التوبة والاقبال على عمل الصالحات والبعد عن الاثام وتجنبها والاحتراز منها منها جميعاً امور مطلوبة فى شهر رجب لانه احد الاشهر المحرمة التى قال فيها المولى عز وجل
“إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ”_التوبة: 36
وفى هذا السياق اكد الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية _ان شهر رجب وهو احد الاشهر الحُرم الاربعة “ذو القعدة_ذو الحجة_مُحرم_رجب “تقدمة لرمضان وتهيئة لشهر شعبان
واشار الى انه ينبغي علينا أن نستعد لهذا الشهر العظيم، وأن ننتقل من دائرة غضب الله إلى رضاه، ومن معصيته سبحانه وتعالى ومجاهرته بالذنوب ليل نهار ؛إلى مغفرته تعالى
وحول مُشكلة التسويف فى الاقبال على الله تعالى والتوبة اليه توبة نصوح التى يُقابلها العبد فى شهر رجب افادت الافتاء التالى
انه يجب عدم التسويف والتأخير وعدم انتظار الغد لفعل ما يريده المسلم من خير؛ لافتة إلى أن التسويف من عمل الشيطان.
وبينت انه على المسلم ان يلتزم بتقوى الله عز وجل، فكلما ابتعدت عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله لك النشاط والقرب منه؛ يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4].
ونصحت الإفتاء بالدعاء الوارد عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ والذى قال فيه : كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في “صحيحه”.