آراءشويّة دردشة

جابر خاطر مصر| بقلم بسمه العقده

جلست إلى نفسي متأملة فى خطاب الرئيس فى عيد العمال، عندما وجه خطابه الى الشعب المصرى وقال لقد ” جبرتم بخاطرى ” وسألت نفسي من جبر بخاطر من ؟؟ هل الرئيس أم الشعب وهنا جالت بخاطرى أفكار كثيرة وتجولت بفكرى فى مصر من شرقها الى غربها .. ومن شمالها الى جنوبها .. أتأمل حجم المشروعات العملاقة التي تقام على أرض مصر الغالية وسألت نفسي من جبر بخاطر من ؟؟ من جبر بخاطر مصر ؟ من أنشئ فيها هذا الكم من المشروعات القومية واى مشروع فيهم أعظم ؟

هل هو قناة السويس الجديدة ؟؟ تلك التي تقع في قلب رؤية شاملة لتطوير منطقة صناعية متطورة على طول خط القناة تعرف بمشروع تنمية قناة السويس، هذا المشروع الذي سيساهم في خلق فرصاً كبيرة لتطوير مناطق صناعية تخدم قطاعات مختلفة مثل التصنيع والنقل وإصلاح السفن، وسيتيح المحور الجديد الوصول لما يزيد عن ١.٦ مليار مستهلك حول العالم نظرا لما تتمتع به القناة من موقع متميز في التجارة العالمية، ستستفيد مصر من التنمية المستدامة لإقتصادها بصورة كبيرة عن طريق خلق فرص عمل جديدة لسنوات قادمة .

أم هو مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ؟؟ والذي قدرت التكلفة الإجمالية لها ب ٤٥ مليار دولارا أمريكيا، ويستغرق بناؤها من ٥ إلى ٧ سنوات على أن تضم العاصمة الجديدة قصرا رئاسيا، ووزارات وهيئات حكومية فضلاً عن حي خاص للسفارات والقنصليات، كما عُد المشروع بمثابة عاصمة عالمية حيث يتضمن بناء ١.١ مليون وحدة سكنية، و ٤٠ ألف غرفة فندقية ويستوعب ٥ ملايين شخص .

أم هو مفاعل الضبعة النووي ؟؟ والذي نصت الاتفاقية التي وقعت نسختها الأولى في نوفمبر ٢٠١٥، والتي نصت على أن يقدم الطرف الروسي، قرضا لمصر بقيمة ٢٥ مليار دولار، من أجل تمويل أعمال إنشاء وتشغيل المحطة النووية، ويبلغ أجل القرض ٢٢ عاماً بفائدة ٣ بالمئة سنوياً على أن يبدأ سداد أول قسط عام ٢٠٢٩، وتتكون المحطة من أربعة مفاعلات نووية من الجيل” III+” بقدرة إنتاجية ١٢٠٠ ميغاوات للمفاعل الواحد وبإجمالي ٤٨٠٠ ميغاواط .

أم هو زراعة مليون ونصف فدان بالصعيد، أم بحيرة الإستزراع السمكي المعروفة بغليون، أم مدينة الأساس بدمياط، أم النهضة الزراعية فى زراعة المليون ونصف فدان، الصوب الزراعية .

أم مشروعات الطرق والكبارى العملاقة ؟؟ والتى بلغت إجمالى استثمارات وزارة النقل فى مجال الطرق والكبارى فى الفترة من ٢٠١٤ إلى ٢٠١٨ نحو ٣٢ مليار جنيه، منها المشروع القومى للطرق بطول ١١٠٠ كم بتكلفة ١٩ مليار جنيه، وكذلك تطوير شبكة الطرق الحالية بطول ٢٠٠٠ كم بتكلفة ٦ مليار، كإزدواج طريق سوهاج قنا الصحراوى الغربى بطول ١٤٠كم، وإستكمال إنشاء الطريق المزدوج طنطا – كفر الشيخ بطول ١٨ كم ، وإنشاء طريق توشكى أرقين مرحلة ثانية، وإزدواج طريق بنى سويف – المنيا الزراعى، وإنشاء ٦ محاور على النيل بطول ٧٥ كم ، بتكلفة ٣.٧ مليار جنيه، كمحور بنها على النيل، ومحور جرجا على النيل ومحور بنى مزار على النيل ومحور طلخا على النيل، وإنشاء عدد ٣٠ كوبرى علوى بتكلفة ٣٠٣ مليار جنيه منها كوبرى آجا العلوى أعلى ترعة الإسماعلية، وكوبرى داخل مدينة طهطا أعلى السكك الحديدية، وكوبرى الكلابية العلوى، انشاء محور روض الفرج، والذى يعد أحد المشروعات القومية الكبرى وبمثابة شريان حياة جديد يربط شرق القاهرة بغربها ،، ويمتد ليصل العاصمة بمحافظات الجمهورية المختلفة وصولاً إلى محافظة مطروح .

أم مشروع وتنمية وتطوير ميناء الإسكندرية ؟؟ والذي تم فيه بالفعل تحديث للأرصفة البحرية، وإنشاء المنطقة اللوجستية للميناء وربطه بالطريق الدولى الساحلى، وذلك بهدف وضع الميناء على الخريطة التجارية والسياحية العالمية .

أم مشروع روضة السيدة ؟؟ ( تل العقارب سابقاً ) والذي عندما تراه تصفه بأنه قطعة من أوروبا، وهو أفضل مشروع لتطوير العشوائيات في مصر ومشروعات الاسكان الممتدة في كل ربوع مصرنا الغالية .

أم مبادرة ( الحزام والطريق ) الصينية ؟؟ وهي نفسها ما أطلق عليها ( طريق الحرير ) والذى سيمر عبر ٦٥ دولة، وتعد مصر محور هذه المبادرة في الشرق الأوسط، وتنقسم تلك المبادرة إلى طريقين هما ( طريق الحرير البري ) و ( طريق الحرير البحري ) ،حيث تشمل تشييد شبكات من الطرق والسكك الحديدية وأنابيب الغاز والنفط وخطوط الطاقة الكهربائية والإنترنت ومختلف جوانب البنية التحتية، وتعد قناة السويس أيضًا، الجسر الرابط بين طريقي الحرير البري والبحري بكل من أوروبا وإفريقيا وصولًا إلى الأمريكتين، أي أنها نقطة الوصل بين الصين والعالم، فبوجود قناة السويس أصبحت أهمية مصر في مبادرة ” الحزام والطريق” كمحور لطريق الحرير بالشرق الأوسط،

أم اعادة دور مصر اقليميا وعربيا وافريقيا ؟؟ حيث أحدث الرئيس توازناً دولياً بإنفتاحه على الصين وعلى روسيا والولايات المتحدة وصارت مصر عضواً غير دائم بمجلس الأمن الدولى العام الماضى، وصارت مصر تترأس الإتحاد الأفريقي هذا العام، هذا بالإضافة للجهود المبذولة عربياً من توحيد الصف العربى وعزل الأقزام من العرب ورعاة الإرهاب .

وعلى سيرة الإرهاب فإن مصر أصبحت رائدة فى هذا المجال وتجربتها الناجحة فى مكافحة ودحر الإرهاب وحصاره وتجفيف منابع تمويله والإنتصارات التى يحققها الجيش المصري يوماً بعد يوم، وليس هذا وحسب بل إن إضافة الحق فى مكافحة الإرهاب كأحد حقوق الإنسان في الأمم المتحدة يعود الفضل فيه للسيد رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح الفتاح السيسي .

لم تسعفني الذاكرة فقد تشتت فكرى بين حي الأسمرات ومدينة العلمين الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة ومدينة الجلالة ومدن اخرى كثيرة ومثلث ماسبيرو ومبادرة ١٠٠ مليون صحة وبرنامج تكافل وكرامة ومبادرة نور حياة، وغيرها وغيرها من المشروعات القومية .

ناهيك عن إعادة تسليح الجيش المصرى بأحدث الأسلحة والطائرات والفرقاطات وتنويع مصادر السلاح حتى أصبحنا من اقوى ١٠ جيوش فى العالم بل نحن في الجيوش العربية أصبحنا رقم واحد، وإستعادت مصر الدور المحورى فى محيطها العربى وريادتها وقوة تأثيرها فى محيطها الافريقي .

لم يترك الرئيس باباً لم يطرقه ولا مشروعاً إلا واقتحمه حتى صرنا دولة محورية قوية ذات سيادة ونفوذ، لنا مستقبل مشرق بحق، فمن إذاً جبر بخاطر من ؟؟

أنت يا سيادة الرئيس من جبرت بخاطر مصر وخاطرنا، لك مني ومن كل مصري كل تحية وتقدير ومحبة أيها البطل المصري الآصيل، جابر خاطر مصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى