حملة ترامب تراهن على إقبال الناخبين «الصامتين»
يعتقد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن نجاحهم أو فشلهم في الساعات الأخيرة بالانتخابات الأمريكية يتلخص في نهاية المطاف في قضية واحدة هي “نسبة المشاركة” في انتخابات أمريكا 2024.
وقال أحد كبار مستشاري ترامب لشبكة سي إن إن: “نشعر الآن أننا في موقف حيث إذا شارك الأشخاص الذين نعتقد أنهم سيصوتون لصالح الرئيس ترامب، فيجب أن يفوز. لذا فإن الأمر يتعلق بتحقيق ذلك. الأمر متقارب. إنه متقارب حقا. أكره أن أبدو سخيفا. “إنه الإقبال.. هو ما يتلخص فيه الأمر حقا والشيء الوحيد الذي نركز عليه الآن”.
وأعرب مستشارو ترامب، الذين يقولون إنهم متفائلون بحذر بشأن أداء دونالد ترامب اليوم، عن اعتقادهم أن هذه الدورة هي الأقوى التي يؤديها ترامب على الإطلاق، خاصة عندما ينظرون إلى استطلاعات الرأي العام مقارنة بعامي 2016 و2020.
ووفق الشبكة، فإن أحد مجالات القلق الأساسية عند فحص هذه البيانات، كما يعترف المستشارون والأشخاص المقربون من ترامب في السر، هو أنهم يزعمون أن عدد الناخبين الذين وصفوهم سابقا بالناخبين “الصامتين” لترامب والذين خرجوا لدعمه في عامي 2016 و2020، أقل هذا العام.
وقال شخص مقرب من ترامب لشبكة CNN: “بينما كان الإقبال على التصويت له مفاجئا ربما، خاصة في عام 2016، وكان الكثير من الناس صامتين بشأن تصويتهم ولم يسجل ذلك دائما في البيانات، فمن غير الواضح ما إذا كنا سنرى هذا النوع من الاختلاف هذه المرة”.
انطلق الثلاثاء 5 نوفمبر التصويت في انتخابات أمريكا 2024، والتي يتنافس بها كلا من المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب الطامح في العودة من جديد للبيت الأبيض.
ونالت كامالا هاريس بطاقة الترشح للانتخابات ممثلة عن الحزب الديمقراطي، بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت إلى الرئيس الحالي جو بايدن، بسبب آداءه الضعيف أمام منافسه دونالد ترامب في المناظرة الرئاسية، مما دفع بايدن لاحقا لإعلان انسحابه من الانتخابات ودعم كامالا هاريس.
وتسعى هاريس لكتابة التاريخ في انتخابات أمريكا 2024 بأن تصبح أو امرأة تتولى منصب الرئيس في أمريكا، بعدما لم تصل أي سيدة للمنصب من قبل، وسط تأييد كبير من جانب الحزب الديمقراطي.
بينما يريد ترامب بأن يكتب التاريخ هو الآخر وأن يصبح ثاني رئيس في تاريخ أمريكا ينجح في العودة إلى البيت الأبيض بعد خسارة انتخابات الولاية الثانية، وهو الأمر الذي لم يسبقه إليه سوى جروفر كليفلاند في انتخابات عام 1892.
وكانت ترامب قد خسر الانتخابات الأمريكية في عام 2020 لصالح جو بايدن ونائبته وقتها كامالا هاريس مما أحدث حالة من الفوضى في الولايات المتحدة وقادها عدد من مؤيدي الرئيس السابق.
وعلى منصب نائب الرئيس تخوض كامالا هاريس الانتخابات بصحبة السياسي المُخضرم تيم والز، بينما يخوض دونالد ترامب السباق الرئاسي بصحبة السياسي الشاب جيه دي فانس.