تفاصيل المؤتمر الصحفي لبرنامج الاتحاد الاوروبى المشترك للتنمية الريفية

عقد برنامج الاتحاد الاوروبى المشترك للتنمية الريفية مؤتمراً صحفياً على هامش ورشة العمل التى أقيمت على مدار يومين، تحت عنوان “المجالات الرئيسية للعمل من أجل تنمية الترويج للمؤشرات الجغرافية بمصر” .
ويناقش المؤتمر “المجالات الرئيسية للعمل من أجل التنمية الجيدة للمؤشرات الجغرافية بمصر” والذى تنفذه الوكالة الايطالية للتعاون التنموى التابعة للسفارة الايطالية بالقاهرة ويتم تمويله من الاتجاد الاوروبى بمبلغ 22 مليون يورو بالتعاون مع وزارات الزراعة والرى و الاستثمار والتعاون الدولى و التنمية المحلية.
بحضور الدكتور ستيفان دافيد، ممثل الإتحاد الأوروبي في مصر، المهندس حسين السنينى مدير عام مديرة الزراعة بمطروح، الدكتور ماريو مارجوتا رئيس فريق عمل برنامج الاتحاد الاوروبى المشترك للتنمية الريفية، عبدالمعطى السنوسى نقيب الفلاحين بمحافظة مطروح، مونيك باجال المستشارة للمؤشر الجغرافى لبرنامج الاتحاد الاوروبى، الدكتور إسماعيل الفرماوى المستشار الزراعى لمكتب التعاون الايطالى .
جدير بالذكر أن الاتحاد الاوروبى يقوم بتمويل مشروع تنمية ريفية بمصر يطبق فى ثلاث محافظات هى “مطروح – الفيوم – المنيا” بتمويل قدره 22 مليون يورو وتقوم بتنفيذه الوكالة الايطالية للتعاون و التنمية التابعة للسفارة الايطالية بالقاهرة بالتعاون مع وزارات الزراعة والاستثمار والتعاون الدولى و التنمية المحلية والرى ويهدف المشروع الى تحسين الوضع الاقتصادى والمالى لصغار المزارعين ومحدودى الدخل منهم.
و يهدف البرنامج الي تحسين الاحوال المعيشية للمنتفعين في المناطق الريفية و يقوم البرنامج على 4 محاور هي نشر الممارسات الزراعية الجيدة والتى تساهم فى رفع جودة المحاصيل وزيادة إنتاجها ,وتطوير نظم الرى طبقاً لظروف كل محافظة والمحور الثالث فيهتم بإعادة تدوير المخلفات الزراعية والاستفادة منها كسماد عضوى أما المحور الاخير فيهتم بخلق موارد مالية إضافية لصغار المزارعين عن طريق مشروعات صغيرة فى هذا المجال.
وبالنسبة لمحافظة مطروح فيسعى المشروع لأول مرة في مصر الى تسجيل ونشر المؤشر الجغرافى لمنتجات تتميز بها مطروح مثل “التين و العنب الاسود بمنطقة سيدى برانى وزيت الزيتون والغنم البرقى و المنتجات البدوية” وبتسجيلها كمؤشر جغرافى سيساهم ذلك فى تسويقها محلياً وعالمياً وبأسعار مميزة وسيضيف قمية مضافة للمنتج
الجدير بالذكر أن المؤشر الجغرافى موجود بالقانون المصرى الا انه غير مفعل
وقام المشروع بتنظيم بعثة تضم فريق عمل الى المملكة المغربية باعتبارها رائدة فى تسجيل المؤشرات الجغرافية من أجل الاستفادة بتجربة المغرب فى المؤشرات الجغرافية حيث أنها سجلت حتى الان 62 منتجاً منذ عام 1997 مما أتاح لهم غزو الاسواق الاوربية وادى الى تعزيز دور الجمعيات الاهلية فى نشر مفهوم المؤشر الخغرافى على المستوى القومى
وإستمرت بعثة المشروع خمسة أيام عمل بوزارة الزراعة بالمغرب إستطاعت خلالها التعرف على كافة تفاصيل المؤشرات الجغرافية وطرق التسجيل وأنظمة التفعيل.
وبعودة البعثة أقيمت ورشة عمل نقل خلالها أعضاء البعثة خبراتهم التى إكتسبوها من التجربة المغربية الى المزارعين و المعنين من المؤسسات الحكومية وذلك خلال ورش عمل حضرها ممثلى لوزارة الزراعة والتموين والتجارة الداخلية وممثل الوكالة الايطالية للتعاون التنموى وممثلى لمزارعى مطروح.
ومن جانبه قال عبد المعطي السنوسي ، نقيب فلاحين مطروح، إن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي فتح فرص عماله في المحافظة، مؤكدًا أن البرنامج الانمائي للاتحاد الأوروبي قام بإرسال فلاحي مطروح إلي ايطاليا لتعلم زراعة وحصاد التين وكذلك تسويق المنتجاتالزراعية الخاصة بهم.
وأضاف السنوسي، أن المشروع عمل علي تصليح وديان الري كما وفر للفلاحين شتلات جديدو ساعدهم في تأسيس جمعية لتسوق منتجات المزارعين.
بدوره قال المهندس حسين السناني، مدير عام مدرية الزراعة بمطروح، إن مشروع المؤشر الجغرافي، المنفذ بالتعاون بين وزارت الزراعة و الاستثمار والتعاون الدولي مع الاتحاد الأوروبي، يهدف لتطوير الانشطة الزراعية والحيوانية والري بمحافظات مصر.
وأضاف السناني خلال كلمته بالمؤتمر أن المشروع يعمل حاليا علي الحفاظ علي التين و العنب و الزيتون في مطروح، من خلال حماية هذه المنتجات لتظل بنفس نكهتها التي تدخل بها الاسواق عبر قياس المؤشر الجغرافي لها بما يحافظ استمراريتها و استمرار تميزها تسوقيًا.
و أوضح السناني أن البرنامج يعمل علي تدريب العاملين في القطاع الزراعي علي استخدام المؤشر الجغرافي للحفاظ علي المنتجات الزراعية وهو ما تم من خلاا جولة دراسية بالمغرب و ورشة عمل علي مدار اليومين السابقين.
قال ماريو ماديوتا، عضو المشروع الانمائي للاتحاد الأوروبي، إن التين المطروحي له خصوصية أخري، وهو الامر الذي ينطبق علي الاغنام من السلالة البرقية، مؤكدً أن البرنامج يهدف للحفاظ علي هذه المنتجات من خلال تفعيل المؤشرات الجغرافية التي تحمي هذه المنتجات المميزة و تساعد علي ضمان تميزها اثناء تسويقها.
وأضاف ماديوتا، أن المشروع يعمل علي تحديث نظم الري بالمنيا و الفيوم ضمن دعم الزراعة في مصر لان هناك ترع وقنوات للري علي مستوي قري هذه المحافظات ملوثة بالقمامة و الحشائش.
وأشار إلي أن أكثر ما يهم المشروع حاليًا، هو المؤشرات الجغرافية، مؤكدًا أن المشروع يعمل حاليا علي تشكيل لجنة قومية لتحدد المنتجات الخاصة بكل محافظة للعمل علي حمايتها، كما يحدث مع منتجات مطروح.
وأكد أن هذا البرنامج يموله الاتحاد الأوروبي ب 22 مليون يورو و تنفذه الوكالة الايطالية.