أخبار عربيةعاجل

تقرير : استشهاد 24 فلسطينيا واعتقال 260 آخرين خلال الشهر الماضي

 

كشف تقرير أعدته دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته عن استشهاد 24 مواطنا، وإصابة 232 آخرين بجروح خلال شهر نوفمبر.

وأشار التقرير، الذي جاء تحت عنوان “شعب تحت الاحتلال”، ونُشر، اليوم الاثنين، إلى استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، حيث استهدفت قوات الاحتلال 21 مواطنا من قطاع غزة، و3 من الضفة الغربية، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، فيما أصيب 232 آخرون، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني والمطاطي، والحروق الناتجة عن قنابل الصوت والغاز، أو جراء الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بالضرب المبرح، والاختناق بالغاز أثناء المواجهات، وقمع قوات الاحتلال للمسيرات الشعبية السلمية في قطاع غزة، وتلك المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.

وتم اعتقال ما يزيد على 260 مواطنا واحتجاز 43 آخرين، حيث انتهكت قوات الاحتلال المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأسرى والمدنيين وقت الحرب، ومبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب 260 مواطنا خلال الشهر المنصرم، بينهم العديد من الأطفال، فيما تستهدف سلطات الاحتلال المسؤولين الرسميين الفلسطينيين وكوادر الفعاليات الرسمية والشعبية والحقوقية داخل مدينة القدس المحتلة.
واستدعت سلطات الاحتلال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني لمقابلة مخابراتها، واعتقلت محافظ القدس عدنان غيث؛ بدعوى كونه “خطرا”، على أمن دولة الاحتلال.

فيما أصدرت قرارات بإبعاد أكثر من 33 مواطنا ولفترات متباعدة عن مساكنهم في مدينة القدس، ودفع كفالات مالية كشروط لإطلاق سراحهم.

ونقل التقرير عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن معتقلات الاحتلال تشهد تصاعد وتيرة الاعتداء على الأطفال الفلسطينيين أثناء عملية اعتقالهم، حيث يقبع 350 طفلا في سجون الاحتلال، في الحين الذي تواصل فيه إدارة معتقلات الاحتلال سياستها بتعمد إهمال الأوضاع الصحية للأسرى والمعتقلين، خاصة ذوي الأمراض المزمنة.

وتحدث التقرير عن انتهاك سلطات الاحتلال كلا من قرارات مجلس الأمن (446 لسنة 1979)، الذي يؤكد أن الاستيطان ونقل السكان الإسرائيليين للأراضي الفلسطينية غير شرعي، والقرار رقم (452 لسنة 1979) بوقف الاستيطان، حتى في القدس، وبعدم الاعتراف بضمها، والقرار رقم (465 لسنة 1980) الذي دعا إلى تفكيك المستوطنات، فقد صادقت ما تمسى بلجنة التنظيم والبناء لبلدية الاحتلال في مدينة القدس، على بناء (640) وحدة سكنية في مستعمرة (رامات شلومو)، وربط المستعمرة بالشوارع الالتفافية الواصلة إلى مدينة (تل أبيب) ما يسهم في اختراق الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس؛ وعلى حساب مساحات من أراضي المواطنين الفلسطينيين، كذلك شرعت مجموعات من المستوطنين بأعمال تجريف وتوسيع لمستعمرات “شفوت راحيل”، و”عميحاي”، و”إحيا”، و”إيش كودش”، و”كيدا”، على حساب أراضي الفلسطينيين في قرية (جالود/ محافظة نابلس)، كما جرف المستوطنون حقول الزيتون التابعة لقرى كفر اللبد وشوفة لصالح توسيع مستعمرة “إفني حيفتس”، فيما سلمت قوات الاحتلال أمرا عسكريا يقضي بمصادرة (155 دونما) من أراضي الفلسطينيين في قرية اللبن الغربي، و(356 دونما) من أراضي المواطنين في منطقة خربة مكحول في الأغوار الشمالية، و(29 دونما) من أراضي المواطنين في قرية الجلمة، بحجة استخدامها لأغراض أمنية، فيما شقت سلطات الاحتلال طريقا استيطانيا بطول (2 كم) على حساب أراضي المواطنين الزراعية في منطقة برناط التابعة لبلدة عصيرة الشمالية، بهدف تسهيل وصول المستوطنين إلى قمة جبل عيبال شمال مدينة نابلس، لتمكينهم من أداء “الطقوس التلمودية”، فيما يسمى “مذبح يوشع بن نون”، وضخت مجمـوعة من مستوطني مستعمرة “شعاري تكفا” المياه العادمة باتجاه مدرسة عزون – بيت أمين الثانوية، ما تسبب في روائح كريهة داخل المدرسة، وهاجمت مجموعة من المستوطنين منازل عدد من المواطنين في حي تل الرميدة وشارع الشهداء في البلدة القديمة بمدينة الخليل، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال، واقتحمت مجموعة من مستوطني مستعمرة «يتسهار» قرية عوريف، ورشقت الحجارة باتجاه منازل المواطنين.

وأفاد التقرير بأن بلدية الاحتلال في القدس شرعت وبالتنسيق والتعاون مع شرطة الاحتلال في تنفيذ مشروع يحمل تسمية “عين القدس”، والذي يتضمن تركيب (500) كاميرا مراقبة ذكية جديدة في أنحاء مختلفة بالمدينة المحتلة، فيما اقتحم (200) مستوطن المسجد الأقصى يرافقهم عضو كنيست متطرف وعدد من طلبة المعاهد التلمودية اليهودية، من جهة باب المغاربة وتحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وتناول التقرير، هدم قوات الاحتلال وتحت دعاوى الضرورات الأمنية وعدم الترخيص 16 محلاً تجارياً، وبناية مكونة من 4 طوابق (3 طوابق سكنية وطابق أرضي عبارة عن موقف للسيارات، وتشمل 12 شقة سكنية – منها طابقين قيد الإنشاء) في مخيم شعفاط بمدينة القدس، وهدمت غرفتين سكنيتين في قرية بيرين الواقعة بين بلدتي بني نعيم ويطا، و(6) خيام و(بركسات) في منطقة الحديدية في الأغوار الشمالية، ومنزلين في حي الأشقرية في بلدة بيت حنينا، وغرفة سكنية في قرية صور باهر، وأساسات منزل، ومنزلا وبناية سكنية في قرية الزعيم، ومنشأة تجارية ومخازن ومكاتب ومغسلتين للسيارات في جبل المكبر وسلوان، ومنزلا متنقلا في قرية قلنديا، وبركسا يستخدم لتربية الأغنام في قرية برطعة الشرقية، (بركس) وسياج محيط بمقبرة قرية ظهر المالح، واحتلت قوات الاحتلال سطح منزل أثناء اقتحام مدينة البيرة، وحولته إلى نقطة عسكرية.
فيما قصفت طائرات الاحتلال ودمرت بناية سكنية محيط منطقة مسجد الكنز بحي الرمال وسط مدينة غزة، وألحقت أضرارا مادية كبيرة بمنازل المواطنين المجاورة، كما دمرت منزلا في بلدة جباليا، و(3) بنايات سكنية (بينها فندق) في مدينة غزة، ودمرت مبنى قناة الأقصى الفضائية في حي النصر بمدينة غزة، ودمرت منزلا في بلدة بني سهيلا، ومنزلا في مدينة رفح.
وأشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال بتسليم إخطار بهدم منزل عائلة الأسير أشرف نعالوة الذي تتهمه قوات الاحتلال بقتل مستوطَنين وجرح آخر في مستعمرة «بركان» الصناعية في محافظة سلفيت، في إطار سياسة العقاب الجماعي لعائلات الأسرى الفلسطينيين، كما سلمت إخطارات بوقف العمل في تأهيل (4 منازل) قديمة في منطقة شوشحلة وإخطاراً بوقف العمل في إنشاء بئر لجمع المياه للأغراض الزراعية في بلدة الخضر، كما سلمت قوات الاحتلال إخطارا بوقف العمل في بناء منزل في بلدة بيت أمر، وإخطارا بهدم (5) مساكن في خربة المفقرة ومدرسة خلة الضبع الأساسية المختلطة وإخلاء قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها نحو (5 دونمات) شرق بلدة يطا، و(20) إخطارا بالهدم لمحلات تجارية في مخيم شعفاط للاجئين في القدس المحتلة، ومنعت قوات الاحتلال، بلدية يعبد من بناء مبنى متعدد الأغراض (مركز للأمومة والطفولة والحوامل، وحضانة ورياض أطفال، ومركز لخدمة الجمهور) في قرية امريحة الواقعة جنوب البلدة، وجرفت المكان ومنعت طاقم البلدية من الوصول للمكان.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال سلمت إخطارات باقتلاع نحو (260) شجرة زيتون من أراضي المواطنين التابعة لقرية بردلة في الأغوار الشمالية بحجة أنها أراضي دولة، كما قطعت مجموعة من المستوطنين أغصان عدد من أشجار الزيتون، وقامت باستفزاز المواطنين أثناء قيامهم بقطف محصول ثمار الزيتون في أراضيهم الزراعية التابعة لبلدة تقوع، واستولت على قوات الاحتلال نحو (500) شجرة نخيل في مدينة أريحا.

واقتلعت مجموعة من المستوطنين عشرات أشجار الزيتون المثمرة في منطقة السدر التابعة لقرية ترمسعيا شمال شرقي محافظة رام الله.

وتحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحفيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، حيث قمعت قوات الاحتلال مسيرة نظمها الاتحاد الدولي للصحفيين في محيط حاجز قلنديا العسكري، وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الصحفيين الفلسطينيين والدوليين المشاركين في المسيرة، لمطالبة سلطات الاحتلال باحترام بطاقة الصحافة الصادرة عن الاتحاد، وتسهيل حرية حركة الصحفيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات بحقهم، مما أدى إلى اختناق العديد من الصحفيين، بينهم الصحفي ناصر أبو بكر (نقيب الصحفيين الفلسطينيين)، ومنال خميس (عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين)، فيما أصيب الصحفي راشد رشيد بجروح جراء استهدافه أثناء تغطيته لقمع المواطنين الفلسطينيين المتظاهرين شمال غرب بلدة بيت لاهيا.

وأشار التقرير، إلى تدمير الطائرات الحربية التابعة للاحتلال مبنى فضائية الأقصى وسط مبان سكنية غرب غزة، ما أدى إلى توقف البث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى