حكمة الرئيس السيسي التي توجت رأس الحكمة

افتتاحية بروباجندا
حين تخلص النوايا وتتضافر الجهود وتتوافر القيادة الوطنية تصل سفينة الوطن إلى بر الأمان.. لعل في هذه الكلمات على إيجازها وبساطتها ما يشخص حالة البهجة والسعادة التي عمت أرجاء مصر المحروسة خلال الساعات الأربع وعشرين الأخيرة على إثر الإنجازات الواعدة لجذب الاستثمارات الكفيلة بحل مشكلة البلاد على الصعيد الاقتصادي والتي تجسدت في نقص العملة الأجنبية واستغلال تجار الأزمات لاشعال الأسعار.
فمنذ قليل أعلن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تفاصيل التعاقدات الاستثمارية العملاقة التي تمت مع صندوق أبو ظبي الوطني للتنمية والتي يتم بمقتضاها عقد شراكة اقتصادية تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات بما يساهم بشكل فعال في ضخ سيولة كبيرة من النقد الأجنبي بما يعنى توجيه ضربة قاصمة للسوق السوداء التي دأبت على امتصاص وتخزين الدولارات لبيعها للتجار بأضعاف سعرها.
وتتضمن الصفقة الضخمة انعاش أحوال السياحة بما يزيد على 8 ملايين سائح سنوياً، ما يعني كذلك توفير مئات الألاف من فرص العمل لأبناء هذا الوطن الصابرين الصامدين الواثقين كل الثقة في قيادتهم السياسية الحكيمة المتجسدة في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قطع على نفسه عهداً أمام الله والشعب بأن يبذل كل ما في وسعه لتتبوأ أرض الكنانة مصر مكانتها اللائقة الجديرة بها بين سائر الأمم.. وها قد جاءت الساعة التي يقال فيها وبحق أن الرئيس وعد فأوفى.
ومن روعة الأقدار أن يتيقن المصريون وعن ظهر قلب من أهمية الإجراءات التي استمرت طوال السنوات الماضية والتي اتخذتها الدولة من مشروعات قومية ركزت على تطوير البنية الأساسية من مدن جديدة وطرق وسكك حديدية وكهرباء ومياه واتصالات.. والتي لولاها وبحق ما بلغت منطقة رأس الحكمة ما وصلت إليه من أهمية وجذب استثماري لأنه وببساطة فإن الخليج موجود منذ أن خلق الله مصر.. فلم تكن هذه البقعة الغالية من أرض مصر لتصل ما وصلت إليه من أهمية بالغة بدون شبكة الطرق والكباري التي قامت بتوصيل تلك المنطقة بمدينة العلمين الجديدة ومحافظة الإسكندرية والعاصمة القاهرة، مما وضعها ومن أوسع الأبواب في صدارة خريطة المناطق السياحية الأكثر تميزاً.
وحسناً ما فعلته الحكومة الرشيدة من قطع الطريق على جميع الكاذبين والمضللين المشككين في إنجازات الدولة المصرية ممن دأبوا على ترويج الشائعات والإدعاء بأن مصر تبيع الأصول.. فأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التعاقد مع صندوق أبوظبي في مشروع رأس الحكمة، وربما في قادم التعاقدات القوية إنما تقوم على الشراكة الاقتصادية بما يضمن حصول مصر على حصة واعدة من الأرباح الناجمة عن تطوير التحفة السياحية، ليرسخ في عقل ووعي كل مواطن مصري أصيل أن حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي هي التي توجت رأس الحكمة.
إلى جانب كل ما سبق.. فإن المدهش أيضاً في هذه الصفقة العظمى أنها تعكس حجم متانة العلاقات الأخوية ووحدة المصير المشترك التي تجمع الدولتين الشقيقتين مصر والإمارات، فهي ليست مجرد مشروع اقتصادي، وإنما نموذج مشرف من الوحدة بين الشعوب العربية وهي أيضا باكورة المزيد من الاستثمارات الواعدة بين البلدين والشعبين.
كلمة أخيرة
ما دمنا نحب بلدنا مصر كل هذا الحب.. فإن القادم أجمل وأروع بإذن الله.