تفاصيل المؤتمر الصحفي للرئيسان المصري والرواندي

عقد اليوم الثلاثاء، مؤتمر صحفي مشترك للرئيس عبد الفتاح السيسي و نظيره الرواندي بول كاجامي بالعاصمة كيجالي في بداية المباحثات الثنائية بين الزعمين .
و أكد رئيس رواندا بول كاجامي أن مصر شريك محوري لرواندا في جعل الاتحاد الإفريقي أكثر فاعلية ومستقلا اقتصاديا بما يحقق الاستدامة.
وقال الرئيس الرواندي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي : “مصر شريك محوري في جهودنا في جعل الاتحاد الإفريقي أكثر فاعلية وكذلك مستقلا اقتصاديا ويحقق الاستدامة”.
وأضاف قائلا “ومن وجهة نظرنا.. ولأسباب كثيرة فإن مصر مهمة للغاية، وخاصة في التغير الإيجابي، وبدأنا من منطقة شمال إفريقيا”.. معربا عن تطلعه للعمل مع الرئيس السيسي لتعزيز الروابط بين البلدين ودعم التعاون في القارة الإفريقية.
كما رحب رئيس رواندا مجددا بالرئيس السيسي والوفد المرافق له، موجها الشكر له على زيارته إلى رواندا.
ومن جانبه أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ورواندا يتفقان على ضرورة تحقيق الاتحاد الإفريقي دوره الأكبر مع الأشقاء في القارة الإفريقية، لافتا إلى أن مصر ورواندا لديهما من الإمكانيات ما يجعلهما قادران على تقديم المزيد من التقدم والرقي للشعبين في البلدين.
وأشار السيسي في إلى حرص مصر على التعاون مع رواندا في عدة مجالات بينها الزراعة والتبادل التجاري، موجها الدعوة إلى الرئيس الرواندي لزيارة مصر في أقرب وقت ممكن.
وفيما يلي نص كلمة “السيسي” خلال المؤتمر الصحفي:
أخي فخامة الرئيس/ بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا
السيدات والسادة،
اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن سعادتي بالتواجد في رواندا الشقيقة، وأن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى أخي العزيز الرئيس/ بول كاجامي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة للرئيس كاجامي على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأن أشيد بحجم الإنجازات التي حققها على مدار الأعوام الماضية سواء فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار في رواندا أو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل ملحوظ بها.
إن مصر ورواندا دولتان أفريقيتان شقيقتان يجمعهما نهر النيل العظيم.. تتشاركان نفس التطلعات وتواجهان تحديات متماثلة، ولديهما من الإمكانيات والإرادة السياسية ما يؤهلهما للتعاون المثمر في تحقيق أهداف التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما.. وفي هذا الإطار فقد عقدت مع أخي الرئيس كاجامي اليوم جلسة مباحثات مثمرة وبناءة ناقشنا خلالها سبل تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وكيفية دعم التعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة في مجالات الاتصالات والسياحة والزراعة والطاقة.
وأؤكد في هذا الصدد اتفاق الحكومتين المصرية والرواندية على اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتشجيع زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وفي ضوء الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، فإن مصر حريصة على مواصلة وتطوير التعاون مع رواندا كذلك في مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات في المجالات التنموية المختلفة، خاصةً من خلال البرامج ودورات الدعم الفني التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.
وقد اتفقت مع أخي الرئيس كاجامي خلال المباحثات على أهمية العمل على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة ممكنة للتشاور والتباحث بشأن سبل تنمية مجالات التعاون ذات الأولوية للبلدين.
السيدات والسادة،،
أود أن أؤكد أن مصر ورواندا تتفقان على أهمية العمل الأفريقي المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، والتعامل مع مختلف الأزمات والتحديات التي تواجهها القارة، فضلاً عن أهمية تفعيل جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي التي يضطلع الرئيس كاجامي بدور هام لتحقيقها، وذلك بشكل عملي وفعال بغرض تحقيق أهدافنا المشتركة في تعزيز قدرات الاتحاد وتحقيق استقلاليته، مع أهمية مراعاة الإمكانات الفعلية والواقعية للدول الأعضاء.
وقد تبادلنا أيضاً وجهات النظر بشأن مخاطر الإرهاب وتنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المؤيدة له، بما يستوجب تكثيف التعاون الدولي بفعالية لمحاصرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها.
السيدات والسادة،
أود أن أؤكد سعادتي الكبيرة بزيارة رواندا، وأجدد شكري لأخي الرئيس كاجامي على حفاوة الاستقبال، وتطلعي لمزيد من التواصل الشخصي معه بما يعزز التعاون بين البلدين على كافة المستويات، كما يسعدني أن أتوجه له بالدعوة لزيارة بلده الثاني مصر في أقرب فرصة.
وشكراً.