حديث الساعه| بقلم محمد امام عبدالعزيز
حديث الساعه، مصطلح يطلق في غالب الاحيان علي موضوع ما يكون هو الشاغل الاول للراي العام ويتصدر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا .
وقد يكون حديث الساعه هو موضوع سياسي كسد النهضه، وقد يكون موضوع اقتصادي كارتفاع اسعار الوقود وغيرها، وقد يكون حديث الساعه موضوع اجتماعي كمقتل الشاب محمود البنا علي يد شاب اخر محمد راجح
مما لاشك فيه ان الضعط الشعبي في امور ما مطلوب لتحقيق نتائج علي الارض والوصول الي هدف معين يخدم الصالح العام .
ولكن اذا كانت الامور تتعلق بالقضاء والمحاكم فضغط الشارع فيها قد يودي الي الضغط علي قاضي التحقيق وبالتالي التسريع في اصدار احكام قد ترضي الشارع ولكنها قد تكون غير عادله وغير فاصله .
الوعي الاجتماعي وثقافه الشعوب هي المحرك الاول لاتجاهات الشارع وتشكيل وجهه نظر الراي العام .
ومن هنا ياتي دور الاعلام الوطني الحر في احداث قدر من التوعيه لدي المواطن وان يفهمه ان الضغط في بعض الامور قد يودي الي نتائج عكسيه غير مرضيه وتدخل قاضي التحقيق في حاله من الارتباك وقد تجعله يصدر حكم سريع لتهدئه الراي العام وبعد ذلك قد تظهر حقائق وادله جديده يكون فيها المتهم مجني عليه !!!
اذا تبني المواقف الشعبيه في الامور والقضايا من خلال ثقافه الشعوب والعادات والتقاليد والاعراف وهي امور نسبيه تختلف من مجتمع لاخر ؟
التمدن والتطور والرقي والنهضه الصناعيه والزراعيه والتعليم والصحه كلها امور تنعكس علي مستوي التفكير وتشكيل ثقافه المواطن، فالمجتمع الريفي يختلف في فكره وفي نظرته للامور عن الحضر، ومجتمع الباديه يختلف عن المدينه وكل يزن الامور بمقاييس مختلفه لاختلاف الاعراف والعادات .
نعم لدوله ديمقراطيه مدنيه متحضره ولا للرجعيه ولعادات قديمه جار عليها الزمان ….