إقتصاد وأعمالعاجل

خبراء: مدينة الأثاث بدمياط ستحقق نقلة كبيرة للاقتصاد والصناعة المصرية

أشاد صناع الأثاث في مصر بافتتاح مدينة الأثاث في دمياط، مثمنين دور القيادة السياسية والدولة في العمل علي الارتقاء بالصناعة وتعظيم القيمة المضافة، وتعزيز صادرات الأثاث عالميا.

وقال أحمد حلمي، رئيس غرفة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، إن وجود مدينة الأثاث بدمياط مشروع تنموي عظيم وسيحقق نقلة كبيرة لمصر والصناعة والاثاث بصفة خاصة، مما يصب في مصلحة الاقتصاد المصري ككل، مطالبا بضرورة الاستفادة بتجارب دول سبقتنا مثل فيتنام والصين وتركيا.
ووجه الرئيس السيسى المسئولين خلال جولته داخل المدينة إلى توفير الماكينات المتطورة وتحديث الآلات المستخدمة فى صناعة الأثاث، مضيفًا:”الثقة موجودة متغيرتش إنما إحنا بنقول الحلم اللى بنتكلم عليه وتصميماتنا مش بتطور كتير والمكن بتاعنا على قده مش بيساعد، لكن فيه ماكينات متطورة موجودة ومش هتبقى على حساب العمالة، لكن بتوفر تنوع كبير من خلال مكتب تصميمات لتصميم أشكال جديدة مثل غرف النوم والسُفرة والمكن يقوم بجزء وبيعمل عجايب إحنا أملنا إن المكن ده يبقى موجود هنا ومستعدين نساعدكم وتحت أمركم”.

وأضاف أنه لضمان تحقيق مدينة الأثاث للهدف العظيم الذي أنشأت من أجله لابد من تحقيق بعض المتطلبات والأولويات التي من شأنها حال تحقيقها ان تعزز من دور المدينة في الارتقاء بصناعة الأثاث محليا وعالميا وزيادة صادرات القطاع، مما ينعكس علي تنمية القطاع ككل.

وأشار إلى أن أول تلك الأولويات وجود آلية لجذب الصناعات الصغيرة، والورش من الشوري والحسنية وغيرها من قري دمياط للتواجد في مدينة الأثاث وإنشاء تجمعات صناعية تخدم كل الصناع وتوفير الات ومعدات تخدم الورش الصغيرة وتقلل التكلفة عليهم.

وتابع: لابد من إيجاد ووضع خطط تسويقية بصفة أن التسويق وخلق تصميمات جديدة ومواكبة أذواق المستهلكين تعد أبرز التحديات التي تواجه صناعة الأثاث في دمياط، لافتا الي أن المدينة تعد فرصة جيدة لتحقيق ذلك، من خلال إيجاد منفذ تجاري بشرط أن يكون حجز الوحدات كمعرض بأسعار بسيطة، لأن ذلك من شأنه عودة المستهلك المحلي للسفر إلي دمياط وشراء ما يحتاجه لتجهيز ابنه او ابنته، أيضا لابد أن يتزامن مع ذلك الإسراع في انشاء فندق يشجع المشترين سواء المحليون أو الأجانب لزيارة المدينة والتعاقد علي الشراء.

وثالث الأولويات وضع رؤية لتطوير منتج دمياط من صميم وخامات وماكينات لتواكب متطلبات الأسواق وأذواق المستهلكين محليا وعالميا، وهذا مشروط بوجود مدرسة للتعليم الفني في دمياط تخرج أجيال وكوادر تسعي للارتقاء بالصناعة.

ومن جانبه قال محمد الشبراوي، عضو مجلس ادارة إتحاد الصناعات، وعضو مجلس ادارة غرفة صناعة منتجات الأخشاب والاثاث باتحاد الصناعات، إن وجود مدينة تمثل نقطة نظام ونقطة انطلاق لصناعة الأثاث في مصر، ونستطيع أن نرفع حجم صادراتنا من الأثاث.

وتابع: حجم صادرات الأثاث المصري في 2018 بلغ 294 مليونا و310 آلاف دولار ، وحجم صادراتنا حتي شهر سبتمبر هذا العام 190 مليون دولار، بينما صادرات تركيا من الأثاث خلال 2002 بلغت 163 مليون دولار، وحاليا تبلغ صادراتها 7 مليارات دولار، مؤكدا أن مصر لديها نفس المقومات وتزيد على تركيا ونستطيع أن ترتفع بصادرات الأثاث كثيرا.

وأفاد بأنه لزيادة الصادرات وتحقيق المدينة هدفها، لابد من الأخذ بأيدي الصناع بطريقة عملية وليست نظرية من خلال وضع خطة تسويقية، والاستفادة بمركز تكنولوجيا الأثاث هناك.

وتابع: لابد من وضع دمياط علي الخريطة العالمية من خلال تنظيم معرضين عالميين خلال كل عام يتم دعوة المشترين الأجانب فيه، حيث إن وجود مشاريع أجانب سيحقق هدف لفت وتوجيه صناع دمياط للجديد في التصميمات العالمية وأذواق المستهلكين ، مما يعود إيجابا علي صناعة الأثاث بالتفوق.

من جانبه أشاد علي البدري، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، ب مدينة الأثاث بدمياط، مؤكدا أنها ستعزز فرص وجود مستهلكين ومشترين من كافة محافظات مصر للتوجه إلي دمياط وعودته كقبلة لكل من يبحث عن الشراء، لافتا إلي أن وجود المدينة سيسهم في القضاء علي ظاهرة سماسرة الأثاث هناك، والتي تخلق حالة من الضيق للمشاريع حيث سيقصد الجميع المدينة مباشرة، ويستفيد من الأسعار والأذواق، كما ستحقق المدينة زيادة في زيادة الصادرات.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتح اليوم مدينة الأثاث بدمياط والتي تبلغ تكلفتها 3.1 مليار جنيه، والمدينة مشروع متكامل يلبى متطلبات صناعة الأثاث بكافة جوانبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى