تقدم قناة المحور تغطية خاصة غدا الخميس فى سهرتها عن المنتدى العربى الرابع للمياه بحضور رئيس وزراء السودان الاسبق الصادق المهدى ود. حسن راتب ووزير الموارد المائية الاسبق د. محمود ابو زيد ونخبة من الخبراء فى مجال الموارد المائية
ووجه د. حسن راتب فى بداية كلمته الشكر الى وزير الموارد المائية الاسبق د. محمود ابو زيد ورئيس المؤتمر على دعوته الكريمة لحضور المنتدى العربى الرابع للمياه بالقاهرة ، مشيداً بهذا المنتدى الهام ، وحينما تابعت جلساته تغيرت مفاهيم كثيرة لدى . وازدادت اهمية المؤتمر بحضور احمد ابو الغيط امين عام الجامعة العربية جلسته الافتتاحية
وأضاف راتب خلال كلمته بالجلسة الختامية لمنتدى المياه ان حضور دولة الصادق المهدى وهو أحد الزعماء المخلصين لهذه الامة العربية فهو يملك من الرؤية السياسية على قراءة الواقع فهو صاحب مدرسة فكرية وانا اتشرف ان انتمى لهذه المدرسة ، وهو اول من كان ينادى بان تشارك دول المصب دول المنبع ، قبل ان تنفرد دول المنبع ، وكنا نسمع هذا الكلام من قبل ولم نعيه الا الان واستشهد راتب بكتاب الصادق المهدي ” بين دول المنبع والمصب – الوعد والوعيد”.
واشار راتب انى كنت اعتقد ان قضية وأزمة المياه فى الندرة واتضح لى من خلال هذا المنتدى ان القضية هي الوفرة والمشكلة الحقيقية هى أزمة ادارة المياه ، وانا استشعرت بعد هذا المؤتمر ان هذه المنحة ممكن ان تكون منحة للدول العربية ولكن بشروط وضوابط يجب ان نعلنها وان يتم تحكيم المنهج العلمى ، وقد شعرت بفخر كبير حينما تبنت جامعة سيناء ان تحتضن بداخلها اكاديمية المياه والتى تتولى مسئولية ادارة هذه الحركة الحياتية الحاكمة فى عنصر الحياة مستشهداً بقوله تعالى ” وجعلنا من الماء كل شئ حى “.
واوضح راتب ان كثير من العلماء اثروا هذا المؤتمر ومنهم الدكتور سيف حمد ودراسته العظيمة فى المياه وعلى الرغم من وفرة المياه فى حوض النيل 7 الاف متر مكعب عند دولة المنبع ، ولكنه يصل الى دول المصب الى 83 مليار فقط وواضح ان الندرة هنا والوفرة هناك نتيجة سوء الادارة وللمصادفة ان من يدير قضية المياه فى اثيوبيا هو اعظم استاذ جامعى هناك فى الموارد المائيه وهذا نوع من التناقض ، ومن هنا يجب عند طرحنا القضية باسلوب علمى ومن هنا جاء الاطمئنان بعنصرين هامين رئيس دولة المفوضين بالسودان الاستاذ الدكتور سيف حمد ورئيس دولة اثيوبيا عالم فى الموارد المائيه.
واكد راتب ان مثلث المياه والطاقة والغذاء به خلل حيث ان المياه لم تأخذ حظها من الدراسات والاستثمار ومن هنا انبه وادعو الى توجيه الاستثمارات فى مجال المياه ووجه راتب بدعوة الى جميع الصناديق العربية الى الدعوة الى الاستثمار ودراسات الجدوى فى المياه معرباً عن تفاؤله بوفرة المياه فى حوض النيل ، وان المنهج العلمى سيجعل من مشكلة سد النهضة ومشكلة ندرة المياه وهذا تعبير خاطئ والمطلوب اعادة توزيع الثروة المائية لمستحقيها ولن يحدث هذا الا بمصالح مشتركة وتعاون
واشار راتب انه ليس من المعقول ان تكون دولة مثل اثيوبيا 22 بحيرة و12 نهر و7000 الاف مليار متر مكعب من المياه وهى تانى اغنى دولة فى مجال المياه ولا بد ان نتعامل بموضوعية ومنهجبة مع هذه القضية ، ووجه دعوة الى اثيوبيا والى باقى ال7 دول من المصب حتى نجد حل علمى فى اعادة الثروة المائية فى هذه المنطقة
وفى الختام اشار راتب اننا لا نستطيع ان نعيش بمعزل مما يدور حولنا من السياسة ونحن فى ذكرى مولد رسول الله ان نتناول منهج النبى فى التعامل بالحكمة والموعظة والدراسة ، وما حدث فى الروضة فى سيناء من ارهاب وقتل تحت مزاعم الجهاد فأى جهاد هذا ومن اين تلك الافكار مستشهدا بما سمعه فى الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضى من بن غوريون رئيس وزراء اسرائيل وهويزور اول قاعدة نووية اسرائيلية بالشرق الاوسط وهو يقول لن ننتصر على الامة العربية والاسلامية بالسلاح وانما ننتصر بعد تفتيت 3 دول العراق ومصر وسوريا ، ولن نعتمد على ذكاء شعوبنا حتى يتم تفتيتهم بل على غيباء الاخرين وجهل الاخرين.
وعقب راتب على مقولة بن غوريون بأننا نرى الان ما يحدث الان فى اليمن وسوريا وليبيا وفى غيرها من الشرق الى الغرب والتقسيمات بيننا والان هناك ازمة فى المياه وحوض النيل فهل جاء الوقت لان تستيقظ تلك الامة وتعى المخاطر المحيطة بها والمؤمرات تحاك بها حول مصادر غذائها ومياهها.