اكد، الخبير الدولي، الدكتور حاتم صادق، أستاذ بجامعة حلوان، ان مصر يمكنها ان تحقق نهضة قوية على غرار دول آسيا، مدعومة بحالة الاستقرار ومسيرة التنمية وبنفس المعدلات المُتحققة علي الارض، مشددا علي ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى فى المنظومة الهندسية المصرية، في الوقت الذي يعانى في السوق من عدم توفير العمالة الفنية الماهرة والتى تستطيع مواكبة حالة الحراك العمرانى الحالي، حيث يمكن لمصر أن تستثمر فى التعليم الفنى وتصبح بؤرة تصديرية عظمى لباقى دول المنطقة ويحقق لها قفزة اقتصادية نوعية، خاصة ان نسبة الشباب في مصر تصل إلى %70 من تعداد السكان، وهو ما سيزيد من موارد مصر من النقد الأجنبى من خلال زيادة تحويلات المصريين بالخارج.
وتوقع، أن تصبح مصر خلال السنوات الخمس القادمة ضمن أكبر الاسواق الواعدة من حيث الجاذبية للاستثمارات متسلحة بذلك بسوق استهلاكية قوية للغاية قوامها 100 مليون فرد، فضلا عن التطور الذي تشهده المنظومة التعليمية في مصر بما يتوافق مع رؤيتها الاستراتيجية ٢٠٣٠.
وألمح إلى أنه بالتوازى مع تطوير التعليم الفنى يجب على الدولة تبنى مخطط لربط التعليم العالى بمتطلبات العمل وتأهيل الخريجين بالمهارات الأساسية التى يحتاجها للاندماج فى سوق العمل.
وأشار إلى أن الدولة بدأت مخططاً طموحاً فى هذا المجال بإنشاء 15 جامعة أهلية جديدة، ولكن يجب على هذه الجامعات العمل ومبكراً على الحصول على الاعتمادات الدولية اللازمة بما يفتح فرص عمل للخريجين خارج مصر، على أن تختص هذه الجامعة بتحديد التخصصات التى تحتاجها مصر والمطلوبة فى الأسواق العالمية، وتطوير طرق تقييم وامتحان الطلاب، وهو ما سينهض بالعملية التعليمية.
ولفت إلى أن الدولة يمكن أن تتخذ من المشروع القومى لتطوير وإنشاء 4500 قرية، والتى أعلن عنها الرئيس السيسى مؤخراً، نقطة انطلاق لتطوير مهارات العمالة، وذلك من خلال الاستعانة بالشباب من المحيطين بكل قرية فى تطوير قريته على أن يقود هؤلاء الشباب بعضاً من ذوى الخبرات فى كل تخصص، وهو ما سيخلق بعد انتهاء المشروع كوادر شابة ومدربة فى جميع أنحاء مصر قادرة على استكمال مسيرة العمران مستقبلاً.