جهاز مكافحة التجسس الألماني يرصد أنشطة مريبة للسفارات التركية بأوروبا
كشفت مجلة “دير شبيجل” الألمانية واسعة الانتشار عن صدور تعليمات أمنية إلى طواقم العمل الدبلوماسى فى كافة السفارات التركية في أوروبا بالقيام بأنشطة تجسس وجمع معلومات عن تحركات الجاليات التركية فى البلدان الاوروبية بهدف كشف المعارضين منهم للسياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم.
وبحسب المجلة الالمانية فإن اذرع الاستخبارات التركية المستترة بالعمل الدبلوماسى فى اوروبا تسعى جاهدة للايقاع بأنصار رجل الدين المقيم في أمريكا فتح الله جولن وناشطى حركته الذى تتهمه السلطات التركية بترتيب انقلاب يوليو 2016 على الرئيس اردودغان الذي أفشل الانقلاب وصنف جولن وجماعته والمتعاطفين معهما بالارهاب وكذلك كل ما يتبعهما من مشروعات اقتصادية وتعليمية وخيرية فى اوروبا والولايات المتحدة الامريكية.
واستندت ” دير شبيجل ” فى تقريرها الى تقرير أمنى صادر عن المكتب الاتحادى لحماية الدستور فى المانيا والذى يعمل بمثابة جهاز مكافحة التجسس فى الحكومة الالمانية حمل اشارات الى قيام الدبلوماسيين الاتراك بانشطة جمع معلومات وتجسس على الجاليات التركية فى كل من المانيا والنمسا وسويسرا وهولندا وبلجيكا وبلدان غربية اخرى .
كانت دير شبيجل قد كشفت الصيف الماضى عن اتصالات سرية جرت بين جهاز المخابرات التركى ونظيره الالمانى يطلب فيه الجانب التركى مساعدة المانيا فى القبض على جولن واعوانه المقيمين على الاراضى الالمانية وبعضهم يحمل الجنسية الالمانية وهو ما رفضه الجانب الالمانى .