تقرير: عمر الشاعر
تصاعدت نغمة – غير مبشرة- تهدد صفاء العلاقات بين الجارتين السعودية والعراق، حتى أن السعودية قررت تخفيض تمثليها الدبلوماسي في العراق بعد ساعات من تصريحات للخارجية العراقية واصفة تصريحات نظيراتها السعودية بـ” لا قيمة لها”، وومن وراء الكلمات لوحت العراق بأصابع الاتهام نحو المملكة بدعم الإرهاب في المنطقة.. فما الذي يحدث؟
كانت البداية في 28 اغسطس الماضي من الجانب العراقي الذي طالب المملكة السعودية؛ بتغير سفيرها لدى العراق دون أن تبدى أسبابا لذلك، فقط كانت هناك تهمة مفادها تدخل السفير السعودي، ثامر السبهان، في الشأن العراقي الداخلي والإساءة للحشد الشعبي ودوره.
ولكن في وقت سابق من الجمعة 14 أكتوبر، خرجت وزارة الخارجية العراقية ترد علي تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بشأن «معركة الموصل» – الخميس 13 أكتوبر- محذرًا، من إشراك فصائل الحشد الشعبي العراقي في معركة الموصل، وأضاف إن دخولها إلى الموصل قد يحدث كوارث.
وفجاء الرد العراقي، بأن هذه التصريحات “لا قيمة لها”، وأن الحشد الشعبي هو فخرا للعراقين وذلك بحسب ما قاله المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد جمال في حديث أوردته قناة “السومرية نيوز” إن “تصريحات وزير الخارجية السعودي لا قيمة لها” وأن “الحشد الشعبي عنوان فخر للعراقيين جميعاً ونبراسٌ لكل شعوب العالم المهددة بالإرهاب، وبه تستمر انتصارات العراق حكومة وشعبا على عصابات “داعش” ومن يقف خلفها”.