أخبار عالميةعاجل

جيش الاحتلال يدمر مقبرة في خان يونس بحجة وجود أنفاق

قام الجيش الإسرائيلي بهدم مقبرة للمسلمين في حي بني سهيلة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بحجة أن حركة “حماس” بنت أنفاقا تحتها.

وجال الجيش الإسرائيلي يرافقه صحفيون أجانب في الموقع، وقال صحفي بوكالة “أسوشيتدبرس” إنه شاهد مسجدا مدمرا وحفرة بعرض 140 مترا لما أسماه الجيش “نفقا لحماس تحته”.

ولفت البريجادير جنرال الإسرائيلي دان جولدفوس، الذي رافق الصحفيين بالموقع إلى “أننا لم نعد سذجا”.

ورافق جولدفوس الصحفيين إلى “داخل فتحة نفق قال إنها تمتد تحت المسجد والمقبرة، وسار الصحفيون عبر نفق خرساني طويل متعدد الاتجاهات ووصلوا إلى مجموعة صغيرة من الغرف التي زعم الجنود أن مقاتلي حماس يستخدمونها كمركز للقيادة والسيطرة”.

كان النفق يضم ثلاث غرف ذات قباب، واحدة بها أربعة مقاعد، وواحدة بها مكتب، ومطبخ به علب مأكولات فارغة وتوابل. وقال قائد عسكري إن النفق يمتد لمسافة 800 متر ومتصل بشبكة أنفاق أكبر في جنوب غزة.

وادعى الجيش أنه عثر على مجموعات مماثلة من الغرف في أنفاق بأنحاء قطاع غزة. وزعم أن الأنفاق التي عرضت على الصحفيين تضم مكتب قيادة لـ”حماس” وغرفة عمليات، وأماكن معيشة لكبار أعضاء “حماس”. وزعم أن النفق كان يستخدم للتخطيط لشن هجمات ضد الجيش.

ويبدو أن المقبرة التي جرى هدمها هي مقبرة شهداء بني سهيلة، وفق تحليل الأقمار الصناعية.

وقال جولدفوس إن القوات الإسرائيلية دمرت المسجد بعد أن أطلق مسلحون النار عليهم من داخله، زاعما أن القوات عثرت على آثار أخرى لنشاط حماس في المنطقة، من بنادق كلاشينكوف إلى خريطة للحدود بين غزة وإسرائيل استخدمتها “حماس” في هجوم 7 أكتوبر.

كما ذكر أن تدمير المسجد وهدم المقبرة كان جزءا لا يتجزأ من تحديد موقع حوالي 60 فتحة نفق في المنطقة، عرض منها واحدة فقط على الصحفيين، مضيفا: “من الصعب العمل في المنطقة دون الإضرار بالأماكن المقدسة وحتى الرفات البشرية”.

ولدى سؤاله عن الجثث المستخرجة، قال: “نحاول نقلها إلى موقع قريب قدر الإمكان، لكن تذكروا: عندما تقاتلون في مكان، ويحيط بكم عدوكم ويستخدم هذه المجمعات للاختباء، لا يوجد الكثير من الخيارات أمامكم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى