أخبار عالميةعاجل

حملة مكايدة إعلامية تركية تعكس حالة التوتر في العلاقة بين أنقرة وواشنطن

تشهد العلاقات التركية الأمريكية حالة من التوتر منذ مايو الماضي نتيجة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترمب بتسليح أكراد شمال سوريا بما يمكنهم من التصدي لتنظيم داعش الإرهابي وهو أمر عدته أنقرة يمس أمنها القومي، ونكاية في الموقف الأمريكي يعرض الإعلام التركي مواد دعائية كيدية مكثفة حول كفاءة نظام الدفاع الصاروخي الروسي الذي تعاقدت عليه تركيا مؤخرا من طراز (اس 400).

وكان لافتا أن أبرزت القنوات الإخبارية التركية قدرة هذا النظام الروسى على إسقاط طائرات أمريكية من طرازات “بى 52” وهى طائرة قاذفة بعيدة المدى والمقاتلات “إف 15″ و”إف 16″ و”بى 1 لانسر” وهى مقاتلة أمريكية قاذفة.

ونشرت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء تقارير إخبارية معززة بالإحصاءات الرقمية حول قدرات النظام الدفاعى “اس 400” على اعتراض الأهداف الجوية المعادية على مسافة 400 كم بفضل سرعة المقذوفات الروسية التي تصل إلى 8ر4 كم فيى الثانية الواحدة، ويناقض هذا المسلك الدعائي العدواني من جانب تركيا التزاماتها السياسية والعسكرية كعضو في حلف شمال الأطلنطى الذي تقوده الولايات المتحدة، فضلا عن اعتراض عدد من بلدان الحلف لإقحام التكنولوجيا الصاروخية الروسية فى شبكات دفاعات الحلف التي تعتمد على المنظومات الغربية وهو ما اعتبرته دول الأطلنطى سلوكا تركيا شاردا عن سياسات التعاون الدفاعي للحلف.

كانت تركيا قد أبرمت في الثاني عشر من أغسطس الماضي اتفاقا مع الحكومة الروسية لشراء منظومات الدفاع الصاروخى / اس 400 / القادرة على اعتراض الأهداف الجوية المعادية على مسافة 400 كم و بمعدل 80 هدف معاد بصورة متزامنة ، و تقدر قيمة الصفقة التركية الروسية بنحو 5ر2 مليار دولار أمريكى مشكلة بذلك أعلى صفقات التسلح التركية المبرمة مع دول من خارج حلف شمال الأطلنطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى