أخبار مصرعاجل

جيهان السادات : رجال القوات المسلحة سطروا بدمائهم أجمل قصص الوفاء لهذا الوطن

ألقت الدكتورة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كلمة – خلال الندوة التثقيفية الـ26 للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر – أكدت فيها أنه في تاريخ الشعوب دقائق تسري في القلوب وتتحول الى ذكريات تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل لأنها ليست فقط أحداثا كبرى، ولكننها تتحول إلى جزء من تاريخ الشعوب وذاكرة الوطن.

وأضافت السادات” إن انتصار أكتوبر من أجمل الذكريات في حياة المصريين وحياتي، ليس فقط لأنني عشت كل لحظة كزوجة لأنور السادات صاحب هذا القرار الشجاع، ولكنني كامراة مصرية عشت مع صناع هذا النصر من رجال القوات المسلحة ولقد رأيت بعيني الأبطال وهم يسطرون بدمائهم الزكية أجمل قصص الوفاء لهذا الوطن”.

وتابعت قائلة” لن ننسى أن هذا النصر كان ملحمة في تاريخ الأمة، وجاء بعد محنة قاسية بسبب نكسة 67 وتصور العالم أن العرب لن تقوم لهم قائمة، لا أدعي أنني عرفت سرا من أسرار الحرب أو توقيته ولكنني كزوجة كنت أشعر بحالة القلق التي تبدو في حياة صاحب قرار الحرب، ولم أكن أعلم أنه يكتب صفحة من أعظم صفحات تاريخ هذا الشعب ويعد إنجازا يتحدث عنه العالم أجمع، وكان قرار الحرب شجاعا من زعيم عظيم..اختارته الأقدار في مهمة مقدسة حتى يحرر الأرض ويعيد الكرامة وينقذ الأمة من عار الهزيمة.

وقالت” إن أنور السادات لم يصنع هذا الإنجاز وحده لكن جيش مصر العظيم هو من سطر هذه الملحمة، وجعل منها حديث العالم كله، حيث خطط قادته وضحى رجاله، وعبرت قواته بكل الصبر والنبل والبسالة والشجاعة، وسوف يتحدث التاريخ دائما عن عبقرية هذا الجيش، وإذا كان جمال حمدان قد تحدث عن عبقرية الوطن فإن انتصار أكتوبر سيظل يحكي عبقرية الجيش المصري”.

وأضافت السيدة جيهان السادات” إنه في كل عام نسترجع ذكريات هذا العبور وهذا النصر، ونتذكر دماء الشهداء التي طهرت أرض سيناء ، وكان حلم السادات الذي لم يتخل عنه هو تحرير الأرض، وكان دائما يقول ” نفسي أعيش وأشوف 25 أبريل واستلم سيناء، واستخدم كل الأساليب حربا وسلاما”، ولم يتردد في أن يحمل قلبه على يده ويذهب الى عدو في عقر داره مقاتلا بالسلام ومدافعا عن الأرض..إن حروب السلام لا تقل أبدا عن معارك الدماء لأنها في النهاية تسعى إلى عالم أفضل”.

ونوهت بأن المعركة التي يقودها الآن جيش مصر العظيم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الجيش هي معركة أخرى لتطهير سيناء من الإرهاب..معربة عن سعادتها بأن تكون بين القادة والأبناء من القوات المسلحة، مشيرة إلى أنها عاشت كأم مصرية أجمل أيامها مع الجرحى والمقاتلين في لحظة انتصار لا تنسي.

وقالت” إن دور المرأة المصرية عظيم خلال الحرب من خلال خدمتها للمصابين، وكل أم اعتبرت كل جندي ابنا لها تفخر وتعتز به، لأنه ضحى بنفسه ليحمي مصر، داعية الله الى أن تحيا مصر قيادة وشعبا وجيشا صانعا للأمجاد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى