حلاوة روح | بقلم جيهان مديح
كثيراً مانسمع تلك الجمله وكثيراً ما نتداولها ولا نفهم معناها او نشعر بها حلاوة روح …
عند مجاملة أى شخص على قدر قليل من الجمال وقتها اتحدث علي أن الجمال الحقيقى ليس جمال الشكل ولكن جمال الطبع والأخلاق وإن الحلاوة حلاوة الروح
يحضرنى حوار بينى وبين صديق لي أخبرنى فيه انه ارتبط بفتاة كانت جميله جداً بيضاء شقراء ولكنها مغروره ولكنه أحب فيها جمالها واحياناً غرورها الى ان رأى فتاة سمراء شعرها أسود وليس لها علاقه بالجمال ولكن لفت نظره لها ردودها ودمها الخفيف فحاول الا يقترب فهو يحب اجمل أمرأه في الكون ولكنه لم يستطع جذبته إليها بحديثها الشيق وحواراتها الممتعه وخفة ظلها وثقتها ايضاً بنفسها بالاضافة الي ان احساسها الدائم بانها ليست جميله جعلها تخاف أن تفصح عما بداخلها فأصبحت غامضه عكس الجميله فهى تتباهى بكل شئ بصدق وعفويه والأخرى تخفي وراء احساسها واخفاقها بأنها ليست جميله مواصفات اخرى يعشقها الرجال، هنا تغلبت وأنتصرت حلاوة الروح على جمال الوجه والمظهر
حلاوة الروح هى الاقوى فالجمال هو الأشياء الجميلة التى نحبها ونقتنيها في بعض الأحيان مثل الورود والأثاث والتحف والسيارات والملابس وكل ماهو جميل ولكن أعيننا تريد ماهو أجمل من ذلك وهو جمال الشخص توأم الروح …
معظم الشباب يضع في أولوياته عندما يكون وسيماً او عادياً أن يصادق او يتزوج من فتاة جميلة ولكن مع مرور الوقت تراه يصاحب فتاة عادية ويتزوج من فتاة تمتاز بحلاوة الروح ممزوجاً بالجمال او غير ممزوج به، فالجمال هو كل ما نريده في المرة الأولى وبعد ذلك نتنازل عنه ونختار الرومانسية وحلاوة الروح ؟
هل حلاوة الكلام تثيرنا أكثر من جمال الشكل، يبقي هذا السؤال في الأذهان ويبقي هذا السؤال هو محور الحياه .