أخبار مصرفضائيات

حسام مغازي لـ “مفتاح الحياة” : مصر ساعدت دول أفريقية لبناء سدود صغيرة

حسام مغازى

قال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري أن علاقة مصر والسودان شديدة الخصوصية فلدينا مشروعات وهي 100 ألف فدان في ولاية النيل الأزرق موجودة من الستينيات ، وزيادة المساحة المزرعة أحد أهم أسباب زيارتي للسودان ، إضافة إلى مذكرة تفاهم مع الجانب السوداني في مجال المشروعات البيئية ، كذلك الإعداد اللجنة العليا المصرية السودانية على مستوى الرؤساء .

وأضاف مغازى في برنامج “مفتاح الحياة” مع الإعلامية إيمان عز الدين على قناة الحياة أنه في الأسبوع الأخير من أكتوبر سيعقد اجتماع اللجنة الوطنية الثلاثية لرفع مستوى الحضور من الخبراء إلى مستوى الوزراء ، كما أن لدينا مكتبين استشاريين يعملا معا فرنسي وهولندي في أزمة سد النهضة ، وهناك بعض النقاط العالقة بين المكتبين ونحاول حسمها فوجود الوزراء يحسم الكثير من القضايا.

وشدد ان مصر ليست ضد تنمية أي دولة من دول إفريقيا ، فمصر ساعدت بعض الدول التى كانت تريد بناء سدود مثل أوغندا لتوليد الكهرباء وحجز كمية صغيرة من الماء ، وحينما  أعلنت أثيوبيا عن هذا السد كان 14 ونصف مليار ، وبعد ثورة يناير أعلنت أثيوبيا زيادة هذا الرقم لـ 74 مليار متر مكعب ، فمصر اعترضا على هذا الرقم ، بدأت مفاوضات بين الدول الـ 3 مصر وأثيوبيا والسودان ، ووجد أن هذا الرقم له تأثيراه سلبية ، لأن بعض السنين من الممكن أن يأتي فيها موسم جفاف ، فوضع هذا المكتب سيناريوهات والتوصيات  .

وأضاف مغازى أنه يمكن تلافي أزمة سد النهضة بأكثر من طريقة والدول الـ 3 مصر والسودان وأثيوبيا سيتفقوا على توصيات المكتب الاستشاري، فهناك مكتب فرنسي حصل على أعلى التقييم ثم الهولندي الذى جاء أقل تقيما ، فكل دولة رشحت 3 مكاتب تم تصفيتهم للمكتبين ومشهود لهم بمستوى عملى كبير.

 

وعرض البرنامج جدولا لمشروعات مصر في أفريقيا ودول حوض النيل ، في أوغندا لدينا مشروعات كثيرة مثل نزع الحشائش ،و لدينا أعمال حفل آبار في تنزانيا وكينيا والكونغو وجنوب السودان والسودان واوغندا ، فهناك بعثات كبيرة هناك ، لدينا أيضا بعض المشروعات المقترحة .

وأشار إلى أن المشروعات القائمة تصل إلى 54 مليون دولار أمريكي ، أما المشروعات المقترحة فتصل لـ  100 مليون دولار ، وهو ما يثبت أن العلاقة بين مصر والدول الإفريقية لم ولن تنقطع ، فالتعاون مع تلك الدول نضعه في الأولويات ، وافتتحت بعض المشروعات في جنوب السودان ، الذين يحملوا لمصر كل التقدير .

وعن أزمة انقطاع المياة عن أكثر من مكان قال مغازى : لدينا السد العالي ، وهو صمام أمان لمصر ، ويوجد على نهر النيل 900 محطة مياة شرب ، حدثت أزمة في المحطة  رقم 450 في الجيزة ، والبعض ربط هذه الأزمة بأزمة سد النهضة ،وهذا غير صحيح ، فبحيرة السد العالي لديها مخزون كبير .

وعن مصادر النيل في مصر قال مغازى أن 55 مليار يأتي من النيل ، و5 مليار من المياة الجوفية ، و 2 مليار سيول ، إضافة إلى مياة الصرف الصناعى ، بإجمالي 78 مليار مياة موارد ، في حين أن استخداماتنا 78 مليار ، وهو يساوي نفس نسبة الإنتاج .

وقال مغازى : نحول جمع مياة السيول في سيناء لتعطي لنا مليار بدلا من إهدارها في خليج العقبة ، وأيضا تم الاتفاق مع وزارة الإسكان لعمل محطات الشرب ستكون للتحلية ، وبالتالي لابد من استخدام مياة البحار ، ورغم تكلفتها عالية ، ولكنه أمن قومي حتى عام 2050 ، وأيضا إعادة الاستخدام ، وتطوير الري ، فلدينا إهدار كبير من المياة .

وعن أزمة التعديات على النيل قال مغازي أن وقت وجود المهندس إبراهيم محلب ، وصلت عدد التعديات لـ 50 ألف حالة تعدى من أسوان حتى رشيد ودمياط ، فأعددنا خطة وتجاوزنا  رقم 6200 حالة إزالة ، وهو رقم ضخم وغير مسبوق ، رغم ما فيها من معاناة وإهانات ، ولكنها رسالة ردع للمواطن ، فالرئيس أصدر قرارا بقانون بتغليظ العقوبة على التعدى على نهر النيل وهي سنة حبس أو 50 ألف جنيه ، ونشر في الجريدة الرسمية ، مشددا أنه يذهب تقريرا أسبوعيا لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ، متابعة شخصية عن التعديات وأكد أن نهر النيل فرع دمياط خالى من “الأقفاص السمكية” في حملة استمرت 3 أيام ،  ويتبقى القليل في فرع رشيد. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى