وقع طرفا النزاع بمدينة بورتسودان (في ولاية البحر الأحمر شمال شرق السودان)، وهما قبيلتا “الهدندوة” و “البني عامر”، اتفاقا للصلح اليوم الاربعاء، بحضور أعضاء من مجلس السيادة ووزراء في الحكومة السودانية، وأعضاء في حكومة ولاية البحر الأحمر، إلى جانب قيادات أهلية وكيانات شبابية.
ونص الاتفاق على وقف القتال القبلي، الذي شهدته الولاية منذ الاثنين الماضي، وسقط فيه عدد من القتلى والجرحى.
وذكر مجلس السيادة الانتقالي، في بيان، أن عضوا المجلس حسن شيخ إدريس واللواء الركن ابراهيم جابر أشادا بالروح الطيبة التي سادت أجواء الاجتماعات بين قبائل الشرق المتنازعة، وحرصهم على حقن دماء أبناء الولاية ودعوتهم لنبذ الفتنة والاحتكام لصوت العقل.
ودعا أدريس كافة القبائل لنبذ العنف ومظاهره والمحافظة علي كيان إنسان الشرق ومستقبل أجياله والتوجه نحو التنمية عبر الاستغلال الأمثل لثروات الولاية، ومحاربة الفقر والجوع والمرض الذي انهك الولاية كثيرا.
وقال إنه آن الأوان لتحقيق التنمية والاستقرار والأمن، معربا عن شكره وتقديره لكل من أسهم ودعم هذا الاتفاق الكبير، الذي يعزز من قيمة التسامح والتعايش السلمي في البحر الأحمر.
من جانبه، أشاد اللواء ابراهيم جابر بدور الإدارات الأهلية الفاعل في توقيع الاتفاق في وقت وجيز، حقنا للدماء وإعلاء لقيم التسامح، داعيا حكومة الولاية والقيادات الأهلية والشباب إلى العمل سويا لمحاربة الفتن وعدم الانسياق وراء الشائعات المضللة المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
