حلمنا اكبر من الاختلاف .. بقلم شنوده فيكتور فهمى

حلمنا اكبر من الاختلاف
كانت تلكَ الكلماتِ هى رسالة تأكيد واطمئنان من السيد الرئيس عبدا الفتاح السيسى لاحد الشباب المشاركين فى البرنامج الرئاسى لـتأهيل الشباب للقياده
فقد صارحه احدهم بأنه لم يكن ممن انتخبوه وكان يخشى ان يؤثر هذا على قبوله فى برنامج تأهيل الشباب فأكد له الرئيس ان الاختيار موضوعى وان مصر للجميع وان حلمنا نحوها اكبر من اى خلاف، وتكمن فى كلمات هذا الشاب الشجاع مخاوف وقلق العديد من الشباب المصرى وقلقهم وذلك قياسا ً على سنوات ماضيه كانت فيها الوعود اقل بكثير مما يتحقق على ارض الواقع من نتائج ومشروعات وتغيرات جذريه فى المجتمع المصرى بشكل عام .
نعم فكثيرا ً ما اخوض نقاشا ً مع العديد من الشباب فى اماكن عده واشعر فى كلماتهم وحديثهم الكثير من القلق والتهجس مما هو قادم.
والقضيه هنا يا ساده تكمن فى اننا ما زلنا ننظر الى المستقبل من منظور الماضى ونربط بين اليوم والبارحه وذلك على الرغم من كل ما عشناه ومر بنا من احداث وتداعيات فى بلادنا طيلة الخمس سنوات السابقه والى الان اضف الى ذلك كافة المستجدات على الساحه الدوليه والعربيه والاقليميه وادعو كل شاب مصرى غيور ومحب لبلده هنا بضع دقائق من التفكير والتروى بقليل من العقلانيه والمنطق والهدوء
اذا كان من يحدثكم اليوم ويقود دفة الامور فى البلاد هو بالاساس رجل امن ومعلومات واستراتيجيات امن قومى فى فتره من اشد ما مرت به مصر من تحديات فيما قبل يناير 2011 وحتى اغسطس 2012 وتوليه امر وزاره الدفاع وتعامله الحكيم والامين والشجاع مع من كانوا على رأس السلطه انذاك بحذر وحيطه ووعى وحنكه وتروى وصولا ً لتلك اللحظات التاريخيه الحاسمه من 30 يونيه وحتى الثالث من يوليه والعبور من الظلام الى النور
والسؤال هنا اصدقائى هل شخصيه بمثل كل ما اوردناه من صفات ومقومات يمكن ان يخفى عليها ما يدور بداخلكم من هواجس او قلق ؟ هل شخصيه بمثل تلك التركيبه المصريه الاخلاقيه والدينيه والامنيه لا تدرك ابعاد ما تشعرون انتم به من قلق او خوف على وطنكم وبلادكم ومستقبلكم !!!!!
يجب ان نعرف ونثق ونعى جميعا اننا وان كنا جميعا ً كمصريين ووطنين شرفاء نضع نُصب اعيننا كل تجارب الماضى بسلبياته قبل ايجابياته، كم بالأحرى ذلك الرجل الذى اعود واؤكد واكرر انه بالاساس رجل امن ومخابرات واحد ابناء تلك المؤسسه المصريه الخالصه والعريقه فى الوطنيه ولكنها يا اصدقائى السياسه والدبلوماسيه وفنون القياده ومهارة الاداره
فهناك خطوطا ً عريضه نراها ونحلم بها سويا ً ونسير على درب تحقيقها لبلادنا وهناك امور اخرى تُترك لمن استئُمنوا على قياده وطننا فكانوا بالتجربه والبرهان عند حسن الظن دائما ً ولم ولن يخذلونا يوما ً ما ومن كلماته عن اهل الشر ومخططاتهم بالداخل والخارج يجب ان نعى ونعرف وندرك انه ليست هناك دوله تقوم بنشر ما تنتوى القيام به فى شتى امور قياده البلاد امام الجميع بالتفصيل والتدقيق وسط كل ما ترونه يُحاك بها من مكائد ومؤامرات وحروب
ولكن هناك رجالا ً يضيفون امامنا كل يوما امجاداً وبناء ومشروعات قوميه كبرى لاحداث نقله حضاريه لمصر على اساس من العلم والامن الاستراتيجى والقومى وتحديات المستقبل، رجاء لاتدعوا تجارب الماضى تخدعكم برسائل خبيثه من دعاة الوطنيه الكاذبين ومخربى وتجار الاوطان داخليا وخارجيا ً، فقط ثقوا فى رجالا ً كانوا دائما وابدا … عند حسن الظن وغدا ً لناظره لقريب … فمصر لنا جميعا
شنوده فيكتور فهمى