قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن تنامي شكل الارتباط والاحتفال بعيد الشرطة لدى الرأي العام والمصريين جميعًا يعكس تقدير الشعب المصري للجهود التي بذلت من رجال الأمن خلال الأعوام الماضية.
وأوضح العميد خالد عكاشة، اليوم الجمعة، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الـ٦٨ – أن الاختلاف الكبير الذي حدث في ارتباط الشعب بهذا العيد، خلال السنوات القليلة الماضية، يعد من الأشياء الجديدة المستحدثة، حيث أصبح عيد الشرطة عيدًا مصريًا شاملاً ما يؤكد تقدير الرأي العام المصري لما قدمته وزارة الداخلية من تضحيات وشهداء ومصابين في فصول الحرب على الإرهاب.
وقال : “تابعنا وشاهدنا هذا الارتباط الكبير الذي بدأ من القيادة السياسية التي تحرص على التواجد وعلى الحديث لأبناء الأمن وللشعب المصري ككل في هذه المناسبة فضلاً عن هذا القدر من التكريم والإشادة بأسر الشهداء والمصابين”.
ونوه بأن وزارة الداخلية قد بدأت خلال الأعوام الماضية مرحلة تحديث هائل بدأت تأتي بثمارها، حيث طور الجهاز من آليات عمله ومن الاستراتيجيات الأمنية بشكل عام وشامل، فضلاً عن تطويره في خطوات متتالية للخدمات التي يقدمها للمواطنين، مذكرًا بأنه من التوجيهات الأساسية للسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لرجال الشرطة للعمل عليها بالتوازي مع الحرب على الإرهاب ألا ينسوا تقديم الخدمات للمواطنين وتأمينهم في كل خطواتهم وممتلكاتهم، “و هو ما نجحت فيه بالفعل المؤسسة الأمنية بقدر كبير ومشرف مما جعل رصيدها لدى المواطنين والرأي العام إيجابي جدًا”.
وحول وضع مصر الأمني اليوم، أكد العميد خالد عكاشة، أن البلاد قد وصلت إلى درجة عالية من الاستقرار الإيجابي مما انعكس على الاقتصاد وتدفق الاستثمارات والسياحة والتفرغ لمشروعات التنمية العملاقة، وهو ما كان ليحدث إلا بعد الوصول لهذا الاستقرار الأمني.
وتابع أن هذا الاستقرار الأمني الذي تنعم به مصر اليوم مكن القيادة السياسية من الانخراط بشكل أكبر في حل مشكلات الإقليم وفِي التفاعل مع القضايا الدولية والاضطلاع بأدوار هامة للغاية أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وفِي عدد من الملفات مثل ليبيا والهجرة غير الشرعية والشراكات بين (أفريقيا – روسيا) و(أفريقيا – بريطانيا).
وأكد العميد خالد عكاشة على ضرورة وجود ظهير لمعادلة أمنية مستقرة حتى تتمكن القيادة السياسية من دفع مصر في هذه المسارات الدولية بهذا القدر وهذه الكفاءة.
وتحتفل مصر في 25 يناير من كل عام بعيد الشرطة؛ تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية التي راح ضحيتها العديد من الشهداء ومئات الجرحى من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي؛ وقد أصبح ٢٥ يناير اليوم عيدًا لكل المصريين تقديرًا من الشعب للمعارك الشرسة التي يخوضها الجهاز دفاعًا عن الوطن ومقدراته وما قدمه رجال الشرطة من شهداء سواء على أيدي المجرمين أو الإرهابيين لسحق كل من تسول له نفسه النيل من أمن مصر وشعبها.
