نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن وجود تحضيرات من المقاومة لشن هجوم على قواته، مشيرةً إلى أنها “مجرد ذرائع لتبرير عودته للحرب وتصعيد عدوانه”، وذلك نقلًا عن وكالة “سند” الفلسطينية.
وأكدت حركة حماس، أن الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام وخلق مبررات زائفة لتغطية قراره المسبق باستئناف الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل بغزة.
وقالت حركة حماس إن الاحتلال انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، متهربًا من التزاماته، وإنه مستمر في ارتكاب المجازر بحق أهالي في غزة، وسط صمت دولي مخزٍ.
وشددت حركة حماس، على التزامها بالاتفاق حتى آخر لحظة، وأنها كانت حريصة على استمراره، مستطردةً: “إلا أن بنيامين نتنياهو، الباحث عن مخرج لأزماته الداخلية، فضّل إشعال الحرب من جديد على حساب دماء الشعب الفلسطيني”.
وأكدت حماس أن إقرار الإدارة الأمريكية بأنها أُبلغت مسبقًا بالعدوان الإسرائيلي، يؤكد شراكتها المباشرة في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، معتبرةً أن اعتراف واشنطن يكشف التواطؤ والانحياز الأمريكي الفاضح مع الاحتلال، ويفضح زيف ادعاءاتها حول الحرص على التهدئة.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار، وذلك بعد 58 يومًا من توقف العدوان، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس/ آذار الجاري، دون أن يتم الاتفاق على تمديده والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وفق البنود المتفق عليها، حيث رغبت إسرائيل في التنصل ببعض التزاماتها تجاه الاتفاق، خاصةً المتعلقة بالانسحاب من أراضي قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
وسقط أكثر من 400 شهيد في غزة منذ الساعات الأأولى من صباح اليوم، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنه “وصل مستشفيات قطاع غزة 404 شهداء حتى اللحظة و562 إصابة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم على قطاع غزة”.
