ليس من السهل أن تجد الجمهور يختار أن يهتف للمدرب أولًا في الانتصارات، ولكن عندما يحدث هذا، فهو دليل أن هذا الشخص قد سرق قلوب الجمهور، وهو ما يعد أبرز وصف للعلاقة الحالية بين حسام البدري والأهلاوية.
وهتاف الجمهور لحسام البدري، عقب مباراة الأمس أمام الزمالك، والتي انتهت بفوز الأهلي بهدفين دون مقابل لا يدل إلا أن الجمهور قد عشق المدرب الذي يقدر قيمة ارتداء القميص الأحمر، ولا يعرف سوى لغة البطولات التي تعد أقصر طريق إلى قلب الجمهور.
لم يملك البدري رفاهية اختيار قائمة اللاعبين التي سيخوض بها الموسم الحالي، عندما تولى المسؤولية بشكل رسمي، ولكن مع ضيق الوقت قبل انطلاق الموسم وإرسال القائمة إلى اتحاد الكرة، بدأ البدري ولايته الثالثة مع الأهلي بقائمة ليست من اختياره، ولكنه قبل التحدي والرهان على قدرات المجموعة الحالية من اللاعبين، وهو ما نجح فيه حاليًا ونحن نعيش الأمتار الأخيرة في موسم 2016-2017.
«الأهداف المكتملة» هو الشعار الذي يمكن أن نصف الموسم الأول لحسام البدري، في ولايته الثالثة مع الأهلي، فمدرب الأحمر وضع هدف تحقيق الثلاثية أمام عينيه في بداية الموسم، وها هو قد فاز بالدوري قبل أربعة جولات من نهايته ووصل إلى الدور ربع النهائي في بطولة دوري أبطال أفريقيا والدور نصف النهائي في كأس مصر، وإذا تمكن البدري من إتمام الموسم بنجاح كامل، فستكون الثلاثية الأولى للأهلي منذ الجيل الذهبي للقلعة الحمراء عام 2006.
حَـسْم الأهلي الدوري، تحت قيادة حسام البدري، لم يأتِ بمحض الصدفة، ولكن جاء بتفوق واضح للأحمر على مدار موسم من خلال حصد 84 نقطة من 25 انتصارًا و9 تعادلات، بالإضافة إلى إنهاء المسابقة دون التعرض لأي هزيمة للمرة السابعة في تاريخ الأهلي، وهو إنجاز لم يسبق أن حققه أي نادٍ آخر، وجاء مسك الختام في التفوق على الزمالك «المنافس التقليدي للأهلي» ذهابـًا وإيابـًا.
حقق البدري أكبر فوز له، كمدير فني مع الأهلي خلال الموسم الحالي، وذلك بعد أن التغلب بـ6 أهداف دون مقابل على فريق الألومنيوم، خلال المباراة التي جمعت الفريقين في دور الـ32 من بطولة كأس مصر.
استطاع البدري أن يُتوج مع الأهلي وهو مدير فني بـ6 بطولات، تنقسم إلى لقبين لمسابقة الدوري، ودوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر الأفريقي، وكأس السوبر المحلي «مرتان».
بطولة دوري الأبطال عام 2012، كانت من أبرز البطولات في تاريخ البدري والأهلي، لأنها تزامنت مع ظروف غير عادية بإيقاف المسابقات المحلية، عقب واقعة ملعب بورسعيد، كما أن الفريق تمكن من العودة باللقب من تونس، وتقديم مباراة أكثر من رائعة أمام فريق الترجي التونسي.