من المفترض ان انهيار الاتحاد السوفيتي في مطلع تسعينات القرن الماضي قد وضع نهاية للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد المنهار، ولكن روسيا، الوريث الشرعي لإمبراطورية الاتحاد السوفيتي لم ترفع الراية البيضاء في مجال المنافسة مع واشنطن.
فبرغم ما يبدو من علامات الصداقة التي تربط حاليا بين الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن ذلك لا ينفي استمرار المنافسة بين البلدين، ليس فقط في المجالات السياسية، وإنما وصل إلى عالم سيارات الرؤساء.
فالرئيسان بوتين وترامب معروفان بعشقهما للسيارات، ومن هنا بدأت حلقة جديدة من حلقات المنافسة، فأيهما أقوى وأكثر جاذبية، سيارات الليموزين العملية التي يفضلها الرئيس الروسي، أم السيارات الفارهة التي يعشقها ترامب ؟
وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، حاول الإدلاء بدلوه في هذا الموضوع، خلال حديث صحفي لوكالة “نوفوستي” الروسية، موضحا الفرق بين السيارتين الرئاسيتين لبوتين وترامب. وأوضح مانتوروف أن الرئيس الأمريكي يستخدم الآن سيارة “كاديلاك 1″ وتسمى بـ ” الوحش”، ورثها ترامب عن الرئيس السابق باراك أوباما، بينما اعترف الأمريكيون أنفسهم بأن ليموزين الرئيس الروسي أطول وأعلى وأكبر حجما من سيارة الرئيس الأمريكي.
وقال الوزير الروسي: “إن الاختلاف المبدئي بين سيارتي ” أوروس” (النسخة التجارية من سيارة كورتيج الرئاسية الروسية) وسيارة كاديلاك الأمريكية هو أن السيارة الرئاسية الأمريكية صممت على أساس منصة خاصة ثقيلة، وليست كخط إنتاج صناعي، بحيث تنتج السيارة على دفعات، بمعنى أن السيارة الروسية نتاج مشروع لسيارة تنتج في مصنع، وتباع لكل من يريد أن يشتريها، عكس الأمريكية المخصصة لشخص واحد فقط” وبحسب وزير الصناعة الروسي، فإن أي سيارة تُنتج بهدف الإنتاج الصناعي لابد أن تتصف بجمال وملامح متوازنة.
وظهرت السيارة الليموزين المُصفحة الجديدة الخاصة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 مايو الماضي، وسط ترحيب غير مسبوق من جانب وسائل الإعلام وبمواصفاتها الخارقة التي تجعل منها مدرعة في ثوب سيارة فاخرة.
وفاجأت شركة أوروس – Aurus الروسية خلال فعاليات معرض موسكو الدولي للسيارات، الحاضرين، بطرح نُسخ للبيع من السيارة المُصفحة التي أطلقت عليها اسم سينات – Senat وتبلغ تكلفة النسخ المصنعة للبيع من موديل “سينات” 300 مليون دولار، مع تزويدها بكامل إمكانياتها الدفاعية، وتخصيصها لأغنى الأغنياء في العالم فقط، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وكانت مصادر إعلامية روسية، ذكرت عند الكشف لأول مرة عن السيارة، أن بوتين تدخل في صناعتها واختار بنفسه عددا من مواصفتها، حتى أنه قام باختبار عدد من النماذج الأولية لها.
وتأتي السيارة الجديدة بمحرك بقوة 529 حصانا، من نوع V8 بسعة 4.6 لتر، وناقل حركة أوتوماتيكي بـ 9 سرعات.