جمال الشوبكي : قضية الأسرى ستتصدر أعمال القمة الفلسطينية الأمريكية في 3 مايو
أكد سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي أن قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أسبوعين ستتصدر جدول أعمال القمة الفلسطينية الأمريكية التي ستعقد في واشنطن بين الرئيس محمود عباس (أبومازن) ونظيره الأمريكي دونالد ترامب يوم 3 مايو المقبل.
وقال الشوبكي ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة: “لقد مضى 14 يوما على إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذي بدأ في يوم الأسير الموفق 17 أبريل الجاري بعدد 1500 أسير ارتفع إلى 1600 أسير حاليا ، ودخلوا في مرحلة الخطر صحيا”.
وأضاف : “الساحة المصرية شهدت تضامنا عاليا من كافة فئات المجتمع المصري خاصة البرلمانيين والسياسيين والإعلاميين والمفكرين ، ونشكرهم جميعا على هذا الموقف النبيل الذي عبروا فيه عن تضامنهم ودعمهم للأسرى في معركتهم النضالية ومطالبهم المشروعة”.
وتابع الشوبكي : “إن ما يقوم به الأسرى من إضراب هو تعبير سلمي وأنهم لجأوا إليه بعد أن استنفدوا كافة الخيارات من تفاوض وتدخل من الصليب الأحمر وجمعيات حقوق الإنسان الدولية من أجل تحقيق مطالبهم والتي تطبق في معتقلات إسرائيلية أخرى”.
ونبه إلى أن إسرائيل تحاول جاهدة تسييس موضوع الأسرى بقولها إن السلطة تدفع رواتب لعوائل هؤلاء الأسرى، لافتا إلى أن المضربين وعلى رأسهم النائب مروان البرغوثي دخلوا مرحلة صعبة، مطالبا أسرى حركة حماس ، الذي اعتبرهم مناضلين يقدرهم ويحترمهم ، بضرورة الدخول في الإضراب مع الآخرين لتقوية موقف الأسرى جميعا في هده المطالَب العادلة.
وقال الشوبكي : “إن الرئيس محمود عباس طرح هذا الموضوع خلال لقائه مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث طلب أن يكون لمصر جهد خاص لحل هذا الموضوع مع الجانب الإسرائيلي، ومصر دائما لا تتأخر عن دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية”.
وأفاد بأن الرئيس الفلسطيني سيحمل موضوع الأسرى معه خلال لقاءاته الدولية حيث أثار اليوم الموضوع مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وسيطرحه أيضا على الرئيس الأمريكي خلال اللقاء القادم، قائلا : “إن هذا اللقاء يعتبر الأول ونأمل أن يكون هناك تدخل إيجابي من الولايات المتحدة لكسر الفجوة في عملية السلام”.
ونوه الشوبكي بأن التضامن مع الأسرى يزداد يوما بعد يوم وهناك جهود تبذل من هئية فلسطينية تم تشكيلها لتسليط الضوء على قضيتهم ومطالبهم العادلة والتي تتركز في تركيب تليفون عمومي لهم خاصة وأن المساجين الإجراميين الإسرائيليين يتمتعون بهذا الحق ويسمح لهم بالإجازات ولقاء زوجاتهم، أما الفلسطينيون فقد خفضت لهم زيارة عوائلهم إلى مرة شهريا مدتها 45 دقيقة وهي للأقارب من الدرجة الأولى فقط.
وقال : “إن مطالب الأسرى بسيطة جدا ومنها المطالبة بالسماح لأسرهم بزيارتهم مرتين شهريا على أن تكون مدة المرة الواحدة 90 دقيقة والسماح للأسير بالتقاط الصور مع ذويه وتحسين الخدمات الطبية المقدمة لهم”، مضيفا : “إننا نحاول أن نسلط الضوء على هذه القضية ونطلع الرأي العام العالمي من خلال وسائل الإعلام المصرية حيث إن القاهرة هي عاصمة القرار العربي علاوة على أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية شأنا داخليا وأمنا قوميا مصريا”.
وأشار إلى أن الجامعة العربية ستنظم الخميس المقبل وقفة تضامنية مع الأسراى البواسل، قائلا : “نحن مستمرون في تنظيم هذه الفعاليات حتى تتحقق مطالب الأسرى”.