حصاد إنجازات الرئيس السيسي في عام 2018 بين التنمية وبناء الإنسان المصرى
إنجازات على أرض الواقع بعيدا عن الحلم والوعد، شهد عام ٢٠١٨ فى مصر الكثير من الإنجازات الخارجية والداخلية التى تجعل من هذا العام عاما استثنائيا، لتأثيرها فى تمهيد الطريق إلى المستقبل، وشهدت شهور العام ما بين بدايته وقرب نهايته – فى ظل فترة رئاسية ثانية للرئيس عبد الفتاح السيسى – تأكيد مصر لثقلها الدولى، وتماسك الدولة ورعاية وبناء الإنسان المصرى.
وشهدت وضع الصعيد على خريطة التنمية، إلى جانب إصدار العديد من القرارات الحاسمة التى تنظم العلاقة بين المواطن والدولة، وازدحمت صفحاته بسلسلة طويلة من المعارك المتلاحقة فى مواجهة الإرهاب وحماية تراب الوطن وتنميته، وشهد العام تسابقا محموما بين الإنجاز والتنمية فى زمن قياسى.
وشهد هذا العام، آلام المخاض التى تسبق ميلاد مصر جديدة، بعد فترة اختبار قاسية وتحد تاريخى غير مسبوقين، واثبتت عبقرية المكان الزمان، ودعم المصريين لبلدهم إصرارهم على النجاح، وأنهم قادرون على المواجهة وعبور الصعاب بصبر وتضحية، حيث يجسد البناء والتنمية مخزون المشاعر الوطنية الخفى فى وجدانهم والضارب فى أعماق التاريخ بجذوره غير القابلة للاقتلاع فى الوعى الجمعى للمصريين الوطنيين.
بجهد رئيس يبنى ويعمل ويتابع معدلات تنفيذ مشروعات التنمية، ووطن ينهض بإرادة أبنائه، سيأخذ التاريخ مجراه وستنتصر الإرادة الحرة للمصريين، فمصر هى وطن كل المصريين الشرفاء المنتمين إليها المحبين لترابها المخلدين لتاريخها وحضارتها، ولا مكان للخونة فيها، ولن يستطيع الأعداء إسقاطها.
وعام يستعد للرحيل دخلت مصر فيه مرحلة جديدة حاسمة من مراحل إعادة بناء شاملة للدولة والإنسان، استنادا إلى التأسيس الذى تحقق لدولة وطنية عصرية تلتزم بمبادئ الحكم الرشيد والسيادة الوطنية الحرة، ودشنت مصر حلقة جديدة حاسمة فى تاريخها عن طريق تبنى أجندة تقدميه تخاطب تغييرات العصر، وتعزز الأمن القومى المصرى بكل عناصره بمعناه الواسع ويحقق المصالح الوطنية المصرية السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والثقافية، وتعتمد على الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان ومحاربة الفساد والمحاسبة والشفافية، وإرادة شعب صلبة وتمنح مصر صك الثبات فى عالم متغير بزخم لا يقل فى تأثيره عن دور مصر وثقلها على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى.
واستحوذ الشباب المصرى على قلب المشهد فى هذا العام حيث لقاءات الرئيس الدورية بصفة شهرية مع شباب مصر من المحافظات المختلفة، ونالت المرأة المصرية نصيبها من الإنصاف فى هذا العام بجعله عاما للمرأة المصرية، إيمانا عمليا من القيادة السياسية بأنها شريكا حقيقيا فى كل خطوة على الطريق الوطنى.
وبنهاية العام تكون مصر قد نفذت ٨٢٧٨ مشروعا باستثمارات ٥٦ر١ تريليون جنية، تستهدف تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى، بطفرة غير مسبوقة فى الكهرباء والبترول وتوصيل الغاز إلى ٣ر١ مليون منزل، وتدعيم شبكة النقل، وتذليل العقبات آمام التعليم الأساسى وإطلاق استراتيجية تطويره، وعدالة توزيع الدعم وضمان وصوله لمستحقيه، وتنفيذ مشروعات الإسكان القومى وتخطيط وتنفيذ تجمعات عمرانية ومشروع الإسكان الاجتماعى والاقتصادى وتطوير العشوائيات، إلى جانب مبادرة ١٠٠ مليون صحة للكشف المبكر عن فيروس سى والأمراض غير السارية، والقضاء على قوائم الانتظار فى الجراحات، ومواجه حقيقية ضد الفساد.
وانطلاقا من الوضع الراهن فإن اولويات العمل الوطنى يتضمن توفير الدعم الدولى لجهود مصر فى تحقيق التنمية الشاملة وتحسين حياة المواطن والاصلاح الاقتصادى، بما فى ذلك جذب الاستثمارات الخارجية وجلب التكنولوجيا المتقدمة والشركاء الدوليين فى هذه المجالات وزيادة السياحة والصادرات، وفى الوقت نفسه تحقيق الاستقرار ومواجهة الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط أحد الأهداف السياسية الخارجية المصرية، وشهد العام تعظيم دور مصر ومسئوليتها تجاه القارة الأفريقية، حيث يفرضان عليها التواصل مع كل القوى العالمية والمجموعات الدولية لتوفير الدعم السياسى والاقتصادى لتنمية أفريقيا، بالإضافة إلى مضاعفة دورها ومسئوليتها مع توليها رئاسة الاتحاد الافريقية مطلع العام الجديد التعليم.
وسجل العام الأول من ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى الثانية التى احتضنها عام ٢٠١٨ التحامه بمشاكل المواطنين وعيشه ببساطتهم، وتحاوره بصدق وشفافية مع المصريين وإيمانه بتمكين الشباب، وإعطائه اهتماما كبيرا للمرأة للحصول على حقوقها والمكانة التى تستحقها، وتعديل مسار العلاقات الخارجية لآفاق أرحب أتاح علاقات ندية مع الولايات المتحدة الامريكية واوروبا، وعلاقات دافئة مع روسيا والصين واليابان وكوريا، وعلاقات وطيدة مع الإمارات وشراكة حقيقية مع السعودية، والعودة إلى أحضان القارة السمراء.
وزحمة الأحداث خلال هذا العام شهدت تسابقا بين معدلات التنمية المستدامة والعمليات الإرهابية، فى معركة فاصلة تخوضها مصر، ومن ورائها قوات الجيش والشرطة وكافة أجهزة الدولة، وإرهاب للعقول يحاربه الرئيس السيسى بالتشديد على حتمية تجديد الخطاب الدينى، وإصداره لقرارات إنشاء الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام لتصحيح مسار الإعلام، ومواجهة الأكاذيب والشائعات ومحاولات بث فتيل التشكيك والإحباط والفرقة بين أركان الدولة والشعب للحفاظ على وحدة المصريين والتوافق والاتفاق بين فئات الشعب بجناحى الأمة المسلم والمسيحي، والاتحاد الحقيقى والانصهار الإنسانى الذى تتميز به مصر من قديم الأزل.