محافظات

حي العجمي بالإسكندرية بدون قصر ثقافة.. ومثقفون يطلقون مبادرة لحث الدولة على إنشائه

635833489187540978_7598949_759_main

حي العجمي بالإسكندرية بدون قصر ثقافة.. ومثقفون يطلقون مبادرة لحث الدولة على إنشائه

على الرغم من اتساع النطاق الجغرافي لحي العجمي بالإسكندرية، لكنه لا يوجد به أي قصور أو مراكز ثقافية، وهو ما حدا بعدد من شباب المثقفين به لإطلاق مبادرة لمطالبة وزارة الثقافة والمحافظة ببناء قصر ثقافة بالحي لخلق وتوفير مناخ ثقافى به حيث إن أقرب قصر ثقافة هو قصر ثقافة القبارى، والذي يبعد عنه قرابة الـ20 كم.

وأشار الشباب في مذكرة رفعوها إلى وزارة الثقافة إلى أن حى العجمى والذي يضم مناطق “وداي القمر، والدخيلة، والبيطاش، والدرايسة، والهانوفيل، وأبو يوسف، والكيلو 21، والكيلو 23، والكيلو 26، وأبو تلات، والعامرية”، جميعها مناطق خالية تماما من أى نشاط ثقافى تابع لوزارة الثقافة.

وناشد شباب المثقفين كل من وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية بأن يكون لها دور فى تذليل العقبات في سبيل اقامة القصر، والذي سيقوم بدوره بتوفير المناخ اللازم لتوجيه الشباب للثقافة المستنيرة”.

وأكد الموقعون على المذكرة أن هذه المبادرة أطلقها مجموعة من الشباب السكندري الذى يواجه الكثير من العقبات ويأمل فى الاستجابة السريعة لهذا الأمر، مؤكدين على أن هذه المبادرة يؤيدها كل فنان حقيقى وكل مبدع ومثقف سواء كان من سكان هذه المنطقة أو أى فنان سكندري وكذلك كل فنان مسؤول بدوره عن نشرالثقافة والفنون أيا كان مكانه.

من جانبه أوضح محمود أبو صلاح، والذي يعمل بالبيت الفني للمسرح التابع لوزارة الثقافة، أن هناك سوء توزيع للقصور الثقافية بالإسكندرية، حيث إنه لا يوجد أي فرع لها بمناطق مزدحمة سكانيًا مثل حي العجمي، بينما هناك قصور ثقافة لمناطق شبه نائية لا يوجد بها زخم مثل قصر ثقافة برج العرب.

وأضاف”أبو صلاح”، في تصريحات له أنه قد يكون هناك أراضي تابعة للمحافظة أو وزارة الثقافة بهذه المنطقة وغير مستغلة، يتم إقامة القصر عليها، مضيفاً:” ولكن على أى حال نتطلع إلى توفير مكان يناسب طموحات الشباب فى تقديم وممارسة هواياتهم المختلفة وبما يناسب روح العصر وتطوراته”.

ولفت “أبو صلاح”،إلى أن الشباب بنطاق حي العجمي يواجه صعوبات شتى لممارسة هواياته سواء كانت كتابة الشعر أو القصص أو الإلقاء أو التأليف المسرحى والتمثيل والإخراج والغناء والرسم وغيرها الكثير، حيث إن منهم من يذهب لقصور وبيوت ثقافة تبعد كثيرا وهذا يحتاج لجهد كبير ومصاريف أكثر والبعض الآخر لا يجد سوى المقاهى، وكذلك فإن هناك أنشطة تخص المدارس التابعة لهذا الحي لا سبيل لتقديمها و قد تلجأ إدارة هذه المدارس لتأجير مسارح لعرض أنشطتها أو إلغاء أنشطتها، حيث إن الغالبية العظمى من المدارس لا تملك قاعات أو مسارح خاصة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى