كسينيا سولوفيوفا، خبيرة التغذية الروسية، أن لا يتضور الشخص جوعا أو يتبع نظاما غذائيا لإنقاص الوزن بسرعة، مشيرة إلى أنه كلما كانت القيود أكثر شدة زاد احتمال الإفراط في تناول الطعام أثناء وبعد ذلك.
وأشارت إلى عدد من الطرق الصحية لإنقاص الوزن وعدم زيادة تناول الطعام، وذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والحبوب والفطر كونها تساعد على الشعور بالشبع بسرعة.
كما تنصح باستخدام الإشارات المرئية لتقدير حجم الحصة ويمكن للخضروات غير النشوية أن تملأ نصف طبقك، حيث أن الجزء الأمثل من البروتين اللحوم والأسماك والبيض أن يكون بحجم كف اليد، والكربوهيدرات (الحبوب والبطاطس والمعكرونة) بحجم قبضة اليد.
وأوضحت أن جزءا من الدهن (يمكن أن يكون زبدة أو صلصة) لا يزيد عن الإصبع، ويحبذ تناول فقط ما هو موجود في طبقك الذي يتم اختياره بشكل دقيق. وبالإضافة إلى ذلك يجب التخطيط للوجبات، حيث ليست هناك حاجة للتجويع طوال اليوم.
وأضافت أن الأبحاث تظهر أن الأشخاص الذين يأكلون أقل من 3 مرات في اليوم هم أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام، كما دعت إلى عدم نسيان النشاط البدني.
وأوضحت أن النصيحة الأهم هي تناول الطعام ببطء وشرب كمية كافية من السوائل، لأنه في بعض الأحيان يتم الخلط بين الجوع والعطش، وعدم الإفراط في تناول الكحول الذي يحفز الشهية، وتناول الفيتامينات والمعادن المعقدة.
وأكدت خبيرة التغذية أن العوامل الرئيسية ضد الإفراط في تناول الطعام هي الاعتدال والوعي باحتياجات الفرد.
