تجاهلت تعاملات المصريين أمس فى البورصة حزمة محفزات من شأنها تحويل اتجاههم البيعى إلى الشراء، أبرزها بيان رئاسة الجمهورية بشأن طرح شركات وبنوك حكومية فى البورصة وإعلان بعض الشركات المقيدة عن أخبار إيجابية، فضلاً عن وصول أسعار غالبية الأسهم لمستويات جاذبة للاستثمار، وتزامن إقليمياً مع تلك المحفزات ارتفاع البورصات العربية.
وفى المقابل واصل العرب أفراداً ومؤسسات مشترياتها فى البورصة المصرية، ما دفع المؤشر الرئيسى «EGX30» للإغلاق بنهاية جلسة أمس فى المنطقة الخضراء بصعود 2.6%.
وأعلنت مجموعة «عامر القابضة» و«بورتو» المنقسمة شراء أسهم خزينة لترتفع أسهم الأولى بنسبة 11.4%، والثانية بنسبة 9.8%.
وتوقع محللون اتجاه حملة الأسهم لجنى أرباح ارتفاعات الجلسات الماضية اليوم، إلا أن مدى تأثير المبيعات المنتظرة على الاسهم كان محل الخلاف بين المحللين، ما بين توقعات بالتراجع الى مستوى 5950 نقطة، واستمرار الارتفاع صوب 6300 نقطة.
اعتبر محمد رضوان نائب الرئيس التنفيذى لقطاع الوساطة فى بنك الاستثمار فاروس القابضة، أن اعلان مجموعة عامر القابضة، وبورتو القابضة شراء أسهم خزينة بجانب تماسك الأسواق العالمية وارتفاعات بورصات العرب، المحرك الرئيسى للصعود جلسة أمس.
وقال إن شراء أسهم خزينة منح ثقة للمتعاملين فى السوق بشأن جاذبية الأسعار الحالية وامكانية تجاوز المحنة الحالية، وتعويض خسائر البورصة منذ تعاملات الأربعاء الماضى، متوقعاً أن تستمر موجة ارتفاعات المؤشر الرئيسى خلال التعاملات القريبة المقبلة صوب مستويات 6300 – 6500 نقطة.
ارتفع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بنسبة 2.63% فى ختام تداولات الثلاثاء، ليغلق عند 6097.45 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 3.69% مُغلقاً عند 1082.2 نقطة.
وأضاف ان الفترات الماضية شهدت عمليات استرادات واسعة على وثائق صناديق لأسهم ما قاد مديروها إلى عميلات بيع واسعة فى السوق المصرى.
ولفت محمد شعراوى المحلل الفنى الأول بشركة بايونيرز للسمسرة فى الأوراق المالية إلى التفاعل الايجابى للسوق مع المؤثرات المحلية خلال تعاملات، أمس، ولا سيما شراء أسهم خزينة، التى اعتبرها ضرورة ملحة خلال الفترة المقبلة، إذ يستفيد منها كل من حملة الأسهم، والشركة لانخفاض القيم السوقية لأغلب الشركات.
ورجّح ظهور عمليات جنى أرباح على الاسهم خلال التعاملات المقبلة بعد أن سجلت ارتفاعات قوية، وضرب المثل بسهم «التجارى الدولى»، الذى ارتفع من مستويات 31 جنيهاً صوب 32.5 جنيه.
ورشّح سهم «بورتو القابضة» لاستكمال ارتفاعاته، ولكن بعد تنفيذ صفقة شراء 125 مليون سهم فى صورة اسهم خزينة، علاوة على ايجابية أداء «هيرميس»، و«بايونيرز»، و«العربية لحليج الأقطان».
وشدد على أن السوق المصرى يكتظ بالأخبار الإيجابية ولا سيما التعاون المشترك مع الصين فى عدة مشروعات، إذ إن السوق يحتاج إلى الاستجابة مع إايجابياته دون النظر إلى سلبيات الأسواق المحيطة.
وواصلت أغلب الأسهم القيادية ارتفاعاتها خلال تعاملات أمس، إذ ارتفع سهم «التجارى الدولى» من مستويات 30 جنيها إلى 32.6 جنيه، وطلعت مصطفى من 5.3 جنيه إلى 5.66 جنيه، فضلاً عن تمسك سهم الحديد والصلب بحركته الصاعدة بنمو جديد صوب 5.59 جنيه بنسبة 9.8%، و«المصرية للاتصالات» من 5.75 جنيه إلى 6.01 جنيه.
وبعد الإعلان عن شراء أسهم الخزينة، ارتفع سهم «عامر جروب» 11.4% سجل 39 قرشا، و34 قرشاً لـ«بورتو» بنمو 9.6%، إذ إنه من المقرر أن تشترى الشركتان القاسمة والمنقسمة 125 مليون سهم بسعر 43 قرشاً و38 قرشاً على التوالى.
وقالت بحوث بنك الاستثمار «برايم القابضة»: «موجة التصحيح الأولى قد تمتد لمستوى المقاومة 6300 نقطة، والذى يمثل المتوسط المتحرك لـ9 أيام ونسبة تصحيح 50.00% من نسب تصحيح «فيبوناتشى»، موجة التصحيح الثانية قد تمتد لإعادة اختبار المتوسط المتحرك لـ50 يوماً عند مستوى 6800 نقطة.
ويقيش المؤشر الفنى «فيبوناتشى» ارتدادات السوق فى حالات الصعود والهبوط.
وصعد مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار 3.3% ليُغلق عند 6095.1 نقطة، وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 3.74%، ليستقر عند 354.4 نقطة، كما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً 2.3% ليغلق عند 711.23 نقطة.
وربح رأس المال السوقى 6.5 مليارات جنيه ليغلق عند 392.76 مليار جنيه، مقابل 386.25 مليار جنيه بنهاية تعاملات الجلسة السابقة.
وعلى صعيد جنسيات المستثمرين على الأسهم، اتجهت تعاملات العرب للشراء بصافى 47.7 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات المصريين والأجانب للبيع بصافى 1.5 مليون جنيه و46.2 مليون جنيه على التوالى.
واتجهت تعاملات الأفراد للشراء، فيما اتجهت تعاملات المؤسسات للبيع.
وتداولت اليوم أسهم 167 شركة، ارتفع 128 سهماً، وتراجع 9 أسهم، فيما استقر نحو 30 سهماً أخرى عند مستوياتها السابقة.
