رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال هل يجوز تكرار العمرة في السفر الواحد لمن ذهب لأداء العمرة؟
و جاء السؤال و الرد كالأتي :-
السؤال: هل يجوز تكرار العمرة في السفر الواحد لمن ذهب لأداء العمرة؟
الجواب:-
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد…
فإن العمرة من شعائر الإسلام العظيمة، ومن أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم لربه سبحانه، والتي يسن للمسلم تأكيدًا أداؤها، قال سبحانه: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [البقرة: 196]، ففيها عظيم الأجر من الله سبحانه من رفعة الدرجات، وزيادة الحسنات، ومحو السيئات، قال صلى الله عليه وسلم: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» صحيح البخاري.
لذا أوصى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بتكرار العمرة بين الحين والحين، متى كان الشخص مستطيعًا؛ لما فيها من الفضل والخير العميم، فقال: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّةِ» أخرجه أحمد.
وعليه فلا مانع شرعًا من تكرار العمرة في السفر الواحد على ذهب إليه جمهور الفقهاء.
هذا، والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّمَ أجمعين.