استجاب مئات الملايين من الأمريكيين لنصائح الحكومة الأخيرة وهرعوا لارتداء أقنعة الوجه القماشية على أمل أن يمنع ذلك انتقال الفيروس التاجي الجديد.. لكن هناك خيارا آخر “درع الوجه البلاستيكي الشفاف”، المستخدم بالفعل من قبل العديد من موظفي الرعاية الصحية.
ويقول فريق من الخبراء أن دروع الوجه قد تحل محل الكمامات كرادع أكثر راحة وأكثر فعالية لـ فيروس ” كورونا” المستجد ( كوفيد -19 ).
وقال ثلاثة أطباء من جامعة “أيوا” الأمريكية انه “يجب أن يتم تضمين دروع الوجه، التي يمكن إنتاجها وتوزيعها بسرعة وبتكلفة معقولة، كجزء من استراتيجيات تقليل الانتقال بأمان وبشكل ملحوظ في بيئة المجتمع”.
وقال خبراء بقيادة الدكتور إيلي بيرينسيفيتش، الأستاذ فى قسم الطب الباطني بالجامعة، ونظام الرعاية الصحية بولاية فيرجينيا، في تقرير نشر في مجلة “الجمعية الطبية الأمريكية”، إن لحظة درع الوجه قد حان.. وفى الوقت الذى بدأت فيه المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، فى الدعوة إلى استخدام أقنعة القماش للمساعدة في وقف انتقال فيروس “كورونا” المستجد ( كوفيد – 9 ) فى إبريل المنصرم، فإن الاختبارات المعملية ” تشير إلى أن الأقنعة القماش توفر فقط بعض ترشيح جزيئات الهواء الجوي بحجم الفيروس”.
وقال أعضاء الفريق البحثى: ليكون أكثر فعالية فى وقف الانتشار الفيروسي، يجب أن يمتد واقي الوجه إلى أسفل الذقن، كما يجب أن يغطى الأذنين أيضًا، وألا تكون هناك فجوة مكشوفة بين الجبهة وغطاء رأس الدرع”.
وأضافوا أن الدروع لها عدد من المزايا عن الكمامات .. فهي قابلة لإعادة الاستخدام إلى ما لا نهاية، وتتطلب ببساطة التنظيف بالماء والصابون أو المطهرات الشائعة،وعادة ما يكون ارتداؤها أكثر راحة من الأقنعة، وهي تشكل حاجزًا يمنع الناس من لمس وجوههم بسهولة.
وأوضح الباحثون أنه عند التحدث، يقوم الإنسان بسحب الكمامة أحيانًا لجعل الأمور أسهل – ولكن هذا ليس ضروريًا مع واقي الوجه.. وأشاروا إلى أن “استخدام واقٍ للوجه هو أيضًا تذكير بالحفاظ على التباعد الإجتماعي، ولكنه يسمح برؤية تعابير الوجه وحركات الشفاه لإدراك الكلام”.
ووفقا للفريق البحثى لجامعة” أيوا” الأمريكية، لم يتم إجراء دراسات واسعة النطاق حتى الآن.. ولكن ” في دراسة محاكاة، تبين أن دروع الوجه تقلل من التعرض الفيروسي الفوري بنسبة 96 في المائة عندما يرتديها عامل محاكاة الرعاية الصحية في غضون 18 بوصة من السعال”.
وأوضح الباحثون أنه “عندما تكررت الدراسة على مسافة التباعد الجسدي الموصى بها حاليا والبالغة 6 أقدام، قللت دروع الوجه الفيروس المستنشق بنسبة 92 في المائة”.