ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن أزمة الطاقة العالمية أجبرت شركة شتيج الألمانية على وقف تشغيل إحدى محطات توليد الكهرباء بعد نفاد الفحم.
وقالت الشركة في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني إلى بلومبرج إنها أغلقت محطة برجكامن إيه بلانت في الجزء الغربي من البلاد هذا الأسبوع بسبب نقص في الفحم الحجري.
وتشير بلومبرج إلى أن هذا الإغلاق للمحطة هو أول مؤشر على أن أوروبا قد تكون بحاجة إلى التعويل على الطقس المعتدل والرياح للاقتصاد في استهلاك الطاقة حيث تواجه القارة الأوروبية نقصًا في الغاز الطبيعي ومن غير المرجح أن يأتي الفحم لإنقاذها.
وترتفع أسعار الطاقة بدءا من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا وآسيا، وذلك مع بدء تعافي الاقتصادات من فترة الركود الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا وعودة الموظفين للعمل من المكاتب.
وتوضح بلومبرج أن النقص الحاد في الطاقة دفعت الحكومة الصينية لمطالبة الشركات المملوكة للدولة بتأمين الإمدادات بأي ثمن. كما دفع هذا النقص أوروبا إلى استهلاك المزيد من مخزونها المستنفد بالفعل من أقذر أنواع الوقود الأحفوري، وهي خطوة قد تعقد محادثات المناخ الشهر المقبل.
وقال دانيال موهلينفيلد، المتحدث باسم شتيج: “نحن نفتقر إلى الفحم الحجري…هناك طلب قوي على الفحم في حد ذاته، وثانيًا، هناك طلب قوي على نقل السلع بالصنادل. ونظرًا لعدم توفر خط سكك حديدية في بلدة برجكامن، فلا توجد بدائل لوجستية متاحة هنا”.
وتحولت المرافق الأوروبية بالفعل إلى استخدام الفحم بسبب نقص الغاز الطبيعي، ولجأت مؤخرًا إلى السوق الفورية لتأمين الشحنات وحتى مطالبة روسيا بمزيد من الإمدادات.
وتوقفت محطة برجكامن-إيه بلانت عن التشغيل أربع مرات في سبتمبر لما يصل إلى ستة أيام في كل مرة بسبب عوامل خارجية، وفقًا لبلاغات مسجلة. كما توقفت ثلاث محطات فحم ألمانية أخرى عن العمل اليوم الجمعة للصيانة.
