أخبار عربيةعاجل

خبراء: القاعدة تعتبر داعش “قوة إنهاك” وتعمل على إعادة إحياء قدراتها

فى الوقت الذى ينشغل فيه العالم بحرب ممتدة مع تنظيم الدولة “داعش” فى كل من العراق وسوريا،تعمل منظمة القاعدة الارهابية فى هدوء على اعادة بناء قدراتها الذاتية والعملياتية لتوجيه ضربات للولايات المتحدة وحلفائها واستعادة مكانة التنظيم فى عالم الارهاب الدولى وفقا لخبراء فى مكافحة الإرهاب .

وقال هؤلاء الخبراء ان القاعدة تعمل على بناء قدراتها لخوض غمار جولة عنف جديدة فى العالم الذى انهكته مكافحة الارهاب الداعشى وانها تسعى كذلك الى ادماج ما قد يتبقى من عتاد وأفراد تنظيم داعش الارهابى فى صفوف القاعدة ليصبح التنظيمين تنظيما واحدا اكثر شراسة .

ويرى بروس هوفمان مدير مركز الدراسات الأمنية فى جامعة جورج تاون الأمريكية انه يجب الانتباه مبكرا لأى وجه من اوجه التعاون السرى بين داعش والقاعدة لأن فى ذلك خطرا كبيرا على أمن الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين .

ونبه هوفمان فى افادته امام لجنة الخدمات المسلحة فى الكونجرس الامريكى الى ان وجود مقاتلى القاعدة على الاراضى السورية او حتى حلفاء القاعدة كجبهة النصرة ” فتح الشام ” هو امر يتعدى فى خطورته تواجد داعش هناك، واستطرد ان زعيم القاعدة أيمن الظواهرى يعمل على ما يبدو على اعتبار داعش ” قوة انهاك ” للغرب والولايات المتحدة انتظارا للحظة عودة انطلاق القاعدة الى العمل الارهابى كسابق عهدها .

وبحسب الدراسات الصادرة عن مركز الدراسات الأمنية فى جامعة جورج تاون الامريكية فإن داعش لها تواجدها وخلاياها فى 18 بلدا حول العالم فى الوقت الراهن وبعد مرور عامين على اعلان الولايات المتحدة الحرب عليها ، يرى خبير مكافحة الارهاب بريان مايكل جينكينز فى مؤسسة راند الامريكية ان الهزائم التى يمنى بها تنظيم داعش فى الشرق الاوسط قد تدفعه الى شن هجمات انتقامية طائشة فى الداخل الاوروبى والامريكى حيث يصل عدد المقاتلين الملتحقين بداعش ” للجهاد ” فى سوريا والعراق الى سبعة آلاف فرد جميعهم من اصول امريكية وأوروبية وهم بذلك يشكلون قوة ضاربة فى صفوف داعش البالغ قوامها أربعين ألف مسلح.

ويؤكد الخبير الأمريكى أن المقاتلين الاجانب فى صفوف داعش يشكلون قنبلة موقوتة حال عودتهم من الشرق الاوسط الى بلدانهم الاوروبية والامريكية ، اما المقاتلين العرب فى داعش فقد تكون القاعدة الملاذ الاخير لهم فى أفغانستان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى