اتخذت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الخميس، أولى خطوات البدء في تنفيذ أضخم محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 2.7 مليار دولار، وبالتعاون مع شركة “ساينوهايدرو” الصينية.
وشهد رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر المهندس جابر دسوقي والرئيس التنفيذي لهيئة المحطات المائية المهندس محمد أسامة سليمان، صباح اليوم، توقيع عقد الأعمال الاستشارية لمشروع محطة توليد الكهرباء بنظام الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بمنطقة جبل عتاقة.
يأتي ذلك بعد فوز المكتب الاستشاري الفرنسي “أرتيليا” بالعقد الذي بلغت قيمته حوالي 250 مليون جنيه مصري، حيث يتم سداد مستحقات الاستشاري بالجنيه المصري حسب سعر الصرف المعلن.
وأوضح رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر أن مشروع محطة توليد الكهرباء بنظام الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بمنطقة جبل عتاقة، يعد أحد المشروعات الهامة والاستراتيجية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة الذي سيقوم القطاع بتنفيذه بالتعاون مع شركة “ساينوهايدرو” الصينية.
وأشاد المهندس جابر بالدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة بهيئاتها المتخصصة منذ بدء المفاوضات حتى تم التوقيع.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المحطات المائية المهندس محمد أسامة أن هذا المشروع يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين، ويأتي في المرتبة الخامسة عالميا، وتعد محطات الضخ والتخزين من أكفأ وسائل تخزين الطاقة.
وأضاف أن هذا المشروع سيساهم في تدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة، وسيُستخدم لتخزين الطاقة الكهربائية المُنتَجة من مصادر الطاقة المتجددة؛ وبالتالي تحسين الاعتماد على هذه المصادر في الإمداد بالطاقة الكهربائية، كما سيتم استخدام المياه المعالجة ثلاثيًا والناتجة من محطة مياه الصرف الصحي بمحافظة السويس في تشغيل التربينات.
جدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاقية مع الشركة الصينية خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل) الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ في مارس 2015، لتنفيذ المشروع الذي تبلغ التكلفة الاستثمارية له حوالي 2.7 مليار دولار.
