أكد الخبير الدولي، الدكتور حاتم صادق والأستاذ بجامعة حلوان، ان عودة الوجوه والشخصيات المعارضة الى الظهور مجددا على المحطات والقنوات الفضائية المصرية يمثل خطوة جيدة لاستعادة الروح الوطنية الى المشهد الإعلامي.
وقال، ان مصر مرت بتجربة فريدة واختبار اثبت صلابة هذا الشعب ومؤسساته الوطنية، لافتا الى ان المحاولات التي قام بها البعض على مدى الأسابيع الماضية لإحداث فتنه وبلبلة واثارة الفوضى في الشارع المصري فشلت، واتت بنتائج عكسية تؤكد ان الجميع استوعب الدرس الذي كان يحاول بعض المغرضين والمشبوهين وأصحاب الاجندات الخارجية من تطبيقه في مصر، لولا وعى وثقة هذا الشعب في مؤسساته وقيادته.
وأوضح صادق، ان هذا الدرس كان تحول جيد يؤكد ان الامة المصرية استعادت كامل عافيتها وقدرتها على مواجهة كل المخاطر، بل انها أيضا يمكنها استيعاب جميع ومختلف وجهات النظر الوطنية وغير المأجورة التي يمكن ان تتعارض مع توجهات الحكومة على قاعدة من المصلحة الوطنية.
وأضاف ان المشهد الإعلامي في مصر كان في حاجة ملحة الى استعادة ثقته في نفسه وفى جمهوره، من خلال طرح وجهات النظر المختلفة التي يمكن ان تتعارض او تتقاطع من أحيان مع رؤية الدولة المصرية ومؤسساتها دون ان يكون هناك أي صدام او خلاف على الأسس الوطنية ومبادئ الامن القومي المصري.
واعتبر ان استضافة الوجوه السياسية او الاقتصادية المعارضة يمنح الاعلام الكثير من المصداقية التي فقدها منذ احداث يناير ٢٠١١، والتي بات في احتياج لها لعودة بناء جسور الثقة من جديد من المتابعين، مؤكدا ان المكاسب التي يمكن ان يحققها الاعلام سوف تساهم كثيرا في تقوية المناخ السياسي ويزيد من مناعته، فضلا عن انه سيعيد المشاهد المصري الى متابعة قنوات بعد ان كان يبحث عن أصوات المعارضة في عدد من القنوات المشبوهة.