كشفت صحيفة “تليجراف” البريطانية أن جهاز المخابرات الداخلية البريطانية (إم آي 5) فتح ملفا لرئيس حزب العمال جيريمي كوربين في التسعينيات وسط مخاوف آنذاك بشأن صلاته مع الجيش الجمهوري الأيرلندي (آي آر إيه).
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم (السبت) “إن كوربين تم التحقيق معه مسبقا حول مخاوف من أنه كان يشكل تهديدا محتملا على الأمن القومي في وقت كان يدعم إرهابيين مدانين ويشارك في الحملة التي تطالب باستقلال وتوحيد أيرلندا”.
ويأتي هذا مع كشف تحقيق خاص بالصحيفة بالصلات الكاملة لكوربين مع الجيش الجمهوري الأيرلندي، بما في ذلك دعمه لعصابة تدعى “بالكومب ستريت” والتي شنت حملة تفجيرات لمدة 14 شهرا في جنوب شرق إنجلترا، وأيضا صلاته بصانع المتفجرات الذي يعتقد أنه كان وراء عبوات “هايد بارك” و”ريجينتس بارك” المتفجرة.
وأضافت الصحيفة أن كوربين كان على علاقة أيضا بقاتل مطلوب في الجيش الجمهوري الأيرلندي، مشيرة إلى أن جون ماكدونيل مستشار كوربين في حكومة الظل ادعى أن كلاهما اعتاد الضغط على أعضاء مجلس النواب البريطاني بالنيابة عن أيرلندا.
وبدأت المخابرات البريطانية التدقيق في نشاطات كوربين على خلفية دعمه لاستقلال أيرلندا، فحسب الصحيفة، أكد مصدر مطلع على التحقيق أنه تم فتح ملفا لكوربين في أوائل التسعينيات.
وقال مصدر للصحيفة إن “وجود ملف لشخص يعني أنه تم ملاحظته.. نحن نفتح ملفا مؤقتا ونجري تحقيقا مبدئيا.. وحينها نقرر ما إذا كان ينبغي علينا فتح ملف دائم لهم أم لا”، موضحا أنه الملف يفتح “للشخص الذي يتعاطف مع مجموعة معينة أو صديق لشخص معين، والهدف من الملف هو تقييم سواء كان هذا الشخص تهديدا أم لا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قسما خاصا بشرطة العاصمة البريطانية كان يراقب أيضا كوربين في الوقت نفسه تقريبا، لكن من غير الواضح إذا كانت المعلومات المخابراتية يتم مشاركتها بين الجهتين.
