تيريزا ماى تطالب بالإسراع بوقف نشر المحتوى المتطرف على الإنترنت
قال مركز الإعلام والتواصل الإقليمى التابع للحكومة البريطانية إن رئيسة الوزراء تيريزا ماى ستحث شركات الإنترنت فى اجتماع دولى ، اليوم الأربعاء ، على الإسراع بوقف انتشار المحتوى المتطرف على المواقع الالكترونية.
وأضاف المركز فى تقرير حصلت رويترز على نسخة منه أن ماى ستدعو، من أجل تحقيق هذا الهدف، إلى تطوير تكنولوجيا جديدة لمنع المحتوى المتطرف من الظهور على الإنترنت.
ويشارك فى استضافة الاجتماع الذى سيعقد فى نيويورك على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلوني.
ويناقش الاجتماع الجهود العالمية لمنع المتطرفين من استخدام الإنترنت.
وقال المركز الإعلامى ومقره دبى إن كبرى شركات التكنولوجيا فى العالم ومن بينها فيسبوك ومايكروسوفت وتويتر “التى وافقت فى يونيو (حزيران) على إنشاء منتدى إنترنت عالمى جديد لمكافحة الإرهاب” ستشارك فى اجتماع اليوم.
ومن المنتظر أيضا أن تلعب شركة جوجل دورا بارزا فى الاجتماع.
وجاء فى تقرير المركز أن ماى ستحث قادة العالم الآخرين على “الانضمام إلى المعركة ضد التطرف عبر الإنترنت”.
ونقل عن رئيسة الوزراء قولها “نحن بحاجة إلى تحول جوهرى فى حجم وطبيعة ردنا – سواء من الشركات أو الحكومات – إذا أردنا أن نواكب الطبيعة المتطورة لاستخدام الإرهابيين للإنترنت”.
وأضافت ماى “هذه مشكلة عالمية تتجاوز المصالح الوطنية. ويجب على الحكومات أن تعمل وتدعم جهود الشركات والمجتمع المدنى إذا أردنا تحقيق تقدم حقيقى ومستمر ومنع انتشار التطرف والاستخدام الإرهابى للإنترنت”.
وكانت شركات إنترنت عملاقة مثل يوتيوب وفيسبوك وتويتر ومايكروسوفت قد أعلنت فى ديسمبر كانون الأول الماضى أنها ستكثف مساعى إزالة المحتوى المتطرف من مواقعها عن طريق بناء قاعدة بيانات مشتركة.
وقالت إنها ستنشر البصمات الرقمية الفريدة التى تضعها الشركات بشكل تلقائى على مقاطع الفيديو والصور للمحتوى المتطرف الذى أزالته من مواقعها لتمكن مواقع أخرى من التعرف على المحتوى ذاته على منصاتها وإزالته.
ولوقت طويل ظلت الشركات التكنولوجية تقاوم التدخل فى عملها بشأن كيفية مراقبة مواقعها، لكنها تعرضت لضغوط متزايدة من حكومات غربية لبذل المزيد من الجهود من أجل إزالة المحتوى المتطرف فى أعقاب موجة من هجمات المتشددين حول العالم.