حصاد الثقافة في عام 2018 | «انتفاضة مسرح الدولة وتحقيق العدالة واكتشاف الموهوبين»
تطوي 2018 صفحاتها بعد عام ملئ بالأحداث الثقافية والفنية، بدأت بتولي الدكتورة إيناس عبدالدايم مقاليد وزارة الثقافة يناير الماضي، حيث شهد الشارع الثقافي في مصر حراكاً تفاعلياً متميزاً ضم العديد من الأحداث والإنجازات التي استلهمت حضارة الماضي العريق، وعكست واقعاً مشرقاً تجمل بألوان من خيوط التنوير، حيث امتدت الأنشطة والفعاليات إلى مختلف ربوع الوطن، كما برزت الريادة الفكرية والفنية المصرية على الساحة الإقليمية والدولية.
واستعرضت وزراة الثقافة، في بيان، نشاطها على مدار العام الذي قارب على الانتهاء، أكدت فيه أن الرؤية العامة للوزارة اعتمدت على تحقيق منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري تحترم التنوع والاختلاف، وتمكّن المواطن المصري من الوصول إلى وسائل اكتساب المعرفة وفتح آفاق تفاعله مع المعطيات المعاصرة، إلى جانب توجيهه لإدراك تاريخه وتراثه الحضاري، وإكسابه القدرة على الاختيار الحر وتأمين حقه في ممارسة وإنتاج الثقافة، على أن تكون العناصر الإيجابية في الثقافة مصدر قوة لتحقيق التنمية وقيمة مضافة للاقتصاد القومي، وأساساً لقوة مصر الناعمة إقليمياً وعالمياً وذلك ضمن أهداف الاستراتيجية العامة للتنمية المستدامة لجمهورية مصر العربية 2030، والتي تعمل على بناء الإنسان المصري من خلال آليات العمل المدرجة في البرنامج الرئيسي الأول للحكومة وهو ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث محاور رئيسية هي التنمية الثقافية المجتمعية، وتنوع مصادر التمويل لزيادة معدل إسهام المنتج الثقافي في الدخل القومي.
تعزيز القيم الإيجابية
على طريق تحقيق هذه الأهداف اتخذت الثقافة عدداً من السياسات العامة استندت إلى التجديد والابتكار، خاصة وأن الفن يكمن جماله في أنه المتمرد الدائم على قواعده اللامركزية، حيث كان العمل الثقافي يتمركز في العاصمة، بالإضافة إلى البحث عن مصادر تمويل جديدة والتي كان أحد العقبات الرئيسية التي تواجه العمل الثقافي.
وشرعت الثقافة في تنفيذ برامج العمل المستهدفة لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمعين خلال:
مبادرة “اعرف جيشك” التي أطلقها قطاع الإنتاج الثقافي، البيت الفني للمسرح بالتعاون مع قنوات “dmc”، كما تم تقديم عروض مسرحية متعددة مثل عرض “أمر تكليف” الذي بدأ محطته الأولى من محافظة بورسعيد تمهيداً لانتقاله إلى باقي محافظات الجمهورية.
مسابقة الانتماء الوطني في التأليف المسرحي، إذ تم توزيع الجوائز على الفائزين بإقامة احتفالية كبرى بمناسبة انتصارات أكتوبر 2018.
إطلاق الموسم الثاني من مسابقة “أنا المصري” للأغنية الوطنية للشباب في الغناء، التلحين، التأليف، التوزيع الموسيقي”.
مسابقة “ما زال النيل يجري” بالتعاون مع الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي بوزارة الموارد المائية والري، وتنظم المسابقة في مجالات الرسم والمقال والشعر، بهدف تعريف الأطفال بأهمية نهر النيل وقيمة المياه في حياتنا وكيفية حماية النيل من التلوث والمخاطر والأضرار التي يتعرض لها، والحفاظ على قطرة المياه وترشيد الاستهلاك.
مشروع عتبات المعرفة الكبرى (سلسلة.. ما)، حيث أصدرت أحدث سلسلة علمية معرفية بعنوان (ما) موجهة إلى الشباب في المرحلة العمرية من 14 إلى 30 عاماً لمراحل الإعدادي والثانوي والجامعة، لتكون بمثابة مرشداً لهم ومؤشراً لقياس أهدافهم واتجاهاتهم، وهي تلقي الضوء على فروع العلم والمعرفة والفنون والإبداع منها الفلسفة، الاجتماع، التاريخ، الفن التشكيلي، الموسيقى، الشعر، السينما، التفكير العلمي، بأسعار رمزية تتراوح من 3 إلى 5 جنيهات.
إقامة أسبوع ثقافي وفني لأطفال حلايب وشلاتين مع أبناء قصور الثقافة، في زيارة لمعالم القاهرة في الفترة من 30 سبتمبر حتى 6 أكتوبر، وعمل ورش فنية “رسم، حکي، مسرح”، أثناء كل زيارة ميدانية تعكس انطباعات الأطفال الذهنية عن عراقة الحضارة المصرية وتؤكد مبادئ المحبة والسلام.
فتح أبواب المسارح والسيرك والمتاحف مجاناً احتفالاً بثورة 30 يونيو.
مشروع “حكاية شارع”، في إطار إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري من خلال معرفة الأجيال الحالية بتاريخنا.
مبادرة “عاش هنا” والتي تشمل وضع لوحة في مدخل كل منزل عاش فيه كل فنان ومبدع، وتحتوي اللوحة على تاريخ الميلاد والوفاة والعنوان، مع تطبيقها إلكترونياً بنظامQRL “” ضمن تطبيقات الموبايل.
تجميل الميادين، حيث حرصت وزارة الثقافة على ضرورة تنفيذ قرار رئيس الوزراء بالاستعانة بوزارة الثقافة في وضع الرؤية المعمارية لتطوير الميادين المختلفة بهدف البدء في تغيير الصورة البصرية للفراغات العامة على مستوى الجمهورية مثل: ميدان الإسماعيلية، مدخل القناطر جهة أسيوط، استعادة الشكل الأصلي لتمثال الخديوي إسماعيل، وكذلك تمثال الفلاحة بالهرم.
حملة التنسيق الحضاري للحفاظ على المباني التراثية، حيث تم رصد 308 مخالفات كمرحلة أولى، بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية.
تنظيم مؤتمر أدباء مصر بمحافظة مرسى مطروح “الهيئة العامة لقصور الثقافة”، ديسمبر 2018.
تحقيقًا للعدالة الثقافية:
عملت الوزارة على عودة برنامج المكتبات المتنقلة، كان منها المكتبة الأولى بحي الأسمرات، دار الرعاية الاجتماعية بأبوقتادة، من مارس وحتى سبتمبر 2018، ثم توجهت إلى شارع أحمد عرابي بالقاهرة بالتعاون بين دار الكتب وقصور الثقافة مع جمعية مصر الجديدة، تمهيداً لانطلاقها بجميع محافظات مصر “فبراير ۲۰۱۸”، وكانت المكتبة الثانية “حديقة الحيوان” منذ بداية شهر أغسطس حتى الآن.
كما تم تنظيم مجموعة ضخمة من المهرجانات والمعارض الفنية كان منها، معرض “كنوز متاحفنا الفنية” من ۲-۹ مارس ۲۰۱۸، المهرجان القومي للمسرح المصري، 19 يوليو 2 أغسطس ۲۰۱۸، المهرجان القومي للسينما المصرية، أكتوبر ۲۰۱۸، المهرجان الحادي عشر للحرف التقليدية والتراثية، أكتوبر ۲۰۱۸، صالون الشباب الدورة التاسعة والعشرون، نوفمبر ۲۰۱۸.
كما ازداد عدد معارض الكتاب وأنشطتها، حيث تمت إعادة هيكلة افتتاح الدورة التاسعة والأربعون لمعرض القاهرة الدولي ومشاركة جميع هيئات الوزارة في تقديم الأنشطة المتنوعة فبراير ۲۰۱۸، إقامة فعاليات الدورة الثالثة لمعرض الكتاب بدمنهور مارس ۲۰۱۸، إقامة فعاليات الدورة الخامسة لمعرض الكتاب بحديقة مجلس مدينة دسوق بكفر الشيخ أبريل ۲۰۱۸، إقامة فعاليات معرض فيصل للكتاب مايو ۲۰۱۸، برنامج ذوي القدرات الخاصة، افتتاح وتشغيل قاعات المكفوفين للموسيقى والفنون في دار الكتب والتي تم تزويدها بأجهزة حاسب آلي وعشرات الكتب المطبوعة بطريقة “برايل” في مجالات المعرفة، والقاعة أيضاً مزودة بمطبعة للطباعة بطريقة “برايل” مارس ۲۰۱۸، تدشين أنشطة فرقة “الشمس” لذوي القدرات الخاصة في مقرها الدائم بمسرح الحديقة الدولية بمدينة نصر، وقامت بتقديم عرضي “أنتيكا، الحكاية روح” من إنتاج وزارة الثقافة المصرية، قطاع الإنتاج الثقافي مايو۲۰۱۸، هذا إلى جانب توجيه جميع رؤساء القطاعات بإعادة تأهيل مباني المسارح لخدمة ذوي القدرات الخاصة ومراعاة ذلك في اعتبارات الإنشاء الجديدة مايو ۲۰۱۸، وجائزة مسابقة “المواهب الذهبية لذوي القدرات الخاصة” في الغناء الفردي، الغناء الجماعي، العزف الموسيقي، والتي نظمها صندوق التنمية الثقافية يوليو ۲۰۱۸.
أيضا المؤتمر الثالث لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل بقاعة على مبارك لذوي الاحتياجات الخاصة، دار الكتب والوثائق القومية، نوفمبر ۲۰۱۸، ومبادرة “المسرح بين يديك” والتي تجوب جامعات مصر، وتم إطلاقها بعرضي السيرة الهلامية من جامعة عين شمس وقواعد العشق 40 من جامعة القاهرة، البيت الفني للمسرح، فبراير۲۰۱۸، ومبادرة “مسرح المواجهة والتجوال” يهدف إلى تقديم عروض فنية بكل أنحاء جمهورية مصر العربية، وبدأت الإنطلاقة بتقديم عرض “ولاد البلد” بمحافظة بورسعيد، البيت الفني للمسرح، أغسطس ۲۰۱۸، ومشروع تنمية جنوب الوادي حيث تم تقديم عدد ۱۵۷ فاعلية بـ 11 قرية بمحافظة جنوب الوادي تنوعت بين ورش تدريب على الحرف التراثية، دورات تنمية بشرية، إلى جانب عروض فنية وورش عمل للأطفال، والمستهدف الوصول إلى محافظات القليوبية، الفيوم، المنيا، سوهاج، بني سويف، الأقصر، أسوان، صندوق التنمية الثقافية.
كما تم توقيع العديد من برامج التكامل والتعاون بين الوزارات المختلفة والمعنية بالنشاط الثقافي هي: بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم للمشاركة في تنظيم حفل توزيع جوائز الإبداع لطلبة التعليم الفني والتدريب المهني، والذي أقيم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، إعداد مشروع اتفاق تعاون مشترك بين وزارة الثقافة ووزارة السياحة ووزارة الآثار، إعداد مشروع اتفاق مشترك بين وزارة الثقافة ومؤسسة مصر الخير، الاتفاق مع شركة حجز إلكتروني لتفعيل خدمة الحجز للمتاحف التابعة للفنون التشكيلية مع دعم الترويج والتسويق للمتاحف، الملتقى الأول لشباب الجامعات بقصر ثقافة القناطر الخيرية بمشاركة 650 طالباً من 6 جامعات مصرية هي بنها، بني سويف، القاهرة، عين شمس، حلوان، 6 أكتوبر، وناقش التوجهات الفكرية والإبداعية للشباب، واستجابت وزارة الثقافة للمطلب الشبابي بإقامة الملتقى في جميع الأقاليم الثقافية داخل مصر نوفمبر ۲۰۱۸.
كما أعدت وزارة الثقافة برامج لتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين منها دعم وزيادة فصول تنمية المواهب وانتشارها في كافة محافظات مصر والتي تستهدف الفئة العمرية بين 6 إلى 18 سنة، وتم افتتاح فصول تنمية المواهب بقصر ثقافة طنطا بجانب مراكز تنمية المواهب بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، وجاري العمل على تعميم التجربة على كافة المحافظات بالتعاون بين قصور الثقافة الجاري افتتاحها في المرحلة القادمة، ودار الأوبرا المصرية، يونيو ۲۰۱۸، أيضا افتتاح فصول لذوي القدرات الخاصة بجميع مراكز تنمية المواهب القائمة، ويتردد عليها 64 طالب وطالبة حتى الوقت الحالي.
جوائز الدولة التي تقدمها وزارة الثقافة من خلال المجلس الأعلى للثقافة والتي تستهدف اكتشاف ودعم النابغين والمبدعين وهي، جوائز النيل، الدولة التشجيعية، الدولة التقديرية، نجيب محفوظ، جائزة التفوق، وقد وافقت الوزارة على تحويل جائزة نجيب محفوظ إلى جائزة عالمية في الإبداع مع زيادة قيمتها المالية وتوسيع نطاق الترشح لها والاعتماد على لجان تحكيم من داخل مصر وخارجها، كما تم إعادة الاحتفال بتسليمها، ديسمبر 2018، أيضا مشروع “ابدأ حلمك” الذي تم تنفيذه، وتم تخريج الدفعة الأولى لورشة التمثيل وتقديم عرض “نظره و مدد”، أغسطس ۲۰۱۸، كما تم قبول الدفعة الثانية وجاري العمل على تطبيق المشروع على باقي محافظات الجمهورية وتحتوي علی ورش للموسيقى ورش للكتابة المسرحية ورش مسرحية روائية، وتسويق العروض المسرحية إلكترونياً.
وامتدت أنشطة وزارة الثقافة إقليمياً وعالمياً لتأكيد الريادة الثقافية لقوة مصر الناعمة كان منها تمثيل مصر في افتتاح الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء بالمغرب والتي حلت مصر عليها كضيف شرف فبراير۲۰۱8.
تمثيل مصر في إعلان المحرق البحرينية عاصمة للثقافة الإسلامية ۲۰۱۸ خلفاً لمدينة سنار السودانية التي حملت اللقب في عام ۲۰۱۷ بدعوة من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة، فبراير ۲۰۱۸، والاتفاق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة لنقل الخبرات الثقافية المصرية إلى المملكة وتقديم العون الثقافي الريادي أبريل ۲۰۱۸، من خلال إقامة ورش فنية وفصول لتنمية المواهب والبراعم الصغيرة بالمملكة، أسوة بما تقوم به وزارة الثقافة المصرية، وإرسال الكوادر والخبرات الفنية والثقافية في كافة المجالات لنقل الخبرات لأبناء المملكة، تبادل الفرق الفنية وعروض فرق الأوبرا وفرق الفنون الشعبية وغيرها، وتم بالفعل مشاركة الفرق الفنية التابعة لدار الأوبرا المصرية بفعاليات سوق عكاظ وتمثيل جمهورية مصر العربية كضيف شرف للمهرجان يونيو ۲۰۱۸، وتوقيع اتفاقية مصرية سعودية للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية، ديسمبر 2018.
افتتاح فعاليات الأنشطة الفنية الثقافية بإيطاليا والتي استمرت على مدار 6 أشهر حتى ديسمبر ۲۰۱۸ بمدينتي روما وفيتربو، يونيو ۲۰۱۸، ويهدف إلى تعزيز معرفة المجتمع الإيطالي بالثقافة المصرية، وتمثل ذلك في معرض للفنون القبطية والمصرية القديمة وبمشاركة بعض فرق الفنون الشعبية والأوبرا، كما شاركت أكاديمية الفنون بروما في إعلاء لواء الفن والفكر والثقافة من فوق منصتها المتفردة والتي باتت كالمرآة التي تعكس الحراك الفني والثقافي على ضفاف النيل وتتباهى بنفائس الإبداعات والتجليات المصرية.
كما أعلنت وزارة الثقافة عن جائزة الإبداع الفني، وجائزة التفوق الفني لأوائل الجامعات بأكاديمية الفنون لأول مرة بالقاهرة، تقديم العروض المسرحية والتقنية التي تعكس تراث مصر الأصيل، وورش فنية للأطفال، وجولات الحضارة المصرية بشوارع مدينة روما، وإعداد الجناح المصري ببينالي فينيسيا الدولي للفنو، بالإضافة إلى رئاسة مصر للمجمع العربي للموسيقى، وإقامة اجتماعات الدورة الخامسة والعشرون للمجمع العربي للموسيقى بالقاهرة، ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، نوفمبر ۲۰۱۸.
كما أقيم ملتقى القاهرة الدولي الأول للمسرح الجامعي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وأقيمت الفعاليات خلال الفترة 1 – 7 أكتوبر ۲۰۱۸وحملت اسم الفنان الكبير يحيي الفخراني، ونظتمها مؤسسة فنانين مصريين للثقافة والفنون بمسرح القبة بجامعة القاهرة، أيضا ملتقى وزراء الثقافة العرب، الدورة الواحدة والعشرون تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، والتي انعقدت في مصر في الفترة 14 – 15 أكتوبر ۲۰۱۸، كما تم الاحتفال بمرور 60 عاماً على إنشاء وزارة الثقافة المصرية في 15 أكتوبر 2018، والمشاركة في مؤتمر وزراء السياحة والثقافة العرب بمكتبة الإسكندرية ديسمبر 2018، وفي الأيام الثقافية بمدينة “وجدة” المغربية احتفالاً باختيارها عاصمة للثقافة العربية ديسمبر 2018.
وعاد الفكر المصرى لمكانته الدولية من خلال المشاركة بالمعارض العالمية المتخصصة منها، المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـ 24 بالدار البيضاء خلال الفترة من 7 إلى 17 فبراير ۲۰۱۸، وكانت مصر ضيف شرف المعرض، وفي معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته ۲۳ خلال الفترة من ۲۰ فبراير إلى 2 مارس ۲۰۱۸، ومعرض الرياض الدولي للكتاب خلال الفترة من 14-24 مارس ۲۰۱۸، أيضا معرض عمان الدولي في دورته ۲۸ خلال الفترة من 26 سبتمبر إلى 6 أكتوبر ۲۰۱۸، وكانت مصر ضيف شرف، أيضا معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته خلال الفترة من 31 أكتوبر حتى 10 نوفمبر۲۰۱۸.
كما تم تنظيم العديد من المهرجانات الدولية منها، مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، شرم الشيخ الدولي السينمائ، “سمبوزيم” أسوان الدولي لفن النحت، الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، أسوان الدولي لأفلام المرأة، ومؤتمر الموسيقى العربية السابع والعشرون، المسرح التجريبي، القاهرة السينمائي الدولي الدورة الأربعون.
مجال الترجمة
في مجال الترجمة، تم التوسع في إعداد الكتب المترجمة للغة العربية من إصدارات المركز القومي للترجمة إلى جانب تدشين مكتبة المترجم بمقر المركز، بالإضافة إلى السعي نحو تصدير الثقافة المصرية للخارج من خلال البدء في وضع خطة الكتب والإصدارات المصرية والعربية التي سيتم ترجمتها إلى مختلف اللغات الأجنبية .
كما يتواصل الاستعداد للفعاليات المستقبلية منها، الإعداد لعام مصر فرنسا ۲۰۱۹، فيما يخص مقترحات عام مصر فرنسا واحتفالا بمرور 150 عام على حفر قناة السويس، وضعت وزارة الثقافة خطة نشاط على مدار العام تتمثل أهمها في إنتاج عرض باليه مشترك بين دار الأوبرا المصرية وأوبرا باريس كإنتاج مشترك بين المعهد الفرنسي وأوبرا القاهرة، وكذلك تقديم عرض فني من دار الأوبرا المصرية في باريس على هامش زيارة فخامة الرئيس لدولة فرنسا لافتتاح معرض توت عنخ أمون في مارس القادم، وحلول فرنسا كضيف شرف “سيمبوزيزم” النحت الدولي بمدينة أسوان، و”بينالي القاهرة الدولي”، أبريل ۲۰۱۹، تحت عنوان “نحو الشرق” وهو معرض شامل لكافة أنواع الفنون التشكيلية نحت، تصوير، فوتوغرافيا، جرافيك، فيديو، أعمال مركبة، المجسمات، معرض القاهرة الدولي للكتاب والاستعداد لليوبيل الذهبي “الدورة الخمسون” يناير 2019، مهرجان المسرح العربي الدورة الحادية عشر خلال الفترة من 10-16 يناير ۲۰۱۹ والتي تستضيفها مصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأكيداً على أن فن المسرح يُعد أحد الوسائل الهامة للارتقاء بالوعي وتطوير الملكات وترسيخ الهوية الوطنية، كما أنه مرآة عاكسة لملامح المجتمعات ومحفزاً قوياً للالتزام بالقيم النبيلة وتجسيداً لاستراتيجية التنمية المسرحية التي أقرها اجتماع وزراء الثقافة العرب في الرياض وتونس عامي 2015 و2016 والتي تتوافق مع الخطة التنويرية لوزارة الثقافة وتوجهات الهيئة العربية للمسرح الهادفة إلى تفعيل ونشر وتوثيق المسرح العربي، وفي ميدان حوار الثقافات ولقاء الحضارات في عام ۲۰۱۹، وتولي وزارة الثقافة اهتماماً بالغاً لتعزيز القيم المجتمعية الإيجابية وتدعم جسور التواصل مع ثقافات العالم، لذلك خصصت العديد من أنشطتها خلال عام ۲۰۱۹ للتأكيد على ريادة مصر الثقافية على المستويين الإقليمي والدولي في لقاء الحضارات وحوار الثقافات، حيث تترأس مصر الاتحاد الإفريقي خلال العام والدورة الحادية عشر لمنظمة الدول الإسلامية.
دعم ملف رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019
فيما يخص دور وزارة الثقافة في دعم ملف رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وعام أفريقيا،۲۰۱۹ فقد قامت الوزارة بوضع أجندة للأنشطة المقترحة على مدار العام أبرزها، بدء فعاليات تنظيم الجناح الأفريقي خلال الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير ۲۰۱۹، تنظيم المؤتمر الدولي الأول لمديري المكتبات ودور الوثائق والأرشيفات الوطنية بأفريقيا، تنظيم مهرجان الثقافة والفنون بمحافظة أسوان في فبراير القادم، استضافة دار الأوبرا المصرية لعدد من الفرق الفنية الأفريقية في مهرجان القلعة والمهرجان الصيفي وكذلك الليالي الرمضانية، بجانب سفر فرق من دار الأوبرا المصرية للمشاركة بالمهرجانات والمناسبات الثقافية في دول القارة السمراء، المشاركة في “سمبوزيوم” النحت الدولي المزمع إقامته في الفترة من يناير وحتى مارس۲۰۱۹ بمدينة أسوان، تنظم أكاديمية الفنون بالتعاون مع البيت الفني للمسرح مهرجان المسرح الإفريقي، تنظيم معارض فنية لفنانين مصريين وأفارقة على مدار العام لتسليط الضوء على أهمية دور مصر التاريخي والتعاون بين دول القارة السمراء “كرمة بن هانئ والبينالي”، وإقامة نصب تذكاري للعلاقات المصرية الأفريقية بمدينة أسوان (مقترح)، وتتوالى الفعاليات والمشاركات تباعاً على مدار العام ضمن أجندة الأنشطة المقترحة.
أيضا مؤتمر التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان ۲۰۱، وتطوير المؤسسات الثقافية، وإعادة تشغيل المسرح القومي، ووضع حل نهائي لعقبات إعادة افتتاح فبراير ۲۰۱۸، إعادة تشغيل مقر السيرك القومي بمدينة 15 مايو بعد توقف دام لسنوات، والتوجيه بتحويل مقر السيرك إلى مركز الثقافة والفنون وافتتاح مركز التنمية المواهب، أبريل ۲۰۱۸، إعادة افتتاح قصر ثقاقة طنطا بعد انتهاء أعمال التطوير يونيو ۲۰۱۸، إعادة افتتاح مسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية بعد إعادة تطويره أغسطس ۲۰۱۸، إعادة افتتاح قصر ثقاقة بني مر “جمال عبد الناصر” بمحافظة أسيوط أكتوبر 2018، افتتاح قصر ثقافة شرم الشيخ أكتوبر ۲۰۱۸، وقصر ثقافة دسوق بمحافظة كفر الشيخ ديسمبر 2018.
افتتاح عدد من المشروعات الثقافية
أيضا المشروعات الجاري افتتاحها، قصر ثقافة البحر الأعظم بالجيزة، وبيوت ثقافة بلبيس بمحافظة الشرقية، حوض الرمال وحاجر العديسات بمحافظة الأقصر، أبرق وحدربة بحلايب وشلاتين بمحافظة البحر الأحمر، ديرب نجم بمحافظة الشرقية، دار الكتب بباب الخلق، في انتظار تحديد الموعد المقترح للافتتاح.
أهم المشروعات الجاري تنفيذها، مسرح الطليعة، مسارح القاهرة للعرائس، العائم الكبير والصغير، ليسيه الحرية بالإسكندرية، مؤجر من مدرسة الليسيه، متحف نجيب محفوظ “يفتتح مارس 2019″، متحف قيادة الثورة، وواحة الثقافة، ومسرح المنصورة.
دعم الصناعات الثقافية، وأهمها إعادة هيكلة المركز القومي للسينما، وتم أولا إعداد دراسة التطوير وإعادة هيكلة المركز القومي للسينما، وتم التوصل إلى ضرورة فصل المركز القومي للسينما عن قطاع الإنتاج الثقافي والتوجه بتعديل الهيكل الخاص به في هذا الإطار، ثانياً تم اتخاذ الإجراءات المالية للبدء في خطة التطوير وتم مخاطبة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ولا زال الموضوع قيد البحث والدراسة حتى الآن منذ ستة أشهر، ثالثاً تم إصدار قرار وزاري بالبدء في مشروع إنشاء سجل التراث السينمائي المصري كأحد الأفرع الرئيسية للمركز، وبالفعل جاري تجهيز المقر الخاص به والذي شارف على الانتهاء، وهو مشروع يهدف إلى حماية وحفظ وصون التراث السينمائي المصري لما تمثله السينما المصرية من أهمية كأحد الصناعات الهامة التي تبرز الهوية المصرية، رابعا جاري التنسيق مع الجهات المعنية بصناعة السينما مثل غرفة صناعة السينما وذلك من أجل الوصول إلى أفضل السبل في تحقيق المرجو من إنشاء السجل بما يضمن حقوق أصحاب الأعمال التي سيتم تسجيلها، خامساً تم التواصل مع بعض أصحاب حقوق تلك الأعمال التراثية والاتفاق معهم على تسجيل الأعمال المملوكة لهم بسجل التراث السينمائي المصري وفق ضوابط تضمن حقوقهم وتلبي طموحاتهم في حق تلك الأعمال والمقتنيات، سادساً جاري إنشاء مشروع “السينماتك” المصري كأحد أفرع المركز القومي للسينما على غراره في فرنسا وبعض الدول الأوروبية.
إعادة هيكلة الرقابة على المصنفات الفنية
أولاً: تم إعداد مشروع التطوير وإعادة هيكلة الرقابة على المصنفات وكذلك مشروع حماية الملكية الفكرية، وتم البدء في المشروع الأول بتطوير المقر الرئيسي للرقابة على المصنفات بشارع القصر العيني وتم توفير الاعتمادات الخاصة بتطوير المقر من الوفورات المالية بالجهات التابعة لوزارة الثقافة.
ثانياً: تم إنشاء فروع في عدة محافظات الرقابة على المصنفات وإعداد الكوادر الوظيفية اللازمة للتشغيل وإخضاعهم لدورات تدريبية، وجاري دراسة زيادة تلك الفروع، وذلك لضمان تفعيل دور الرقابية على المصنفات في كافة ربوع الجمهورية.
ثالثاً: تم الانتهاء من عملية توريد أجهزة مونتاج لتجهيز معمل ضخم لأعمال المونتاج يوفر على الدولة مبالغ ضخمة كانت تدفع لتنفيذ الأعمال بالسوق المحلي، ويمكن الاستفادة منه في تحقيق إيرادات ضخمة باعتباره أول معمل ضخم مزود بأجهزة حديثة جداًويتبع الدولة.
رابعاً: جاري تأسيس المقر وتجهيزه للافتتاح خلال الفترة المقبلة.
خامساً: جاري إعداد مشروع ضخم لحماية الملكية الفكرية وتفعيل دور الرقابة على المصنفات في هذا المشروع، وقد تم مناقشة المشروع في اجتماع المجلس الأعلى للثقافة، وتم تكليف أحد السادة الأعضاء لإعداد مشروع كامل لمناقشته واعتماده، والبدء في إجراءات تنفيذه.
شركة السينما للإنتاج والتوزيع ودور العرض
أولاً: صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1594 لسنة 2015 والذي بموجبه تم نقل أصول الاستوديوهات والسينما والأفلام من شركة مصر للصوت والضوء والسينما التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما (قطاع أعمال عام) بما لها وما عليها من حقوق والتزامات وعمالة والموضحة بسجلات الشركة إلى المجلس الأعلى للثقافة، على أن يتولى وزير الثقافة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء شركة لمباشرة النشاط السينمائي وتولى إدارة الأصول المشار إليها .
ثانياً: صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 439 لسنة 2016 وبموجبه أسست شركة قابضة تسمى “الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية” على أن يكون للشركة القابضة والشركات التابعة لها الشخصية الاعتبارية وتعتبر من أشخاص القانون الخاص.وعلى أن يكون مال الشركة القابضة مملوكة بالكامل لوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة وغيره من الأشخاص الاعتبارية العامة وفقا لما يرد النص عليه في النظام الأساسي للشركة.
ثالثاً: تم تشكيل عدة لجان بموجب قرارات وزارية أخرها القرارات أرقام 142، 315 لسنة 2017 ، للتحقق من صحة تقدير أصول الاستوديوهات والسينما والأفلام من شركة مصر للصوت والضوء والسينما التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، وتم إعداد تقرير نهائي بما أسفر عنه الفحص والتقدير. ثم القرار الوزاري رقم 370 لسنة 2018 بشأن مراجعة إيرادات ومصروفات الشركة منذ1/7/2015 حتى تاريخه وإعداد القوائم المالية والحسابات الختامية عن كل سنة مالية على حدة وإعداد تقریر مجمع بما يتلاحظ لها من مخالفات وتحديد المسئولين عنها، وكذا استلام سندات ملكية أصول السينما المنقولة لوزارة الثقافة المجلس الأعلى للثقافة سواء ما كانت (أصول عقارية أو أصول مالية وخلاف ذلك من السندات).
رابعاً: صدر القرار الوزاري رقم 393 لسنة 2018 بإصدار لائحة النظام الأساسي للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، خامساً: جاري اتخاذ إجراءات تشكيل الجمعية العمومية للشركة القابضة حتى يتسنى تشكيلها بما يتلائم مع متطلبات الشركة بمهامها وأغراضها التي أنشأت من أجلها، صناعة الحرف التراثية، إقامة معرض وورش تدريب على الحرف التراثية في 7 محافظات تشمل 129 حرفة وعدد 84 جرفي.
وبمجال حماية وتعزيز التراث الثقافي، أطلقت مبادرة “تراثك أمانة” ويهدف إلى جمع وتوثيق المقتنيات والمخطوطات النادرة والأوعية المعلوماتية السمعية والبصرية، وضمها إلى كنوز التراث القومي، والذي تعنى به الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، حيث تم إستلام 17 مخطوطة نادرة (يناير 2018)
استعادة المخطوط المختصر في علم التاريخ للمؤلف الكافيجي من لندن (أغسطس2018)، جاري العمل على استرداد مخطوط مملوك لقنصوة الغوري أخر حكام المماليك.
2 – مشروع حفظ التراث الغير مادي بالتعاون مع منظمة اليونسكو، غذ بدء تفعيل الاتفاقات المبرمة مع منظمة اليونسكو فيما يخص مشروع (2003- 2005) للتراث المادي واللامادي (مايو 2018) وتم فعلياً إدراج الاراجوز على القائمة الخاصة باليونسكو (نوفمبر 2018)، 3 -إطلاق المشروع القومي للتراث، تحت رعاية رئيس الجمهورية، تم تشكيل لجنة عليا للمشروع برئاسة وزير الثقافة وعضوية ذوي الخبرات الوطنية في هذه المشروعات وتتولى اللجنة العليا المهام التالية: اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أهداف المشروع، تحديد جدول زمني للمشروع، وضع الميزانيات التقديرية المطلوبة، الاحتفال باليوم العالمي للتراث بالتعاون مع محافظة القاهرة واللجنة القومية التطوير وحماية القاهرة التراثية والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة.
وتبقى العديد من الطموحات التي تسعى وزارة الثقافة بقطاعاتها وهيئاتها المختلفة إلى تحقيقها خلال المرحلة القادمة، بما يليق بمكانة وتاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها وبما يتفق مع استراتيجية الحكومة ويلبي آمال وطموحات المواطن المصري.