قدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التعازي باسم الكنيسة إلى الشعب الروسي والحكومة الروسية في ضحايا سقوط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن الكنيسة سترسل وفدا لموسكو لتقدم التعزية باسم الكنيسة ومصر بصفة عامة للمسؤولين هناك.
وقال البابا، خلال عظته الأسبوعية، التي ألقاها بكنيسة العذراء في مسرة، إن حادث الطائرة أثر على السياحة التي تعد أحد المصادر الرئيسية للدخل القومى، حيث إن سبعة مصريين يستفيدون من وراء كل سائح يأتي إلى مصر، وأن هناك دعاية مضادة ضد مصر، لذا الكنيسة تشجع المصريين في الخارج لزيارة مصر لتعويض خسائر السياحة في ظل الشائعات المغرضة ضد مصر، مشيدا بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي، معلنا تقديره وتأييده لجهود الرئيس الداخلية والخارجية، وثقته بأنه يبذل قصارى جهده للخروج بمصر من الأزمات الموجودة.
كما طالب البابا الأقباط بالمشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وخاصة الشباب، قائلا: “صوتك مثل الحجر الذى يتجمع مع أحجار أخرى لبناء جدار، وصوتك هو الذي يؤثر لسنوات مقبلة”.
وحول غرق أديرة وادي النطرون بسبب الأمطار، وتأجيل مؤتمر المجمع المقدس الذي كان مقرر عقده الأسبوع المقبل في دير الأنبا بيشوي، قال تواضروس، إنه زار الأديرة ولم يستطع الوصول إلى المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بسبب غزارة المياه، مشيرا إلى أن الأمطار أصابت وادي النطرون والإسكندرية والبحيرة بطريقة لم تعتدها مصر، بسبب التغيير المناخي في العالم، لافتا إلى أن السيول تسببت بتلفيات في المزارع والأنشطة الموجودة، وبعض التلفيات البسيطة في المباني الأثرية وتعطل إمدادت المياه والكهرباء، مطالبا الحضور بالصلاة من أجل اجتياز الأديرة لهذه الأزمة.
وأوضح البابا أن مؤتمر المجمع المقدس تم تأجيله لحين تحسن الطقس، مؤكدا أن ما ينشر على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي حول سبب التأجيل عارٍ تماما من الصحة، مؤكدا أن الكنيسة ليس لديها ما تخفيه، وليس لديها أجندة خفية، بل كل الأمور واضحة وتعلن في وقتها.
وحملت عظة البابا الأسبوعية عنوان “الأعاصير التي تواجه الإنسان في حياته”، مطالبا الأقباط بعدم المشاركة في نشر الشائعات قائلا: “يجب ألا تشجع نشر الأكاذيب وخاصة ما يمس بلادنا لأنها تتعرض لهجوم شديد نظرا لأنها الدولة الوحيدة التي ما زالت متماسكة في المنطقة، وكذلك عن الكنيسة بتقاليدها وتعاليمه”.
في سياق آخر، قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، إن لجنة خاصة بالإدارة المركزية لترميم الآثار زارت أديرة وادي النطرون، وأقرت تشكيل فريق عمل وإعداد خطة علمية لتحديد أساليب العلاج وطرق درء الخطورة على الأديرة وذلك على وجه السرعة لدرء المخاطر المتوقعة من الأمطار والسيول خلال الفترة المقبلة.
