تفاصيل جلسة تسخير العائد الديموجرافي بمنتدى شباب العالم

بدأت ” جلسة تسخير العائد الديموجرافي للاستثمار في الشباب لتحقيق التنمية المستدامة بمنتدى ” ، بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ.
بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي و رئيس جمهورية الجابون علي بونجو أونديمبا ، ورئيس وزراء جمهورية السنغال محمد بن عبد الله ديون ، ورئيس وزراء جمهورية غينيا الاستوائية فرنشسكو باسكال أوباما ، وعبدالكريم موس وزير الشباب والرياضة السوداني ، ووزير الشباب والرياضة النيجيري سلمون دلوند ، ووزير الشباب الرياضة الأثيويبي ، والدكتورة أماني أبوزيد مفوض البنى التحية والطاقة والتجارة والصناعة بالاتحاد الأفريقي المعلومتية ، والدكتورة هالة يوسف وزير الدولة للسكان سابقا ، والدكتور ألكسندر ساشا ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر .
وبدأت وقائع الجلسة بكلمة على بونجو أونديمبا رئيس الجابون ” إن التعليم بالغ الاهمية للقارة الافريقية ، وإن جميع الحكومات تقر أهميته ، لذلك لدينا سياسات هام لكي نتمكن من تطوير التعليم ” ، مضيفا لابد أن يكون التعليم أجباري حتى على الأقل أن يكون لسن 16 سنة ، وعدم التفريق بين أولاد والبنات على السواء ، وأن يكون على أعلى مستوى بقدر المستطاع ، وأن نبدء بالاستثمار في المدارسة الابتدائية .
وأشار إلى أنه لابد في التعليم الأساسي الحرص على التعليم الجيد ، واستخدام التكنولوجيا الحديثة ، مضيفا أنه لابد من الحكومات التعاون مع القطاع الخاص في جميع البلدان من أجل توفير فرص علم للشباب بعد التخرج من الجامعات .
وأضاف أن البلاد الأفريقية لديها الكثير من الثورات والمواد الأولية ، ولابد من تحولي المواد الأولية داخل أفريقيا وليس خارجها ، لانها مصدر هام للوظائف والعمل ، مشيرا إلى أنه لابد أن يكون لدينا قارة تنعم بالسلام المستدام وأن نعمل من أجل تحقيق التحول الصناعي والمواد الخام.
من جانبه،أعرب رئيس وزراء جمهورية السنغال محمد بن عبد الله ديون،عن بالغ امتنانه وشكره للرئيس عبدالفتاح السيسي وإلى جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا.
وقال ديون ، إن مناقشة مستقبل الشباب الأن يعني مناقشة مستقبل العالم بأسره، مؤكدا على أن التنمية لن تتحقق دون السلام والتعليم.
وأضاف أن الاستثمار في العنصر البشري، هو الأمر الذي سيمح للقارة الأفريقية بأن تندرج في القرية العالمية التي نتطلع فيها إلى السلام والرخاء.
وأضاف ديون،أن السنغال تعمل في اطار برنامج “خطة السنغال البازغة” والذي يتطلع إلى البزوغ بحلول عام 2035 ، مؤكدا على أن السنغال لديها برنامج حول هذا المفهوم للمساهمة في نقل التنمية والموارد و الثروات.
وبدوره أكد رئيس وزراء غينيا الاستوائية فرانشيسكو باسكال أوباما، على أن التعليم هو أساس كل شئ، مشيرا إلى أن بلاده تمتلك نظاما تعليميا يركز على تحقيق التنمية والتى لن تتحقق إلا بالتعليم ، مشددا على أن بلاده استطاعت أن تنمو خلال فترة السلام التى عاشتها مؤخرا .
وقال باسكال – إن الأمم المتحدة رأت أن تعداد سكان القارة الأفريقية بلغ 1.2 مليار نسمة فى عام 2015 حيث تم تسجيل نموا سريعا، ومن المقرر أن يصل إلى 2.3 مليار فى عام 2063 ، مما يمثل أكثر من 29% نسبة زائدة، وهذا العائد الديموجرافي يمثل نحو 46% من الزيادة من الأيدى العاملة فى أفريقيا حتى عام 2036 سيكون من الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 إلى 34 عاما .
وأشار باسكال إلى أنه نظرا لهذه الأوضاع فإن رؤساء الدول الإفريقية أثناء القمة الإفريقية قد طالبوا بوضع خارطة للطريق من أجل ضمان الاستثمارات والتركيز على الشباب فى القارة الإفريقية، وقد وضعت خارطة الطريق مستندة على القيم والمبادئ الأساسية للاتحاد الإفريقية مثل احترام مبادئ الشفافية والديموقراطية ومكافحة الفساد.
وأضاف قائلا “من أجل استخدام قدرات الشباب بطريقة جيدة فمن الضروري أن تقوم الحكومات بوضع أليات وأنظمة تسهل الحصول على التعليم والتدريب على التكونولوجيا الحديثة “.
وأكد رئيس وزراء غينيا الاستوائية فرانشيسكو باسكال أوباما أن فيما يخص العمالة والمشروعات فيجب وجود آليات وتعاون متزايد مع الشركاء في القطاع الخاص عن طريق دورات تدريبية وتعليمية في الخارج وإمكانيات للتدريب خاصة للمرأة والشباب وإجراءات وحوافز وتشجيع المشروعات المختلفة ومشاركة الشباب بها .
وقال باسكال إنه بالنسبة لمجال التعليم وتنمية المهارات، اتبعنا طريقة التدريب المتتالي وقد سمحت بمراجعة المناهج التعليمية في المؤسسات مثل التعليم المهني ، فقد أدركت غينيا الاستوائية أن دون التعليم المهني لن نتقدم من أجل تطور وتنمية البلاد .
وأضاف أنه في مجال الصحة ، وضعنا ونفذنا برامج عدة من أجل الصحة العامة والصحة الإنجابية مما يساهم في وضع وتحسين الخدمات الصحية لصالح المراهقين والشباب في المؤسسات الخاصة والعامة والمدارس .
وأشار إلى ما يخص سيادة القانون والحوكمة وتمكين الشباب، تم إدخال التربية المدنية في المناهج المدرسية التي تساهم في تحمل الشباب للمسئولية عن طريق المنابر الإعلامية المختلفة والتركيز علي الثقافات وتطوير المبادىء القومية الإفريقية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين .
ومن جانبه..قال زير الشباب والرياضة النيجيري سلمون دلوند ” إن على أفريقيا أن تظهر لنفسها قدراتها إمكانياتها ، وعلينا أن ندرك أن لدينا ثروة هائلة وهم شبابنا ، ويجب أن نفي بجميع احتياجاتهم كي يمؤمنون بنا وبالمستقبل ” .
وأضاف دلوند إلى أنه ينبغي على القيادات الأفريقية تعزيز العائد الديموجرافي المتثمل في الشباب، مضيفا أنه على أفريقيا أن تتحرك من هذا الاتجاه التقليد ، من أجل الاهتمام بالشباب وخلق مزيد من فرص العمل.
وأشاد وزير الشباب النيجيري بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي في التنظيم الجيد “لمؤتمر شباب العالم ، ومؤتمرات الشباب” الذي يساهم بشكل كبير في تضيق الفجوة بين المجتمع والشباب .
وعن التجربة النيجيرية عن برنامج ” ناشونال باور نيجيريا قال الوزير ” إن نيجيريا بها 280 مليون نسمة والشباب يمثل 70% منها و 40% لايعملون ، لذلك تم عمل برنامج لتمكين الشباب وتأهيله بمشاركة وزارة كل من ” الصحة والزراعة والاقتصاد ” لافتا إلى أن البرنامج وهو برنامج واسع للحكومة ، يساعد الشباب في خلق فرص عمل .
وأوضح أن البرنامج وظيفته وضع نظام جديد يعطي خبرة للشباب وإعطائهم الشروط الضرورية لسوق العمل ، وتقدر الاستثمارات فيه بقيمة 500 مليون ، وسنستمر في تنفيذ هذا البرنامج حتى 2019 .
وأضاف أنهم لديهم برنامج “البرلمان الوطني للشباب ” حيث كل منطقة تقوم باختيار شاب للمشاركة في هذا البرلمان ، لكي يعطيهم الخبرة اللازمة .. وتنقل توصيتهم إلى الحكومة من أجل تتطبيقها ، مشيرا إلى أنه يجب علينا التحرك بأسرع وقت ممكن من أجل نقل الطموحات إلى المشاركة الفعلية للشباب على أرض الواقع .
بدوره، قال وزير الشباب والرياضة السوداني عبد الكريم موسى ،إن منتدى شباب العالم يؤكد ويوطن ثقافة الحوار، معربا عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أتاح هذه الفرصة.
وأشار موسى إلى إن الأمم المتحدة تصنف الحد الأدنى للعائد الديموجرافي في الفئة العمرية للشباب في سن العمل بأن لا يقل عن 55 %، لافتا إلى أن نسبة الشباب في سن العمل في أفريقيا بلغت 65 – 70 % وهي نسبة كبيرة.
وأكد وزير الشباب السوداني ، أنه لابد من تسخير هذه النسبة وهذا العائد الديموجرافي، وهذا التسخير يحتاج إلى خطط وترتيبات وإمكانيات، ولا تتساوى الدول في إمكانياتها التي تسخر بها هذا العائد الديموجرافي، وهذا الفارق بين الدول يحتاج إلى عقل جمعي وخطط جمعية، مضيفا أن المنابر مثل منتدى شباب العالم تجمع بين الشباب وصناع القرار في الدول وتتيح الفرصة للحوار وتعد واحدة من أكبر مؤسسات دعم وتسخير العائد الديموجرافي للاستفادة من الشباب والوصول إلى التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بتجربة السودان قال موسى ، إن بلاده تصدت لمهددات التحول الديموجرافي من خلال سياسات واستراتيجيات مدروسة تراعي الفرص وعمليات صنع القرار ونتائج التنمية البشرية بما يحقق للشباب فرصة الحصول على تعليم جيد وإكسابهم مهارات مميزة تمكنهم من إيجاد فرص عمل تستوعب المتغيرات الجديدة.
وأكد وزير الشباب والرياضة السوداني أن بلاده لا تألو جهدا في سبيل تحقيق ما يحسن المستوى المعيشي للشعب السوداني ويرضي طموحاته للحاق بركب الأمم التي سبقته تنمية وازدهارا.
ومن جانبة ، أعرب وزير الشباب الرياضة الأثيوبي بأرستو ياردا،عن اهتمامه وشكره لجمهورية مصر العربية علي تنظيم هذا منتدي شباب العالم بمدينة شرم الشيخ والتسيهلات مؤكدا إنها فرصة سانحه لوفد بلاده لحضور المنتدي.
كما أعرب ياردا ، في كلمته عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي علي تنظيم هذا المنتدي الذي سيساعد العالم الوصول الى الأفضل.
وأضاف: نتطلع الى الأستثمار الأن هو في الشباب وإشراكهم في جميع مشاكل المجتمع لتشكيل مستقبل افضل، موضحا أن بلاده تؤيد اشراك الشباب في كافه الأمور، مطالبا بزيادة الفرص التي تقدم للشباب.
وتابع: في الماضي قد حاولنا بكل الطرق والوسائل علي أحداث النمو الاٌقتصادي من أجل تخفيف حدة الفقر، وتحقيق الجوانب الديمرقراطية وخاصة في البرامج التي تتعلق الحد من الوفيات
وأشار الى أن الأهتمام بالتعليم خاصة للفتيات يساعد في حل كثير من المشاكل، مؤكدا أن الحكومة تحاول تكمين الاثيوبيين من العمل، مضيفا :” الحكومة تعتبر أن النمو السكاني قد يشكل تحديا أمام الفقر، ولمواجهة هذا التحدي عن طريق النمو الأقتصادي.
وأوضح ياردا، أن التمكين الاقتصادي يساعد الشباب لتحقيق أحلامهم في الحياة من خلال ايجاد فرص عمل والحد من الفقر، لافتا الي ان الحكومة حاولت ايجاد فرص عمل وذلك من خلال التعليم والمشروعات الصغيرة وكذلك الاستثمارات وتشجيع العلم والتكنولوجيا.
وبدورها،تحدثت الدكتورة أماني أبوزيد مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي عن نقطة هامة وهي”الإندماج الإقليمى”، مشيرا إلي قارة إفريقيا تعتبر قارة شابة وهى تمثل ثروة كبيرة وبالتالى تعد فرصة قوية للشباب فى القارة للعمل والتطوير .
وأضافت “الشباب في قارة إفريقيا أصبح لا يسعي لنقل التكنولوجيا بل أصبح يستحدث تجارب وتطبيقات جديدة للعالم أجمع وكمثال نظام “الموبايل بانكينج” وهو اختراع إفريقي خاص بدأ فى كينيا وأصبحت إفريقيا رائدة فى هذا المجال “.
وتابعت ” النمو الغير مسبوق الذى حدث فى الفترة الأخيرة، نسعى أن يصاحبه خلق فرص عمل كبيرة، فالإقتصاديات فى إفريقيا صغيرة وإن لم نتمكن من توسيع حجم الاقتصاد فلن نتمكن من خلق فرص عمل، المبادارات الإفريقية تم من خلالها خلق منطقة للتجارة الحرة ولا يكفى الإعلان عنها ولكن من المهم الاهتمام بالبنية التحتية لها.
من جانبها ، قالت الدكتورة هالة يوسف وزير الدولة للسكان الأسبق،إن الفرصة الديموجرافية والتنمية المستدامة والنمو الإقتصادي كلها عمليات تقوم على الإستمرارية و البناء .
ولفتت يوسف، إلى أن الهجرة القسرية يترتب عليها تنائج سلبية تمس في الأساس المرأة والطفل، والتي تتمثل في الحرمان من التعليم والزواج المبكر وعمالة الأطفال مما يؤدي إلى خلل في الكيان الإجتماعي.
وأكدت وزير الدولة للسكان الأسبق، على أن حماية المهاجرين تتطلب مرونة في السياسات وزيادة في الجهود، لافته إلى أن الحروب والصراعات هي سبب أساسي من أسباب التهجير القسري.
بدوره، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر الدكتور ألكسندر ساشا إن العائد الديموجرافي يحدث عندما يزيد سن الشباب في العمل، ولكن هذا الأمر مشروط، فتحقيق النمو الاقتصادي والتقدم يتطلب تقليل معدلات الاعتماد.
وأضاف ساشا ، أنه في حال وجود عدد سكان كبير دون سن 14 فإن أغلبية النفقات العامة توجه إلى التعليم، وبالنسبة للسكان فوق سن 64 فإن أغلبية النفقات العامة تتوجه للصحة.
وأكد أن مصر في مجال تنظيم الأسرة تمكنت في وقت سابق ومن خلال سياسات متطورة من تخفيض معدلات الخصوبة من 5.8 إلى 3.0، وهذا كان أمرا استثنائيا.
وقال ألكسندر” علينا الاهتمام بتخفيض معدل نمو السكان من خلال تنظيم الأسرة وتحسين وتطوير برامج تنظيم الأسرة ، وأن نطور برامج الشباب ” ، مشيرا إلى أنه تخفيض معدلات نمو السكان شرط أساسي من زيادة معدلات النمو ويجب التركيز على الرعاية الصحية للسكان والاهتمام بالتعليم ، وخلق وظائف جديدة وضمان المشاركة الشباب .
وأضاف أن استقرار معدلات نمو السكان تساهم بشكل مباشر في القضاء على الهجرة غير الشرعية .. لافتا إلى أن مصر على وشك ” العائد الديموجرافي” ، ويجب على جيمع الدول أيضا الاستفادة من العائد الديموجرافي .
وأشار إلى ضرورة الاستثمار في الشباب وتمكين الشباب والعمل مع وزارة التنمية المحلية ، مضيفا أن مصر بلد جميلة وواسع ، مؤكدا أن 80% من الانشطة الاقتصادية في البلدان يعتمد على العائد الديموجرافي سليم .