ثقافة وفنونعاجل

حضور كثيف لحدث لافت في ثلاثة أيام لدورة اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب

 

حظيت أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، بإقبال جماهيري لافت من قبل زوار المعرض للإطلاع على الإصدارات الجديدة، التى يقدمها الناشرون المصريون والعرب.

وشهد مركز مصر للمعارض الدولية طوابير للزائرين معظمهم من الشباب أمام البوابات وسط حالة من الأمن والآمان فيما أكد الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن 217 ألف شخص زاروا معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال اليومين الأول والثاني فقط للمعرض.

والأمر الذي أكدته أيضا عدة مشاهدات من بينها تجدد الحضور المكثف لفئة الشباب والتي غلبت على وزار المعرض وتجلت للعالم الرابع على التوالى، إذ تمتد طوابير الشباب للحصول على توقيعات الكتاب مثلما حدث مع الكاتب والمذيع أحمد يونس.

وقام المتطوعون بتقسيم صفوف الشباب التى ضمت مئات الأشخاص من أجل الحصول على توقيع رواية نادر فودة 4، عمارة الفزع “عاصمة الموت”، الصادرة عن دار سما.

وإذ تتدفق طوابير الزوار على بواباته الأربع وقاعاته وأجنحة المشاركون، شهد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة في اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، في دورته الخمسين إقبالا لافتا من قبل زوار المعرض فى يومه الثاني.

وأوضح العاملون بالجناح أن كتب التراث والتاريخ الأكثر طلبا من الرواد لهذا العام، وأشاروا إلى أن رف “ذاكرة الكتابة” نفدت معروضاته في اليوم الأول وبدت أسعار الكتب في تناول الجميع إذ تبدأ من 2.5 جنيه حتى 25 جنيها، مشجعة جمهور المعرض على الإقبال على الجناح.

وكانت وزارة الثقافة أعلنت أن مبيعات الهيئة العامة لقصور الثقافة بلغت في أول أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب والمقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ما يزيد عن عشرة آلاف نسخة.
وذكرت الوزارة، في بيان أن عددا من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة قد نفذت في أول أيام المعرض، مؤكدة الإقبال الشديد على مجموعة عناوين منها “الشاهنامه”، “تهافت الفلاسفة”، “تهافت التهافت”، “شرح ديوان المتنبي”، و”الكوميديا الإلهية”.

وأوضحت أن سلاسل الذخائر وذاكرة الكتابة ومجموعة كتب بمناسبة مئوية ثورة 1919 وسلسلة روائع المسرح العالمي حققت نسبة مبيعات ضخمة.

وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم قد قررت تشكيل غرفة عمليات برئاستها في مقر معرض الكتاب بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس لمتابعة سير العمل وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه الجمهور وزوار المعرض.

وفي جولات داخل الأجنحة، أكد العديد من الزوار أن نقل مقر معرض القاهرة الدولى للكتاب، من مدينة نصر إلى مركز مصر للمعارض الدولية فى التجمع الخامس، لم يشكل عائقا أمام زيارتهم للمعرض هذا العام، مشيرين إلى أن ما رأوه في المقر الجديد للمعرض يعد نقله متحضرة تليق باسم مصر في مجال معارض الكتب.

وقال محمد جمال سليم، ويعمل مدير التوريد بمكتبة روايات الشباب بالإسكندرية وتعد إحدى أشهر الوكلاء لتوزيع الكتب في المدينة إن المعرض فرصة وعيد لمهنته كل عام، وهو يحرص على التواجد لأكثر من نصف أيام المعرض سنويا ويتابع تطوره منذ أكثر من 7 سنوات.

وأشار إلى أنه يشهد على ما يحدثه المعرض من نقلات في تطويره وخاصة دورة العام الجاري التي تتميز بأجواء احتفالية عن الأعوام السابقة.

ولفت إلى أن كثافة الحضور أمر معتاد بالنسبة إليه إلا أن تنوع فئات المعرض وكثرة الزوار من الدول العربية هو أبرز ما يمكن أن يرصده في أيام المعرض الأولي.

كذلك قالت مريم طارق حاتم، متخصصة في التوثيق الإعلامي، إنها تحرص على اقتناء الكتب المتخصصة فى مجالها نظرا لتوافر كتب تتعلق دراستها، إضافة إلى الروايات المترجمة. مشيرة إلى أن زيارتها لم تكن تفتقر سوى إلى دليل مسبق لدور النشر وأجنحة المعرض يمكن طرحه على صفحته الرسمية على الفيسبوك.
وأوضحت أن فعاليات المعرض المتعددة وفعاليات جدولة تجعلها تود لو أن عدد من الندوات التي لم تستطع حضورها متاح إلكترونيا لفترة ما بعد المعرض.

وتقام الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب (اليوبيل الذهبي) في أرض المعارض بالتجمع الخامس في الفترة من 23 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل وتحل الجامعة العربية “ضيف شرف”، وشخصيات المعرض هم الكاتب الكبير ثروت عكاشة والكاتبة سهير القلماوي.

ويشهد مشاركة نحو 150 من نجوم الأدب والفكر حول العالم، ومنهم الحاصلين على جوائز البوكر ونوبل، والعديد من الجوائز العالمية.

ويحتفي بأدباء المهجر العربي، و150 سنة على إنشاء قناة السويس، و1050سنة على مدينة القاهرة، ومئوية السادات، ومئوية عبد المنعم رياض.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى