
تستمر عمليات الإنقاذ، حتى الان، في ولاية تكساس الأميركية مع تراجع الأمطار الغزيرة قليلا، وانخفاض مستوى المياه الذي يكشف تدريجيا حجم الأضرار، التي نجمت عن العاصفة الاستوائية هارفي، التي أودت بحياة حوالى 40 شخصا حتى الآن.
حيث في منطقة أورانج في تكساس، على الحدود مع ولاية لويزيانا، يواصل الحرس الوطني عمليات إجلاء السكان العالقين على الطرق اللتي تغمرها المياه، وما زالت أورانج تخضع لأوامر إخلاء، يتحداها السكان في بعض الأحيان.
كما يكشف انخفاض مستوى المياه تدريجيا حجم الأضرار المادية التي يمكن أن تبلغ قيمتها بين عشرين وثلاثين مليار دولار، من بيوت غمرتها المياه حتى السطح، إلى بيوت متنقلة عائمة ومراكب مقلوبة ومستودعات مدمرة انتشرت محتوياتها في كل مكان.
هذا وقد ذكر البيت الأبيض أن الكارثة ألحقت أضرارا بمئة ألف منزل.
كما سمح تراجع الأمطار الغزيرة بتسريع عمليات نقل الضحايا بواسطة المروحيات.
من ناحية اخرى شهد مستشفى في مدينة بومون بجنوب شرق تكساس رحلات مستمرة لمروحيات مدنية، انضمت إليها مروحيات بلاك هوك العسكرية، للاهتمام بأضعف المرضى وعددهم مئتا شخص حاليا، بينما نقل الباقون برا.
كانت قد قطعت مياه الشرب عن المدينة بسبب تضرر نظام الضخ، بينما ما زال عدد كبير من الطرق مغلقا، كما قال صحفيون من وكالة فرانس برس.
ايضا يخشى رجال الإنقاذ العثور على ضحايا جدد، بينما بلغت الحصيلة المؤقتة للقتلى حوالى 40 شخصا.
وفي كل المناطق التي تشهد فيضانات في ولايتي تكساس ولويزيانا، يقوم رجال الشرطة والإطفاء بالانتقال من بيت إلى آخر بحثا عن أشخاص منسيين.
بجانب الفيضانات، كان قد بدأ الخوف من تلوث كيميائي بعد حادث عرضي في مصنع في تكساس انبعث منه دخان ضار، لكنه ليس ساما.