جو بايدن يخفف أحكام الإعدام لـ 37 سجينًا فيدرالي قبل تولي ترامب منصبه
في قرار مفاجئ قبيل انتهاء ولايته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين 23 ديمسبر، عن تخفيف أحكام الإعدام لـ 37 من السجناء الفيدراليين إلى السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط، وفقا لما أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
في حين أن هذا القرار، الذي يُعتبر سابقة في تاريخ الرئاسة الأمريكية، جاء قبل أسابيع من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، الذي يُتوقع أن يعيد العمل بعقوبة الإعدام.
في خطوة وصفت بأنها محاولة أخيرة لتقليص عدد السجناء على قائمة الإعدام الفيدرالية، قرر بايدن أن يخفض الأحكام الخاصة بـ 37 سجينًا من أصل 40، بينما أبقى على حكم الإعدام لثلاثة سجناء آخرين، وهم المتورطون في قضايا “إرهابية وجرائم قتل جماعي بدافع الكراهية”.
ومن بين هؤلاء، ديلان روف، اليميني الأبيض الذي ارتكب مجزرة في كنيسة في كارولينا الجنوبية، وروبرت بوويرز، منفذ الهجوم الإرهابي في كنيس شجرة الحياة في بيتسبرج.
وقال بايدن في بيانه: “لا شك أنني أدين هؤلاء القتلة، ولكنني مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأنه يجب أن نتوقف عن استخدام عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي.” وأكد الرئيس أنه غير قادر على السماح للإدارة القادمة باستئناف الإعدامات التي كان قد أوقفها.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث كانت منظمات حقوق الإنسان والجماعات الدينية تدعو بايدن للاستفادة من فترة ولايته الأخيرة لتخفيف أحكام الإعدام، خوفًا من أن يعيد ترامب العمل بهذه العقوبة فور توليه منصبه.
وقد رحب العديد من الناشطين بهذا القرار باعتباره خطوة نحو إلغاء عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة.
في المقابل، قد يواجه بايدن انتقادات حادة من مؤيدي عقوبة الإعدام، الذين يرون أن القرار يهدد العدالة في قضايا خاصة مثل الهجمات الإرهابية والجريمة المنظمة.
ومع ذلك، لا يزال قرار بايدن يمثل تحولا مهما في موقف الولايات المتحدة تجاه هذه القضية المثيرة للجدل.