جينات الخيانة في ” تنظيم الحمدين”.. قطر ذات الوجه القبيح أيقونة العمالة ودعم الإرهاب
افتتاحية بروباجندا
الكي آخر العلاج .. مقولة يحفظها العرب عن ظهر قلب فهي راسخة في جميع الأدبيات بل وكثير من النظريات العلمية تؤيدها، وهذا الأسلوب يبدو هو الأنسب مع ذات الوجه الدميم قطر التي لا تكف عن مؤامراتها الدنيئة المفضوحة لشق الصف العربي والتعاون مع الأعداء بكل ما أوتيت من أساليب قذرة في سبيل هدم حصن العروبة والتمهيد لإسقاط الوطن المفدى .
وكانت أحدث فضائح النظام القطري تآمره خلال قمم مكة المكرمة، التي عقدت منذ أيام بالمملكة العربية السعودية، بخروجها على الإجماع العربي وإعلان تحفظها على ما ورد بالبيان الختامي للقمة العربية الذي أكد على إدانته لكافة الأنشطة الإرهابية التي تمارسها إيران وأذنابها من المتربصين بأمن الخليج والعرب، لتكشف من جديد عن عمالتها وخيانتها للأمة العربية ودعمها غير المحدود لكل ما يهدد منطقتنا العربية من أخطاؤ وتآمرات .
ولعله ليس من قبيل المصادفة أن تتزامن هذه المؤامرة الجديدة مع ذكرى مرور عامين على المقاطعة العربية لقطر، ففي مثل هذا اليوم 5 يونيو 2017 أعلنت مصر والمملكة السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر وإدخالها في حالة العزلة التامة حيث صدرت بيانات من البحرين والسعودية ومصر والإمارات جاءت متفقة فيما بينها لأسباب قطع العلاقات .
وأوضحت البيانات الصادرة عن الدول الأربعة أنذاك إصرار الدوحة على المضي قدماً في زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي للدول العربية، فضلا عن استخدام فضائية الجزيرة في الاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي ضد الدول العربية، ودعم قطر للأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران والتدخل في شؤون الدول.
كما كانت من أسباب القطيعة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرا وعلنا طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف العربي والتحريض للخروج على تلك الدول والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ومنها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم وإيواء قيادات جماعة الأخوان الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت امن وسلامة مصر .
بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها .
ويبدو أن قطر لم تستوعب الدرس جيداً ، وأنها أدمنت الأفعال الصبيانية التى يقوم بها حكامها فى القمم العربية، فمنذ أشهر انسحب ” الأمير الصغير” من القمة العربية بتونس، قبل أن يعيد رئيس وزراء دويلته تكرار نفس الأمر، بانسحابه من القمة الإسلامية في مكة المكرمة” ، في تدن واضح وإصرار على الحياة في مستنقع الخيانة بدلاً من استثمار الفرصة الكريمة التي منحهها لهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتوجيه الدعوة لهم لحضور قمم مكة المكرمة .
إلا أن جينات الخسة والنذالة تأبى أن تفارق أهلها حيث كشف أذناب “تميم” عن عمالتهم الواضحة وحرصهم على شق الصف، بانسحابهم المفاجئ أثناء إلقاء كلمة العاهل الأردنى بالسعودية وإعلان تحفظهم على البيان الختامي للقمة العربية ما يؤكد استمرار النظام القطري فى خيانة قضايا الأمة العربية، وعجزه عن مواجهة الإجماع العربى الرافض لسياسات إيران الإرهابية التي كان أحدث فصولها قصف ناقلات نفط سعودية وإماراتية ودعم التنظيمات المتطرفة باليمن واستهداف عدة مدن سعودية بالصواريخ الباليستية .
وتعليقاً على هذه الأدوار المشينة، انتقدت صحيفة ” عكاظ” السعودية المواقف القطرية، وقالت : إن تغيير المواقف السياسية أصبح سمة خاصة بـ ” تنظيم الحمدين ” في قطر، وأنه لم يعد هناك مجال للشك أن التنظيم الحاكم لقطر ورأس الهرم فى الدولة لم يعد يملك رأيه أبدا، أو تصرفه بأى شىء دون العودة إلى مسيريه، بعد أن انقلب تنظيم الحمدين على بيان القمم الخليجية والعربية التى عقدت مؤخرا بالمملكة العربية السعودية”.
وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان : ” قطر.. عندما لا تمتلك الدولة رأيها” : “إن الجبن وتغيير المواقف السياسية وتحريف الحقائق أصبح سمة خاصة بتنظيم الحمدين ابنا وأبا، إضافة إلى عدم شجاعة زعماء التنظيم في الحصول على قرارهم وقوله علانية في المؤتمرات والاجتماعات .
وتابعت الصحيفة قائلة: إن قطر ستحاول التبرير لفعلتها المشينة تجاه الخليجيين والعرب، بعد أن وضعت المصلحة الإيرانية نصب عينيها دون النظر إلى ما يجمع العرب، محاولة الاستمرار في غيها ودعم الإرهاب والتزلف إلى عمائمه الإيرانية .
كما أوردت صحيفة ” الرياض” في افتتاحيتها التى جاءت بعنوان ” المضى إلى المجهول” : استبشرنا خيراً بالمشاركة القطرية في القمتين الطارئتين الخليجية والعربية على التوالي والقمة الإسلامية بعدهما، ولكننا أصبنا بخيبة أمل بعد الانسحاب القطري المخزي من القمة الإسلامية، وتصريح وزير خارجية قطر والذى عرّى دون أدنى شك ما يتمتع به النظام القطرى من جهل سياسى لا يجيد أبجديات التعامل مع المواقف،واختار الاتجاه المعاكس فى دليل واضح على أن من يرسم السياسات القطرية لا يملك انتماءً خليجياً ولا حتى عربياً، بل إنه لا يريد الخير لقطر ويمضي بها إلى المجهول المؤدى إلى الهاوية .
وتابعت ” الرياض” : عرفنا لاحقاً أن المشاركة القطرية لم تكن ناتجة عن رغبة حقيقية لبداية جديدة كما كنا نتوقع ونتمنى، وإن كانت بوادر الحضور اللا إرادى واضحة على وجه رئيس الوفد القطرى والذي بدا مغلوباً على أمره في الحضور والمشاركة كما كانت واضحة في الانسحاب الذي جاء تبريره أقبح من فعله، فكلنا يعرف أن إيران والميليشيات التابعة لها سبب أزمات المنطقة دون أي تجنٍ، وتأتي قطر لتدافع عنها دفاعاً مستميتاً يناقض الإجماع الخليجى والعربى فى تبعية معيبة لم نكن لنتمناها ولكنها حدثت وأصبحت وصمة فى تاريخ النظام القطري .
كلمة أخيرة
” المواخير” تليق بالخونة ، تماماً كما تفضل الحشرات المياه القذرة على الأنهار الجارية .